طبعن انا نقلتها لكم من وحده اسمها مريم وانا احبه حييييييييييييييييل وه فديتها وفديت كتابتها ^^
على العموم هذي ملاحطه من مريوم حبيبتي ولا زم الكل يصمع الكلام زين وياويكلم احد يكسر خاطرها بعد قلبي تراه تعبت وكل الي معها تعبو فئمانه امانه لا حد ينقلها لا بشور مريوم اوكي وهذي هي مدونتها وطبعن هي مترجمه بعد ....<<<< يا قلبي عليها ^^ على العموم هذي مدونتها ^^ http://zahraa13.wordpress.com
ملاحظة هامة :
( مع احترامي للجميـع الروايه تتضمن بعض مقاطع التي لايفضل البعض وجودها حبيت اوضح ان الروايه هنا انا ماراح اقطع او اختصر فيها شيء
وانا انزلها هم بمنتديات إنيدرا بقسـم وحي القلم بدون هذي المقاطع الي يبي يتابع الروايه بس لانه مايعجبه هالاسلوب يتابعها من هناك هذا للتوضيح فقط )
جميع الحقوق محفوظة الى المدونة WSUMJUZ Angels
جميع حقـوق الكتـابة الى الكاتبه SUJUANGELS
والي راح ينشرها عليه المحافظة على الحقوق النشـر الى الكاتبه والمدونة
يعني ينقل المصدر قراءة ممتعة للجميـع
ولادة أولى روايـات WsuMjuZ angels
الجــزء الأول ….
دخلت عبر باب الشركة على عجلة من آمرها وهي تحث الخطى تريد ان تصل بالموعد المحدد ، رأت باب المصعد يقفل بدأت تركض ومـا أن وصلت الباب حتى اقفل
بعصيبة ألقت حقيبتها على البـاب ولكنها ارتدت على جبينها من شدة الضربة
رنـا : آه ، يالي من غيبة حقـآ …
عندها سمعت صوت قهقهة خفيفة من خلفها إلتفت رأت سـاقان طوليـتان تمتدتان إلى ما لا نهاية
كـان الرجل يرتدي معطفـآ أسـود طويل وشعره مـائل للبني عينـاه واسعتـان لم تنتبه الى انه سكت وبدأ ينظر لها نظرات غريبة خصوصا بعينـاها انتبهت لنفسها ومالذي تفعله عندما صرخ عليها مدير اعمالها
المدير : رنـا يالهي ماذا تفعليــن هنا كنت أبحث عنك بكـل مكـان
رنـا: أنـا ..
المدير : يكفي دعينـا نذهب الان لقد تأخرنـا بمافيه الكفاية
رنـا : حسنـآ ، ذهبت وهي تتمنى لو انها عرفت على الاقل أسم ذلك الشاب؟
حثت الخطى خلف مدير اعمالها انها جديدة بهذه الشركة ولتي لا تعرف شيئآ عن قوانيـنها ، ومن هم الاشخـاص الذي يعملون بها .
لم تطمح يوما إلى الشهرة ولكن الشهرة هي من عثرت عليـها
رنـا ذات جمـال عربي آخاذ عيناها كبيرتان وجملتان جدآ شعرها طويل وناعم وهي قصيرة القامة لذا رأت ان ذلك الشـاب طويل جدآ
هي تمشي ويجرها التفكيـر بذلك الشـاب ولم تكن منتبه إلى أين تمشي وظنت إنها رأت مدير أعمالها دخل عبر هذا الباب، ولانها شاردة الذهن لم ترى اللوحه المكتوب عليها للرجال
دخلت عبر الباب ولم تسمع شيئآ اقفلت خلفها الباب ورأسها مطـأطـأ إلى الاسفل وبدأت تكمـل خطـاها عندها سمعت صـوتـا ورفعت رأسها متفـاجأة
..: يـا أنتِ أين تظنين نفسك ذاهبـة هل انتِ عميـاء ألم تـري اللوحة التي على الباب .
عندها خرج رجل آخـر عبر باب هناك وهو يقول
..: مـاذا هناك لمَ كل هذا الصرخ فلتفت إلى المكـان الذي ينظر به هيتشـول فرأى فتاة واقفه هنـاك فهلع وقال لها
..: ماذا تفعلين هنا أيتها الفتـاة
هيتـشول: هل تظـن بإنها تفهم لا اظنها كذلك لانها منذ أن دخلت وهي واقفه هكذا لا اظنها تفهم ولا اظنها ترى
هل يقعل لفتاة ان تدخل حمام رجال بدون ان ترى اللوحة المكتوب عليها للرجال وهناك ايضا صورة توضيحة لكي يفهمها الجهلاء امثالها
هـان كيـونغ: هيتـشول مـابالك اليـوم ربمـا لم تنتبه للوحه وربمـا كانت على عجلة من آمرها
وبينما هما يتكلمان عن دخولها الخـاطئ بقيت هي مسمرة مكانها لاتعرف طريقآ للهروب مالذي افعله هنا يا آلهي
كيف اخرج من هنا وما أن التفت على عقبيها تريد الخروج حتى أحست بيد تمسك ذراعها وتديرها حول نفسها
ترامت خصلات شعرها الطويل على وجهها وجعلتها تبدو مثيرة جعلت الشابان كلاهما يصمتان فتدارك الموقف هيتشول
هيتشـول : يـا أنتِ هل تريدن الدخول إلى الحمام ولم ينتظر ان يسمع جوابها التفت إلى هــان كيـونغ
وقال : لا أظنها تفهم أنظر إلى ملامحها انها تبدوا غريبة لذا اظنها تريد الحمام ولم تفهم ماباللوحة لانها غريبة
عندها حاولت التكلم
رنـا : انـا .. أنــا ..
كلاهمـا التفتا لها لانها تحاول أن تتكلـم عندها فتح باب الحمام ودخل احدهم وهو مسرع يريد ان يدخل الحمام واصطدم برنـا ومن شدة الصدمة ارتمت بإحضـان هيتشول ووقعا على الارض كلاهما ورأس هيتشول ارتطم بالارض رطمه شديدة وهي فوقه
الكل توقف والشخـص الذي دخل الحمـام كـان جنسـوك من فرقه دبسك اعتلاه الخجل من الذي حصل بسبه ولانه يريد الحمام بشدة لم ينتظر طويلا ليرى ما حدث هـان كيونغ خاف ان يكون هيتشول قد أصيب بإذى
خطى خطوة كـان يريد ان يساعد الفتاة على النهوض ولكن استوقفه صوت هيتشول يقول للفتاة
هيتشول : ايتها الحمقاء الغبية هل اعجبك الوضع انهضي عني إنك ثقيلة جدآ
شعر هيتشول بأنه لم يكره فتاة بحيـاته مثلما كرهها
انهضي رفعها من كتفيها أصيب بالتوتر لرؤيته دموعها تنحدر على خديها المتوردان نزل هـان كينغ عندها ظنـآ منه أنها قد أصيبت بإذى هيتشول ظن هذا ايضـآ
هيتشـول : يـا هل تـأذيت .. يـا تكلمي هل أصبتِ ؟ أين أصبتِ؟ يدك ، قدمك ؟ وهو يتلمس المكان لعلها اصيبت حقـآ .يــا تكلمـي
رنـا : لا لا ، لم أتـأذى ! ولكـن
هـان كونغ : لكن مـاذا؟؟؟!
هيتشـول: تكلمي لكن مـاذا؟
لم ينتبه كلاهما من انها تتكلم اللغة الكورية بطلاقه
رنـا : أريد أن أخرج من هنـا لا ادري أين … واسكتتها شهقه عاليه من مدير اعملها المصدوم من الذي يراه
المدير : رنـا مالذي تفعلينه هنا وانا ابحث عنك ماذا تفعلين بحمام الرجـال لما لم تقولي انك تريد الدخول الى الحمام
يالهي انك حقـآ فتاة ريفية غبية …
هيتشول وهـان كيـونغ ينظران إلى المدير هيو وون يونغ وهما متعجبـان ما دخل هذه الفتاة به ولما يصطحبها هو
المدير : هيا ، اسرعي دعينـا نذهب
أعتذر لازعجكما إنها فتاة ريفية ولا تعرف شيئآ هنا اتمنى ان تعذرها
خرج معها ووبخها على الاحراج الذي سببته له وانه مدير وله مكانته بهذا المكان ولقد ارد ان يدير اعملها فقط لانها فتاة يظن بإنها ستكون شيئآ مثيرآ في المستقبل
يعرف بأن لها صوتـأ رائعـآ وجسـدها الذي يصرخ بالانوثه سيدران على الشركة الكثير من الارباح
والان ملامحها العربية الغريبة الدارمية يعتقد بأن الدور الذي سيكلفها به سيكون ملائمآ لها ولشخصيتها ولكنه لم يكن يعرف من الذي سيأخذ دور البطـل
إنهم هنا حتى يجتعوا بإصحاب الدراما التي ستمثل دور البطلة فيها
وما أن دخلت غرفة الاجتماعات
حتى التقت عيناها بعينـا ذلك ذلك الشاب الذي التقت به عند المصعد
…..
إلى اللقـاء…
الجــزء الثــاني …
استقـام بجلستـه مـا أن رآها تدخـل والتقت عينـاه بعيناها الرائعتان .. إزدرد لعـابه وابتسم بوجهها لم تعرف أتبادله الابتسـامة ام لا ، فقط اخفضت رأسها أستحـياءٍ من نظراته الثاقبه
فجـأة سمعـا جلببه بالخارج عندمـا حـاول الوقف ليرى ماذا هنـاك فُتح البـاب وأطـل هيتشـول برأسه وقـال
هيتشـول : أوه أن الاجتمـاع هنـا أرايت كما قلت لك انه هنـا هيـا دعنـا ندخـل ومـا أن خطيـا خطـوة حتى استوقفته الفتـاة
هيتشـول : مـاذا تفعـل هذه هنـا … يـا انت ليس هذا مكـان الاستعلامات أنه هنـاك عند مدخل البنـاية ، أمسـك بيدها يريد منها ان تخرج أستـوقفه لي تيـوك
لي تيـوك :هيتشـول دع الفتــاة وشـأنها الا يكفي تـأخرك عن الاجتماع حتى الان ؟؟!
رفع هيتشـول رأسه : آوه هيـونغ أنت هنـا لم انتبه لك اعتذر وبـدأ يضحك ضربه هانكيونغ على رأسه
هان كيونغ : يـا ..أسكت اتريد ان تتسبب بطردنـا !
التقط لي تيوك يد الفتاة من بين يدي هيتشول
لي تيـوك: لا عليك تعالي هنا اعتذر عن تصرف هتشول انه يحب المزاح كثيرآ
رنـا : ….. لم تنطق بكلمة فقط تشعر بالعجز ماذا تفعل هي هنا هذا ليس مكانها لِمَ هذا الشاب يعاملها هكذا ؟
أجلسها لي تيوك على مقعدها والافكـار تلعب براسها
حضر الجميع وبدأ الاجتماع وخرجت صرخه اعتراض من فم هيتشول بمنتـصف المنـاقشه
هيتشول : مــاذا هي تـأخذ دور البطـولة ؟؟ مالذي تقوله انها بلهاء كيف لها أن تـأخذ دور البطولة؟؟
ايها المدير هيو وون يونغ هل تعي ماتقـول ؟!!
المدير : نعم اسمع وأعي ما أقول لقد قلت ان رنـا هي التي ستـأخذ دور البطولة وانت دور البطل ان كان لديك اي اعترض تكلم الان هناك غيرك يتمنى ان يأخذ هذا الدور
هيتشول رجع لمكانه والجميع ينتظر جوابه : اليس هناك أحتمـال لتغيرها لست مرتاحآ لها
لي تيوك : وما دخل راحتك بموضوع التمثيل كل ماعليك ان تقوم به هو ان تتقمص الشخصية هذا فقط ولا اظنه شيء صعب عليك
هيتشول : يـا أنتِ هل تعرفين ما هو التمثيل .؟
رنـا : هل تظن بأنبي غبية ايها الغبي ….. هذا ما كانت تريد قوله ولكنها هزت رأسها فقط بـلآ بدلا من ان تهز رأسها بنعـم ..
هيتشول الفت الى المدير يريد تبريرآ لحركة راسها بلا
المدير : لاعليك انا متـأكد من إنها سـوف تتقن الدور اظن انها الشخص الوحيد الملائم له
هيتشول : انها فتاة غبية ريفية لا…
لي تيوك : اصمت هيتشول لسنا نريد رأيك بالفتاة هل ستـأخذ الدور ام لا؟
هيتشول : بالطبع سـأخذه وسوف أرى مالديها بإم عيناي هاتين
هان كيونغ: هل نحن بمنافسة ؟
لي تيوك : لا أعرف كيف يمكنني ان اكون معك بنفس العمل أنك مزعج
تم الاتفاق على كل شيء وان العمل سيبدأ بعد يومان من الان أي يوم الاثنين .
تفرق الجميـع وكـلآ ذهب بطريق هناك من ذهب سيتكمل عمله وهناك من عاد لمنزله طلبـآ للر احة ورنـا خرجت تشق طريقـها لمنزلها عندمـا
توقفت سيـارة وأنزلت النافدة وطـل رأس من خلال النافذة
المدير : رنـا أين تعتقدين نفسـك ذاهبـة لقد كنت ابحث عنك .. أنك تجعلينني دائمـآ ابحث عنك
رنـا : سأذهب الى المنزل
المدير : اصعدي
صعدت رنـا السيارة وكانت تتمنى ان تـواتيها الجرأة لتسـأل عن هيتشول ، ولكنها بقيت صامتة طوال الطريق
ولكنها صًدمت عندما رأت المدير يسلك طريقـآ آخـر
صرخت به رنـا ايها المدير هيـوو اين انت ذاهب؟ هذا ليس الطريق الى منزلي !
المدير : اعرف هذا ولكن هذا هو الان طريق منزلك، منزلك الجديد الشركة قررت إعطـائك شقه لان منزلك يبعد كثيرآ عن مقر العمـل ولاننـا لا نريد أعذرآ سبهها زحمة السير قررنا إعطـائك شقه صغيرة تناسبك
رنا : لكن وامي …
المدير : اعرف اعرف لقد تكلمنا مع ولدتك ولم تقدم اي اعترض بل فرحت لانك ستكوني قريبة من مقر عملك
وشكرتنا وهي من قـام بتوضيب أغراضك الخاصة، وبعد قليل ستصل مع الموظفون حتى تقومي بتوضيبها كيفما تريدين
….
وصلت رنـا الى البناية التي تحتوي شقتها الخاصة التي لم تكن تحلم بها يومآ
ترجلت من السيارة وصعت مع المدير الى شقتها وكانت بالطابق الـ10 كانت تطل على منظر خلاب كان نهر هـان ألذي لم تكن تتوقع يوما ان تراه بهذا القرب وها هو يصبح احد مناظر شقتها الخاصه لم تسع الشقه فرحتها بدأت تتجول بكل أنحائها اعجبتها واحبتها احست بنفسها تنتمي لها .
اعطاها المدير المفتاح و السيناريو وخرج بعدما قال لها ان تنتظر اغراضها لانها ستصل قريبآ
طوال اليومان اللذان فصلا عن يومها الموعود مع العمل كانت تنظف وتزين شقتها لم تخرج منها حتى للحظة
كانت بين الفينة والاخرى تفتح النص حتى تـقرأه وما ان تصل السطر السـادس حتى يتوقف عقلهـا لِمَ قُبلـة منذ بدايـة السيناريو ومع ذلك الشخص البغيض كيف سأفبله ؟؟
يالهي انني لا استطيع التركيز ، لما قبلت بهذا الدور انه بغيض انني اكرهه نعم هذا ما استطيع ان اوصف به مشاعري اتجاهه انني اكرهه .
القت بالاوراق وخرجت للتسوق بعض الاشياء لشقتها الصغيرة
غيرت ملابسها وخرجت والسعادة تشع من وجهها حتى كادت ابتسامتها تشق وجهها لنصفين من سعادتها حتى فتح المصعد وسمعت صوتـا تكـاد تقسم انها لن نتساه يومـا
هيتشول : آوه الفتاة الغبية ماذا تفعلين هنا ؟ هل تبحثين عني واسهب بالضحك
كان مستندآ على جدرا المصعد وما ان رآها تدخل حتى استقام بوقفته اُقفل البـاب تحرك المصـعد إلى الاسفل بطـابقين عندما اوقفه هيتشـول .
تحرك حتى وقف امـامها ارخى طوله حتى وصـل لمستـوى طولها وعينـاه تنظر بعينـها
اقترب وجهه من وجهها انفسه تحاكي بشرتها الحساسة التي احمرت من حرارة انفسه
اقترب أكثـر وافرج عن شفتيه قليلا وهي تبعد رأسها للخلف ببطء كلما اقترب
عندهــا ….
إلى اللقــاء
الجــزء الثـــاـآـآلــث
عنــدهــا …ُفتح البـاب وأبتعد هيتشول عنها بسرعه خاطفه وهي تشعر بدوار برأسها
ازدحم المصعد بالركـاب واضطرت ان تتحرك من مكانها حتى أمتلئ المكـان واصبحت ملاصقه له تمامآ
سمعته يضحك رفعت رأسها لترى مالذي يضحكه
رنـا: ماذا هنـاك؟
هيتشـول : لاشيء ، فقط ..
رنـا : فقط مـاذا وصوتها لايكاد يسمع
هيتشول : فقط وجهـك
رنـا : مابه وجهي
هيتشـول: هل ظننتي حقـآ انني سـأقبلك وبدأ بالضحك
رنـاأحست برغبة بضربه انه يستحق الضرب فعلا، ولكنها لم تفعل شيئآ غير ان تطـأ على قدمه بكعب حذائها العالي
صرخ هيتشول صرخة مكبوتة الفتت بعض الرؤوس اليهم وبادلهم هيتشول النظرة بإبتسامة عندما ابتعدت الاعين عنهم
والمصعد لايزال مزدحمـآ ، وصل همسه لمسامعها
هيتشـول : ايتها الوقحه ستدفيعن الثمن غـاليآ
رنـا : مالذي ستفعله؟
لم يأتها جواب من هيتشـول وعندمـا التفت اليه رأت الشرار يتطـاير من عينيه .
فضلت ان تبقى صامته على ان تعرف جوابه
أحس كلاهمـا ان الجو خـانق بالمصعد وبينما هما ينتظرا النزول التفت احد الموجودين بالمصعد لرنـا وسـألها هل انتِ هنا للسياحة وكان يتكلم باللغه الانجليزيه ظنـآ منه انها غريبة وهنا التفت هيتشـول أيضـآ يريد ان يعرف
نظرت اليه كان يقف بمحذاتها ابتسمت و أجـابته
رنـا : لا ولدت بكـوريـا ونشـأت بها
استغرب كل الموجودين بالمصعد جوابها لانها لا تشبه الكوريين بتاتا
الغريب: يالهي ان لغتك الكوريه جيده ولا لكنكِ لاتشبهين الكوريين ان ملامحك غريبه
رنـا : نعـم والدي ليس بكوري ولكن والدتي كورية .
الغريب: حقـآ ، أوه عذرآ أنا جـاي يون
رنـا : أنـا رنـا سررت بلقـائك
جـاي : رنـا اسم جمـيل ولكنه غريب
رنـا : نعم . لكنها لم تكمل اجابتها لان المصعد قد وصل إلى الطـابق السفلي
جـاي : آوه لقـد وصلنـا
هيتشـول : نعم لقد وصلنـا أخيرآ لم أشعر يـومـا بالمـلل في المصعد كمـا اليوم . وكـان يتكـلم بصـوت عـالِ بحيث سمعه كـل من كـان هنـاك
جـاي : رنـا سررت بمعرفتك , ربمـا تنـاول كـأسآ من العصير يـومـا مـا
رنـا : وانا ايضـآ سررت بالتعرف عـليك
تركها وخرج وهي ايضـآ خرجت وذهبت للتسـوق بسعادة لانها التقت بشـاب لطـيف ىمـثل جـاي
لكـن من نـاحية أخـرى هيتـشول كـان متـبرمآ من مـاحدث ومن الشاب الذي تكـلم معها
لكـن لِمَ هي في نفس البناية . بتلك اللحظة وبخ نفسه قـائلآ : يـا هيتشـول من هذه الغيبىة الي تـأخذ هذا الحيز الكبير من تفكيـرك
انا متـأكد من إنها فتـاة لن تستطع ان تحتملني كبقية الفتيات وستطلب الانسحاب من الدراما
ابتسم لهذه الفكرة التي راودته وحث الخطى وصعد لسيارته وذهب لموقع البرنامج الذي يجب عليه تصويره.
انه ليس بشخص متفرغ لهذه الافكـار انه رجل لا يجد وقتـا لنفسه من العمل اندمج بعمله ونسي كل افكاره حول تلك الفتاة .
رنـا عادت من التـسوق وصعدت لشقتها الصغير وطبخت عشائها إنها جـائعه وأمسكـت بسيناريو مجددآ وبـدأت تقرأه بجديه هذه المـرة
تريد ان تُـري ذلك الرجـل بإنها ليست بالفتـاة الغبية ..
لكـن هـل هـو بتلك المهـارة بالتمثيل حقـآ مظهره وانفعالاته لا تدل على انه شخص ماهـر، لِمَ اشغل تفكيري بشاب وقح .
اكملت تناول عشـائها وحيده قـامت بغسل الصحون وخلدت للنـوم فغـدآ هـو اليـوم المـوعود
…
اسيقظ هيتشول بعد أن نـام لسـاعتين على صـوت المنبه حـاول أيقافه ولكنه فشل لذلك اضطر ان ينهض من الفراش ليغتسل ويخرج لموعد العمـل يشعـر بأن رأسه ثقيل ومزاجه متعكـر ، لف المنشفه حول خصـره وخرج من الحمـام وشعـره المنسدل على جبينه وعنقه يقطـر المـاء قطرة قطرة على كتفيه و صـدره الابيض
دخل لغرفته وهو يقول يبدو ان لا احد من الاعضـاء هنـا امسك هـاتفه ليتـصل على شيـون ويسـأله
هيتشـول : شيـون أين أنت؟
شيـون : آوه هيتشـول هيـونغ ، انا في موقع التصوير هل استيقظت للتـو؟
هيتـشـول : آه ، لقد استبقظت لتوي ، إذن لا احد من الاعضاء في الشقه هل جميعهم لديهم اعمال ؟
شيون : لا اعرف ، آوه هـيونغ أنهم ينـادون عليّ لقد تـأخرت أرك بعد قليل . واقفل الخط
هيتشول : وهل تظن انني سأكون متفرغأ لك بعد قليل .وابتسم ابتـسامة غيظ اليوم سيبدأ التـصوير .يجب علي ان اذهب
اخرج جميع الافكـار التي تدور برأسه وارتدى بنطـال جينـز أسـود وقميـص ارزق وترك ياقه قميصه مفتوحه مع ان الجو مثلج بالخارج.
رنـا كـانت قد وصلت لموقع التـصوير مع مدير اعمالها لانه كـان يتصل بها قبل موعد التـصوير بساعتين حتى لا يتـأخرا
اجتمع جميع الممثلين وبدأو بإلقاء التحايا وهيتشول لم يكن قد وصل بعد
تقدم لي تيوك إلى رنـا
لي توك: مرحبـا رنـا ، هل تذكريني لقد التقينا مرتان مرة عند المصعد ومره في المكتب وهذه الثالثه
رنـا وكيف لي ان انسى هذا الرجل ولكن يبـدوا انه مختلف عن المرتان المضيـتان
رنـا : آه اذكرك ولكنك تبدو مختلفا !
ضحك لي تيـوك : كيف ابدوا مختلفا لازلت كما انا
ابتسمت رنـا وقالت : ربمـا لان كلتا المرتـان لم نتلقي فيهم بجو هادئ
لي تيـوك : آه ، تقصدين الضوضاء التي يسببها هيتشول ، انه يحب المزاح كثيـرآ
أتت رياح قويه جعلت شعر رنـا يتتطـاير حتى استلقت بعض الخصلات على كتف لي تيـوك
ازاحها لي تيوك وهو يتلمسها ويقول: أن شعرك نـاعم ورائحته عطرة وهذا عندما امسك بالخصلة قربها لانفه
ولكن قبل ان ترد عليه رنـا سمعت صوتـا جعلها تعقد مابين حاجبيها
هيتشـول : بالطبع رائحته عطرة لانها استحمت بالصباح وكان شعره مشعث من فعل الر ياح القويه والجاكيبت الطويل مرتد إلى الخلف ويمشي وكلتا يداه في جيبي بنطـاله مظهره يوحي بالامبالاه ولكن بنفس الوقت يدير كل الرؤوس باتجاهه لوسامته
اقترب من رنـا وقال لها : هل انت مستعده انني لا احب إعـادة التصـوير لاكـثر من مرة فكوني حذرة
لي تيـوك : لم تعامل رنـا بهذا الاسلوب؟
هيتشـول : مابه اسلوبي هل شكت لك ؟ إنها لا تعرفني حتى الان وبدأت تشكـي آدار رأسه اتجـاهها الا يعجبك اسلوبي ؟
رنـا نظرت له بنظرة ازداء فقط جعلت من شفتي هيشتول تفرجـا عن إبتسـأمة ممالثه لنظرتها بالازدراء
كلاهمـا يكرهان بعضهما هذا ما فكرت فيه رنـا كيف لنا ان نكـون مع بعض وكحبيبن بالدراما كيف سـأمثل معه
هل سـأنجح لقد بدأت أشك بأنني حتى سأكمل
نـادى عليهم المخـرج واجتمع الجميع اخيـرآ وبدأت بالتعرف عليهم وكـانت هنـاك فتـاة تدعى جي هيون لم ترتح لها رنـا نهائيـآ ومن ما فهمته انها ستكون إحدى العقبات التي ستصادفها بالدراما
…
المخرج حاول ان يوضح الصورة لرنـا وهيتـشول وكيـف يجب ان تكون وضعيتهم وملامحهم بالمقطع
واحد ،إثنان ، ثلاثه ، أكشــن …
هيتـشول : حـاول ان تتفهمي موقفي .
رنـا : …….. لم تتذكر مقطعها لانها صدمت كيف له ان يغير ملامحه بهذه السرعه كان قبل لحظـات غاضب والان شخص يحـاول أن يسترضيها وكـانه يحبها حقـآ
المخرج : cut
هيتشـول بإنفعـال: هـاقد بـدأنـا يـا أنتِ ايتها البلهاء ماذا كنتِ تفعلين طوال اليومان المضيان الم تقرأي النص ولو مرة ؟
رنـا : ………. لقد صدمها هذه اول مره تقف فيها امام ممثل و بهذه المهـاره
المخرج :رنا حـاولي ان تتحرري من خجلك تقمصي الشخصية انسي انك رنا
رنـا : حسنـآ
المخرج : حسنـآ ، واحد ،إثنان ، ثلاثه ، أكشــن …
هيتشـول : حـاول ان تتفهمي موقفي .
رنـا سكتت لبرهه ولكن نظرات هيتشـول المستهزئه جعلتها تبادر بالرد
رنـا : ايعنـي هذا اننا سننفصل
صدم هيتشول من نبره صوتها الحزينه . ابتسم المدير والمخرج آخيرآ لقد استطاعت ان تندمج مع الشخصه
هيتشـول تدارك الوضع : لا اعنـي هذا ولكـن..
رنـا : لكن مـاذا مالذي تريده الان .؟
هيتشـول : رنـا أنـا أحبـــ
صرخت به رنـا : يكفي انك كـاذب
أحبـكِ . هكذا قالها هيتـشول وهو يجرها من ذراعها لترتمي على صـدره ويرفـع رأسها بطرف أصـابعه
أحبـكِ هل تسمعين أحبـكِ كـان يقـولها بهمـس
رنـا من هـول صدمتها لم تستطع ان تنطق بكلمـة واحده لا للدرامـا ولا للواقع هل هو حقـآ يعنـي مـايقول ؟
لم تستطع ان تصدق أنه يمثل!
اسند جبينه على جبينها واحتك انفه بإنفها والتقت انفسـاهم بقبلة دافئـه قبل ان تلقي الشفـاه
انفرجت شفتـا هيتشول واقتربت من شفتيهـا
المخرج : cut
ابتعد هيتشـول فـورآ لم تستوعب رنـا هذه الحركة اتى لها المخرج والمدير واخبرها انها حقآ جيده وانها الشخص الملائم حقـآ لهذا الدور ولكنها كانت تنظر مشدوهه لهيتشـول هل كـان يمثـل ؟؟؟
اتى لي تيـوك لهتـشول وقـال : انك بارع حقـآ كدت أصـدق انها تعني ما تقول
هيتشـول : انها غبية وضحك ضحكة خـافته
لي تيـوك : أنها جميـلة حقـآ
هيتشـول : إنها فتاة عادية جدآ
لي تيـوك : هل تعتقد حقـآ أنها لم تـدرس التمثيل أنني ارى انها بارعه
هيتشـول : بـارعه ؟ اين رأيتها بـارعه ؟ إنها غبية ، انها لا تطـاق كيف سـأكمل المقطع معها بعد قليل.!
بتلك اللحظة اقتربت جي هيون من رنـا وقالت : مرحبـآ انا جي هيون انت رنـا ، اليس كذلك
رنـا بإبتسامة عفويه : نعم سررت بمعرفتك
جي: آه وانا ايضآ سررت بمعرفتك ، هل هذه اول مرة لك بالتمثيل؟
رنـا : آجـل .
جي: لهذا تمثيلك يبدوا ركيكآ ، هل درستي التمثيل؟
رنـا: لا ، لكن المدير يظن ان لدي الموهبة
ضحكت رنـا استنكـارآ : الموهبة ؟؟!!
نظرت لها رنـا ولكنها بقيت صامتة لم تعرف بمـاذا تجيب
عندمـا قـال المخرج هيـا سنبـدأ
وكـان المطقع استكمـال مـاتوقفوا عنده ومـاكان عقل رنـا يتوقف عنده ايضـآ ..السطر السـادس
كيف سـأتصرف الان؟
البــارت الــرابع ….
تحركت رنـا من مكـانها وعاد هيتشـول متـخذآ نفس الوضعيه مجددآ ، أمسك برنـا بين ذراعيه وارخى رأسه عند رأسها تناثرت خصلات شعره على جبينه وكان وجهه يدل على انه يريد اكمال المقطع وينتهي منه
بينما رنا تبدو وكـأنها ترى الموت أمـام عينيـها ، هي لم تٌقبـل آحدآ في حيـاتها كيف يريدون منها الان ان تقوم بتقبيل هذا الغريب هكذا حتى بدون مشاعر و بدون أن تعرفه حتى.
تكلم المخرج معلنـا بـدء التصـوير .
ارخى هيتشول رأسه أكثر حتى اصبحت ترى عينيه من خلال خصلاته المنتاثرة على غفلة منها شدها اكثر من وسطهـا لِتلتصق بجسده اكثر كان الجو مثلجـا ولكن بدأت حبيبات العرق تتصب من جبين رنـا
ربما من الخجل ربما من الموقف نفسه.
يالهي متى يتنهي هذا التصوير أشعـر بأني مُتشنج اريد الانتهاء من هذه القبلة بسرعه ، مابالها تنظر الي هكذا هل بدأت تقع بحبي راقت له الفكره وابتسم
تعجبت رنا من ابتسامته وتـسألت بينها وبين نفسها مالذي يفكر به حتى يبتسم هكذا لم يطل تفكيرها
قال لها هيتشول : من يراك الان يظن حقآ انك واقعه بحبي !
ما ان فتحت فمها حتى ترد عليه سمعت كلمـة آكشـــــــن يتردد صداها برجـاء المكـان
وعلى حين غرة منها ابتلع هيتشول الكلام الذي كانت على وشك ان تقوله اصبحت شفتها السفلى بين شفتيه
صُدمت رنا لم تتوقع ان قبلتها الاولى ستكون هكذا لقد ظنت ان القبلة ستكون ملامسه شفاه فقط لا ان تكون قبله كهذه
لم تستطع ان تسحب نفسها من بين ذراعيه لانه كان قابضآ على وسطها بقوة
صَدمت هيتشول اكبر من صدمتها لم يكن يريد ان يجعل من القُبلة ان تكون بهذه الطريقه حقآ.
لم لا ينطق المخرج لم لا يقول cut الان . هذا ماكان يدور برأس هيتشول بتلك اللحظـات
طالما لم ينطق المخرج بكلمة واحده ابقى هيتشول شفتها بين شفتيه حرك يده ببطء مسترسلآ من وسطها حتى اصبحت يده عند عنقها تتخل اصابعه بعض خُصل شعرها الناعم الاسود
الشفاه ببعضها الانفاس حارة ، الجو بارد ، حولهم الصمت المطبق لايوجد صوت غير صفير الرياح وانفاسهم جعلت كلآ من هيتشول ورنا يغمضا أعينهما ويدخلا بأجـواء القبلة كحبيبن حقآ .
تحركت شفتا هيتشول تقود دفـه القبلة جعلآ من رنـا مسلوبة الاراده كـانت تسمع صوت انفاسه وانفاسها نسيت اين هي فتحت فمها لتبادل هيتشول القبلة عندما تذكرت من هو الرجل التي هي بين ذراعيه وتذكرت النص ، دفعته بطريقه مفـاجئة جاعلة من هيتشـول يترنح من قوة دفعها
الكل تفـاجئ من الحركة ولكن المخرج لم يقل شيئا لم يوقف التصوير فأضطر هيتشول ان يكمل بدون توقف
لقد رآى المخرج تقمصهم للشخصيات كأنهم هم أنفسهم امامه لذلك عجز عن ايقاف التصوير كـان كل شيء مناسب ومتوافق
هيشتول: لمـاذا؟
رنـا بصوت مبحوح : ماذا تريد مني؟
صُدم هتشول من دموعها انها ليست مكتوبه بالنص هل نسيت انها تمثل, لكنه اكمل
هتيشول وهو يدنو منها بخطوة : اخبرتك لماذا انا أحبـك!
رنـا : إذن واختقنت بالعبرة لم تعرف ما تقول عندها تدارك المخرج الموقف وقطع التصوير
بقى هيتشول ينظر لها يريد ان يعرف هل تمثل ام انها نسيت التمثيل فتح عينه على اتساعهما لما رآها تكمـل ايها الوغد
صُدم الجميع هل مازلت متقمصه الشخصية ؟؟
تقدم منها لي تيـوك وجلس بجانبها على الارض يواسيها وليعرف لم هي تبكي هكذا ولم تنادي هيتشول بالوغد وهو لم يفعل شيئآ غير مبالغته بالقبلة
رنـا : هيتشـول ايها الوغد الحقير .
هيتشول ينظر لها يريد ان يفهم مالذي فعله بدون ان ينطق بكلمة
لي تيوك : لم تصفينه هكذا يا رنا؟
رنا: لقد سرق قبلتي الاولى !!
ضحك لي تيوك من رده فعلها : لابأس ليست قبلتك انت بل قبلة رنا التي بالدرما .
قبلتك انت لم تأخذيها بعد واكمل ضاحكـآ لردة فعلها بينما هي وهيتشول ينظران لبعضهما هي تنظر للاعلى وهيتشول ينظر لها للاسفل
هيتشول: يـالكِ من غبيـة حقآ ان لم اقبلك انت لقد قبلت البطلة وهذا ما كان يجب علي فعله ولم اكن قاصدآ تقبيلك انت صدقيني ، إنك لاتعجبينني لست من نوعي المفضل.
صَدمتها صراحته و صُدمت أكـثر من اعترافها بإنها قبلتها الاولى لم تكن بوعيها كانت تحت تأثير الشخصيه خَجِلت من اعترافها منذ اول يوم لها بالتمثيل .
حاولت الوقف ساعدها لي تيوك شكرته ذهبت لترتاح على الكرسي ورأت هيتشول مع المخرج ينناقشـان على المقطع وكان المخرج معجبآ حقا بالتصوير لانه لم يظهر توتر الممثلين وخاصه انهم يلتقون اول مرة
بينما هيتشول احس بأن هناك شيء خـاطئ بالامر ولكن آثر الصمت على ان يتكلم انه يريد ان يتنهي من تصوير اليوم لانه يحس بالتعب حقآ وبالجوع
اصبحوا يراجعون ماقاِطعهم بالسيناريو حتى يعاودو التصوير بعد ان ينـالو قسطـآ من الراحة
رنا لم تستوعب ماحصل حتى اللحظة .اتى لها مدير اعمالها واصبح يناقشها عن نصها وبينما هم يتناقشون سمعت صوت فتاة تصرخ عاليـآ
الفتاة : هيتشـول آوبـا هل تـأخرت عليك كثيرآ؟!
هيتشـول: لا لقد وصـلتِ بالوقت المناسب آوه هل احضرت معك طعام ؟
الفتاة : آجل ، لقد صنعته بنفسي
هيتشـول: أعطنيه أنني جـائع جدآ
الفتاة : خُذ
أخذه هيتشـول ونادى على لي تيوك لكي يأتي ويتنـاول الطـعام معه
حضر لي تيـوك واصبحـا يتناولا الطعام ومعهم سـوهي بينما هم يتناولون الطعام أتت لهم جي هيـون والقت التحيه على سوهي وجلست بعدما دعوها للتناول معهم الطعام وبدأت بتبادل الحديث مع سوهي وعن الدراما التي يعملون بها
عندها سألت سوهي عن الفتاة التي ينتظر الجميع ان يرى أدائها آشارت لها جي هيون بإصبعها نظرت سوهي للمكان التي اشارت له جي هيون و القت نظره متفحصه على الفتاة التي ينتظر الجميع ان يراها أنها ريفية هذا مافكرت فيه سوهي
انتهى الجميع من فترة الراحه وبدوأ التصوير مجددآ وخطـأت رنـا كثيرآ حتى ان هيتشـول اصبح عصيبآ بنهاية اليوم لان التعب اخذ منه كل مأخذ انتهى تصوير اليوم ولم يخرجا منه الا بتصوير مقطع القبلة ومابعده .
اُجهد الجميـع من كثر الاعادة وكثرة الاخطـاء ربما لان رنـا متوترة والاعين تنظر لها والكل يترقب حركتها القادمة كل هذا سبب لها ضغط والجوع ايضآ كـان احد الاسباب عندما تذكرت انها لم تأكل شيئآ طوال النهار .
البــارت الخــامس
أعلن المخرج أنتهاء التصوير لليوم .
واتفق الجميـع على موعد الاجتماع يوم غد خرجت رنا تريد العودة لشقتها عندما وصلت لسيارة المدير استغربت رنا نظرات المدير لها
ا لقد نسيّ ان عليه إيصالها لشقتها وانه قد تأخرت بالفعل على زوجته: آوه رنـا
رنـا تنظر له مستفهمة :مـاذا هناك؟
المدير: لدي موعد وقد تأخرت عليه بالفعل
رنـا : آه حسنـآ ، سـأخذ سيارة آجرة
بتلك الحظة مرّ هيتشول ومعه لي تيوك عليهما رأهما المدير ونادهما
هيتشول: آه ماذا الان ؟
لي تيوك : مرحبا أيها المدير ! بماذا استطيع مساعدتك؟
المدير: هل انتما عائـدان للمنزل ؟
هيتشول : لا
لي تيوك : نعم
تبادلا النظرات هيتشول نظرات غاضبة ولي تيوك نظرات غير مباليه
المدير : هل بإمكانكم اصطحاب رنا معكم لاني .. لم يكمل جملته وقاطعه هيتشول
هيتشول: وكيف لنا ان نوصلها لمنزلها انها بمنطقه ، قاطعه لي تيوك
لي تيوك : اين هو منزلها سنوصلها معنا
المدير ابعد نظره عن هيتشول ونظر الى لي تيوك انها معكم بنفس البناية !
رنا ، هيتشول، لي تيوك جميعهم صدموا وبصوت واحد هيتشول ورنا : نفس البناية !!!!
رنا : لا شكرآ سأطلب لي سيـارة اجرة .
ليتيوك : لا لن تفعلي هذا ستـأتين معنا
هيتشول : يـالهي ماهذا . اهو عقـاب ؟
لي تيـوك : هيا لنذهب ايها المدير رنـا ستكون بإمان بإمكانك الذهاب
رنا لم يعجبها الامر كثير وخصوصا صعودها بسيارة واحده مع هيتشول لان ما إن تفتح فمها بكلمة حتى يقاطعها بقوله اصمتي شخص اخر غيرك اخذ النص وبدأ بحفظ ماعليه حتى نتنهي من هذه المهزلة بسرعه
احست رنا بالحزن حتى لو لم يكن يحبها على الاقل يجب عليه ان يعاملها بإحترام
رنـا: انا لا اتكلم معك انني اتكلم مع لي تيوك
لي تيوك : هذا صحيح دع الفتاة وشأنها هيتشول ماذا فعلت لتعاملها هكذا ؟
هيتشول : فتح عينه قليلا بحيث ترى لمعانهما فقط وكان رأسه مرتد للخلف على المقعد ، ولم ينطق بكلمة واحده واكملت حديثها مع لي تيوك أحست بالارتياح مع لي تيوك كثيرآ واعترفت له بهذا
عندها ضحك هيتشول وقال: انت لم تعرفينه جيدآ بعد
لي تيوك: لا عليك ..
ضحك هيتشـول عليهما وركن نفسه بركن في السيارة وجعلهما يتحدثا طوال الطريق
أعجبت رنا بطريقه تفكير لبي يتوك وتحمله لضغط العمل وبادرها بإسداء النصائح لها وخاصة بعالم الفن وكيف يجب عليها ان تبدأ بخطوتها الاولى و أولها ان تبتعد عن خجلها الزائد وترددها لانهما سيقفان عائقآ في طريق شهرتها
وواصلت الاصغاء اليه بينما عينيها تلتفتان بين الفينة والاخرة تنظر إلى هيتشـول وماذا يفعل كـان ممسكـآ بهاتفه يعبث بلوحة المفاتيح ولم يرفع عينيه ولو لمرة واحده ابتسمت بينها وبين نفسها انه حقآ شخص غريب
صمت لي تيوك آخيرآ بعد ان احس بالتعب وهو يثرثر رنا كانت مستمعه جيدة وقد استمتعت حقـآ بثرثرته لقد جعل الوقت يمضي بسرعه
وصلا اخيرا إلى المبنى ترجلو من السيارة وكان هيتشول آخر من نزل وكان لحظتها يبدو عليه التعب حقـآ .
سـاروا حتى المصعد دخلو كان سيضغط هيتشول على الرز الـ13 ولكنه تذكر وجود رنا خلفه التفت لها
هيتشول: اي طابق ؟
رنـا : 10
خيم الصمت على المصعد وصل الطابق العاشر فتح الباب خرجت رنا وذهبت لشقتها بينما وصلا هيتشول ولي تيوك الصعود لطابقهم الـ13
بدون اي كلمة بينهما دخلا الشقه بدأ لي تيوك بنزع الجاكيت بينما هيتشول رمي بمحفظة نقوده ومفاتيحه الخاصه وهاتفه على الطاوله
خلع لي تيوك قميصه لان الجو بالشقه دافئ بقي فقط ببنطاله عاري الصدر
هيتشول فكك ازرار قميصه بدون ان يخلعه والقى بنفسه على سريره ولشدة تعبه لم يبالي بشيء سوى ان يغمض عينه ويذهب بسبات عميق
لي تيوك استحم وجلس يفكر بأحداث اليوم وما قد مر به
رنا مـا إن خطت قدمها باب شقتها حتى القت بكل شيء وذهب للمطبخ بحثآ عن طعام لم تجد غير الرامن وقد بدأ لذيذآ لشدة جوعها طبخته وتناولته وبعد ان اخذت قسطآ من الراحة وبعد ان امتلئت معدتها شعرت بالنعاس
قامت بغسل الصحون واستحمت وخلدت بعدها الى النوم اتى الصباح وكانت الثلوج تتساقط كانت السماء غائمة جعلت رنا تشعر بالكأبة .
بدأ يوم جديد وحياة جديدة تسير ببطء بالنسبة لرنـا الفتاة الريفية التي لم تعرف في حياتها شخصـآ أخـر غير امها وكانت صداقاتها في المدرسة محدودة لانها خجولة جدآ
لم تستطع رنا ان تصف نفسها بغير فتاة انطوائية كيف لها ان تكون بعالم الفن البغيض هذا وكيف لها ان تنسحب منه الان
ضحكت بينها وبين نفسها وقالت تكلم نفسها هل بدأت اجن ؟!
آوه حقـآ ابدو انني اجن ان لم أٌخلـق لمثل هذه الحياة المترفه
استيقظ هيتشول عند الساعه 5:30 صباحا دخل الحمام ليستحم وليطرد الكسل منه جسده
فتح الماء وبدأ ينسكب الماء على جسده الماء دافئ بينما الحياة بادرة وقاسية عليه، آه يالهي هل انا حقـآ قـاسآ على تلك الريفية ؟ هذا ما كان يفكر به هيتشول وهو يستحم
لا يريد ان يكون بنزاع بينه وبين نفسه بهذه الفترة ليس له طـاقه لانه ذهابـه لتصوير الدراما يكون بنهاية النهار اي بنهاية جدول اعماله . يكون متعبآ ويتمنى ان تكون اليوم حقآ جادة بالتمثيل أنه يكره إعادة التصوير لاكثر من مره
يكره الفتاة الخجول او من تدعي الخجل مثل رنا لم يستطع هيتشول ان يبرر تفكيره بها ولم هو يفكر بها بهذا العمق
ربما لانه سيكون مجبرآ ان يكون معها لاطول فترة ممكنة
اقفل الماء اخذ المنشفه لفها حول وسطه خرج من الحمام ذهب للمطبخ يشعر بالعطش فتح باب الثلاجة وخذ علبة العصير
فتح غطـأها وارتشف منها رشفه انسكب بعضـآ منه عليه بحركة لا اراديه ارتد جسده للخلف وتساقط شعره على جبينه ضحك على نفسه يالي من غبي
وضع علبة العصير مكانها ذهب ليرتدي ملابسه وضع له من عطر Dunhil London التي تجعل من أي أمرآه ليست مباليه تلتفت لترى من هو صـاحب هذا العطر
خرج هيتشول لم يتلقي احد بالمصعد غير تلك الفتاة التي تدعى سوهي اتت مبكـرآ لتذهب معه للتصوير
رحب بصحبتها وخرجا سويآ واختفى هيتشول بسبب جدول اعماله وايضآ لي تيوك اختفى طوال النهار بينما رنا بموقع التصوير تصور مقاطعها الخاصة حتى وصول البقية لم تشعر للوقت وكان المخرج نادرآ ما يقطع التصوير لانه شعر ان رنا اليوم مسترسلة ومرتاحة اكثر بكثير من قبل
الى ان وصلت جي هيون وانتقدت تمثيل رنا بينما هما يتناولا طعام الغذاء طوال فترة الصباح كانت رنا تصور تشعر بنفسها متعبه جدآ ولكنها تريد ان تثبت نفسها وكان هذا وعدآ قطعتها على نفسها عندما خرجت من باب شقتها انها لاتريد الاستسلام ليس قريبآ
تريد ان تثبت نفسها ولكن كلام جي هيون لها وان المخرج يُراعيها لانها لاول مرة تصور ولانه يخاف ان يسبب لها التوتر وانه لايريد ان يصـاب بالتعب مثل الامس وخاصة انه ندم جدآ عندما قطع التصوير بعد القبلة واكثر ما اغاض رنا انتقاد جي هيون لقبلتها مع هيتشول وبأن هيتشول لا يحب الادعاء بالبرأة
فقالت لها رنـا : انا بالامس لم اكن ادعي شيئآ .!
جي هيون: آوه حقـآ لكن ماسمعته اليوم ان التصوير كان متكلفا بعض الشيء وان
قاطعتها رنـا : انا لم اكن متكلفه بشيء
جي هيون: حسنـآ حسنآ من يراك الان يرى الفتاة الريفية الخجول !
رنا : انا لم ولن اخجل من كوني الفتاة الريفية يوما وحتى ان قلت الغبية ايضآ لن اخجل اتعرفين لِمَ
نظرت لها جي هيون وقالت: لايهمني لِمَ كل ما يهمني هو ان تبعدي يداك عن هيتشول
رنا نظرت لها بتعجب : هيتشول انا هل تسمعين ماتقولين ليس بيني وبين هيتشول شيء ! حتى انني لم ألتقي به غير الامس
جي هيون : هذا كلامك الان ولكن لنرى بعد فترة انا هنا لاحذرك فقط هيتشول لي
رنـا : لاتخـافي انا لستُ مهتمآ بهيتشول نهائيآ لولم ارتبط معه بهذا العمـل لمـا عرفت عمن تتكلمين أسـاسآ
نهضت جي هيون : لقد حذرتك يارنـا ولن اقوم بتحذيرك مجددآ
لم تسمع جوابآ من رنـا غير النظرات الغير مباليه
انتهت من تصويرها لبعض مقاطعها وطلب منها المخرج ان ترتاح قليلا لان السماء بدأت تمطر بغزارة
امسكت بهاتفها وعبثت بالاسماء واخرجت اسم والدتها واتصلت عليها
رنـا : مرحبـآ أمـي كيف حالكِ؟
الام: آوه رنـا ـ أنـا بخير كيف حالك انتِ؟
رنـا : انا بخير ، امـي لقد اشتقت لكِ
الام: لم تحرر جوابآ لانها كانت تبكي لقد اشتاقت لفتاتها الصغيرة
رنـا : أمـي هل تبكـين ؟
الام بصوت مبحوح: لا لست ابكي ، اننـي اسمعك
رنـا : هل انت بخير ؟
الام : نعم انا بخير فقط اشتقت لكِ ، صمت لفترة وبعدها قالت ، اشقت لكِ كثيرآ ياصغيرتي
رنـا : آوه أمـي وانا ايضـآ ، اين انت الان؟
الام: في العمل . وأنت هل يعاملونك جيدآ ؟
رنـا : آه آجـل وارخت رأسها وتساقط شعرها على جانب وجهها بحيث جعلها تبدو جميلة جدآ يصعب على المرئ ان يبعد نظره عنها .
اقفلت الخط بعد ان اطمنت على والدتها
وعادت لتصوير بعضـآ من مقطاعها ايضـآ اليوم لم تصور مقطـعآ واحد مع هيتشول فقط مقاطع منفردة
وكان قد وصل هيتشول عندما حان وقت مغادرتها لموقع التصوير
عندما التقـيا لم يتبدالا التحيه ولم يلقي عليها حتى نظرة ولكن رنا لم تقف صامته هكذا
التفتت لهيشتول بعد ان ابتعد قليلا عنها ,
رنـا : مسـاء الخير هيتشـول
صدم هيتشول حتى أنه عندما التفت لها التفت لها ببطء شديد من هول صدمته لِمَ لم تبقى صامته وتذهب ؟
اضطر هيتشول ان يجبها : مساء الخير قبل ان يدير رأسه
رنـا : هل انت بخير؟
هيتشـول : كنت بخير
رنـا : ماذا تقصد بكنت ؟
هيتشول: كنت بخير قبل ان تكلميني !
صمتت رنا لِمَ هو جـاف هكذا معي ماذا فعلت له
هيتشول يآلهــي مابالي هي لم تقل شيئآ خـاطئآ فقط سئلت عن احوالي يالي من تافه
رفع رأسه ليتكلم ويعتذر عن مابدر منه ولكن رنا كانت قد حثت الخطى لتعود لمخبئها شقتها الصغير لقد آلمها رد هيتشـول ، وما أن وصلت الشقة حتى صدمت بوجود ولدتها ومعها رجـلُ غريب وثلاث فتيات يتنظرانها عند باب شقتها .
….
البــارت الســــادس
صـدمت رنا بــوقوف ولدتها عند باب شقتها .
رنـا وهي تتقدم بخطوات مرتابه : أمـي
الام: مرحبآ عزيزتي .
وهي تنظر للإشخاص الذي تصطحبهم أمها لقد أرعبهـا السـواد المتلفحين به ومن يكون ذلك الرجل
رنـا : هل حدث شيء؟
الام: هل بإمكاننا الدخـول إنها قصة طويلـة .
رنـا : آه ، نعم
وإذا بصـوت ينادي رنـا من خلفهـا التفت لترى من الذي ينادي .
جـاي: مرحبـا رنـا
رنـا : لم تتذكر أسم الشاب : مرحبـا
جـاي: لقد رأيتك تدخلين المصعد كنت اريد ان القي عليك التحية وان ادعوك لفنجان من القهوة ولكن يبدو انك مشغولة وأشار برأسه إلى الاشخاص الواقفون بالممر
رنـا : آه ، آجـل أنـا مشغـولة الان فلتدعها للمرة القـادمة وابتسمت إبتسـامة خجول فتكلم الرجل الواقف خلفها
الرجـل : هل سنبقى واقفين كثيرآ إن الفتيـات متعبات !
رنـا ابعدت نظرها عن جـاي الذي لم تذكر اسمه حتى الان : تفضـلوا ، تفضـلوا بالدخـول والتفت لجاي الواقف خلفها وابتسمت له وبادلها الابتسـامة واعتذرت مرة اخرى منه ووعدته بإنها ستتناول معه فنجـان القهوة بالمرة القادمة
غـادر جـاي وهو يفكر بالاشخـاص الذين كـانوا واقفين إنهم ليسـوا من هنـا هـل هم أقربـاء رنـا من بلد آخـر؟!!
فتحت بـاب شقتها وعندما بـدأو بالدخول التقـت عينـا رنـا بعينـا احد الفتيـات المتلحفات بالسـواد وكـانت عينـا الفتـاة خضروان محددتـان بالكحـل ومـا أن وصلت بالقرب من رنـا حتى ادرات رسـها للجهة الاخـرى
تعجبت رنـا من الحركة ولكن لم تنطق بكلمة واحدة
مـا أن دخل الجميـع بالشقه حتى رأت الفتيـات يرفعن الغطـاء من على وجوههن وصـدمت من جمالهم ان جمـالها مـقارب لهم ، العيـون الشفـاة لون البشـرة والرجـل ايضـآ يشبه رنـا وخـاصه بالعيـون الواسعه
ابتسمت رنـا للفتيات ولكن ولا واحدة من الفتيات بدلنها الابتسـامة فقط ينظرن لها وذا بواحده منهن توقز الرجل
وتتكلم معه ولكن رنا لم تفهم كلمة واحده مما قيل غير ان اسمها ذكر بمجرى حديثهم نظرت لامها نظرة استفهام
وقفت الام : رنـا اين هو المطبخ .
وقفت رنـا ايضـا : من هنا
دخلت للمطبخ والتفتت إلى امها مـاهذا يـا أمي من هم هـؤلاء ؟
الام: آه مـاذا أقـول
تهـاوت الام على الكرسي وغطت وجهها بيديها وبدأت تبكي، تفـاجئت رنـا من أمهـا واقتربت منها
رنـا : أمـي مـاذا هنـاك ؟
الام : لقـد عـاد … لقـد عـاد بعد هجرانه لي طوال هذه السنوات
رنـا : من هو الذي عـاد!؟
الام : الرجـل الذي بالخـارج
رنـا وعلامـات الاستفـهام تمـلئ وجههـا : آجـل ؟؟
الام : أنه والدك
صُدمت رنـا لم تتوقع يـومـآ ان تلتقي بـولدها ليس بعد أن اصبحـت غير مهتمـه سواء رأته ام لا
وقفت ببطء وهي تنظر لامهـا وقالت : مـاذا؟ أبي؟!
الام هزت رأسها بنعم لعجزها ان تنطـق بأي كلمـة
رنـا: وماذا يريـد ؟
الام : لقـد عـاد لاجلنا
رنـا: وانتِ؟! هل ستعـودين له
الام لم تحرر جوابـآ إنها لاتزال تحبـه فهزت رأسها بنعـم
الام : لست اخفي عليك لقد صُـدمت أنـا أيضـآ لعودته ولكن ان يعـود لي ويطـلب ان أغفـر له ،
قاطعتها رنـا : ومن هم الفتيـات الواتي معه؟
الام : إنهم بنـاته ، ونظرت لرنـا وهي تقـول إنهم خواتك من أبيك
خيم الصمت لاول مرة ترى الام نظرات رنـا التائهه وَ مصدومة
امسكـت بيد إبنتها وقـالت: لن ترفضي أبيك اليس كذلك ؟
رنـا سحبت يدها ببطء من امها وابتسمـت لامها بتوتر
رنـا : أنت لم تتوقعي مني ان اجري له واعـانقه اليس كذلك ؟
الام : لا ليس هذا ما اقـوله لكن أن تعطي والدك فرصة لتتعرفي عليه
ركزت الام نظرها على ملامح ابتنها لقد شحب وجه رنا رهبـة من الموقف
ومن جهة اخر بخـارج المطبـخ كـان الاجواء حاميه بشجـار الفتيـات مع ابيهم ولرفضهم بالواقع الذي اصبحوا مجبورين عليه
وفـاء : هل تظن بأننا موافقـون لقدومنـا هنـا ؟ ومن رنـا هذه التي تريد منا ان تسكـن معها
الاب بصـوت تهتز له لابدان خوفآ: وفــاء !
وفـاء : اريد العـودة هذا ليس بمكان مناسب لي
زهراء: وهل ستتركنا هنـا حقآ ؟
الاب: اريدكم ان تتعرفوا على اختكم رنـا
مريم : ومن قال إننا نريد ان نتعرف عليها؟
الاب بنظرات قاسية : انا هل هناك مانع لديك؟
مريم تنظر لابيها تريد منه ان ينكر مايقول بشـأن بقائهم مع رنـا
الاب: لقد اتفقنا اليس كذلك؟
وفاء: لا
الاب: انتم تعرفون انني لا احب ان انقاش موضوع قد تم انهاؤه
زهراء : لكن …
وقزتها مريم : لقد انتهى الموضوع
لقد بـان الغضب على وجوه الفتيات الثلاث وكان الاب يعرف ان الوضع سيكون صعبآ قليلا
ولكنه يريد ان يصحح خطـاؤه ويجب على بناته ان يتفهموا موقفه
وفـاء: حسنـا كيف تريد منا ان نتعامل معها وَ كيف تريدنا ان ننادي عليها ؟
الاب: رنـا ببساطة
وفـاء : وهل تظن اننا موافقون ان نناديها رنا إنها ليست مثلنا حتى ! لا ترتدي الحجاب تكلم رجال وحتى انها تواعد !
اخفظت صوتها قليلا ، حتى انك لم تقل لها كلمة واحده عندما رأيتها تكلم الشاب
الاب: لقد نشأت ببيئة تختلف عن البيئة التي نشأتم بها
زهراء : إذن سـأخلع الحجاب انا ايضا
كان رد الاب قاطعـآ وبكلمة واحد فقط : لا
سكتت الفتيات لان الوضع كان مزعجـآ بعد فترة وجيزة خرجت رنا ومعها امها
الاب : هل تكلمت معها ؟
الام : نعم وهي توجه نظراتها لرنا خوفا من رده فعل مفاجئة من ابنتها
رنا : بدأت بتوزيع كؤوس العصير وعندما وصلت للاب توقفت قبل ان تقدم له العصير رفع رأسه ينظر لها مدت يدها واخذ كـأسه اقتربت من الفتيات وقدمت اول كأس لزهراء وكانت تنظر لها رنا بعيون فاحصه وزهراء موجهه رأسها للجهه الاخرى لاتريد النظر من جهة رنـا
تكلمت رنا بلغة انجليزية واضحة لانها حسب ماسمعتهم يتكلمون من قبل بلغة لم تكن قد سمعتها من قبل لذا فضلت ان تتكلم الانجليزية تحسبآ
رنـا : عذرآ ، تفضـلي .
رفعت زهراء رأسها و نظرت لرنـا بنظرات غاضبة وردت عليها ببرود : انني افهم اللغة الكوريه … جيدآ .. انني لست عطشى شكرآ
ابتعدت عن زهراء واحست بأنها مريضة لما يعاملها الكل هكذا ؟ بالبداية هيتشول وجي هيون والان هؤلاء الفتيات لِمَ
تقدمت لمريـم: ايضآ لم تأخذ شيئآ ولا حتى وفـاء
تراجعت ووضعت الطبق على الطاوله ونظرت لامها لم تنطق امها بكلمة حدث نفسها ماذا يجدر بي ان افعل الان بقيت محتارة حتى نطق الاب : رنـا ،
توجه نظر رنا والفتيـات جميعهم للاب
الاب: رنـا اظن بأن امك اخبرتك اننـا سنعود لبعضـنا البعض وان هؤلاء الفتيـات هن اخواتك .
رنـا هزت رأسها فقط
الاب: انهم يفهمون اللغة الكوريه جيدآ ولكنني هنا لاطلب منك خدمة ، وكان هذا ما يظنه الاب انهم بفهمون الكوريه جيدآ ولكنهم كانوا يفهمون القليل من الكلمات فقط
تفاجئ الجميع واصبحوا جميعهم يترقبون ماذا يريد الاب من رنـا
الام : ماذا تريد من رنـا ؟
الاب: رنـا اريد ان أدع اخواتك معك لمدة اسبوعان لحين عودتي انا وولدتك
رنـا رفعت رأسها ونطقت أول كلمة لهذا الرجل الذي يدعي انه ابيها : مـاذا لحين عودتك انت وامـي ؟ من أين ؟
الام و الفتـيات نظرن ايضآ يريدون جوابا على سؤال رنـا
الاب : لقد حجزت تذكرتـا سفر اريد ان اصحح مابدر مني لامك
قبل ان تنطق رنـا هجمت وفـاء على ابيها وقالت: ومـاذا عنـا نحن ؟
الاب: انتم ستبقـون مع اختكـم رنـا
الام أحست بأن هنـاك مصيبة قـادمة : لكن رنـا تعمـل بالـوقت الحـالي
نظر الاب لهم بنظره حـادة : مـاذا تعمـل ؟ تعمـل بمـاذا؟ لِمَ تعمــل هل انتِ بحـاجة للنـقود ؟
رنـا : لا لست بحاجة للنقـود ولكـني اعمـل بالتمثيل
الاب: التمثيل!!
التفت الى الام يريد تبريرآ لما تقوله رنـا
الام : اسمعني جيدآ لقد ربيت أبنتي أنا لوحدي، لم يساعدني احد انت نفسك تركتني لوحدي و لم تحاول ولو لمرة ان تتصل لتعرف ما إذ كنت بخير ام لا
الاب: انت اكثر شخص يعرف ماهي الظروف التي كنت امر بها
لام : اجل انا اكثر شخص يعرف ماهي ظروفك إذن ليس لك الحق الان ان تـاتي وتقيد أبنتي بأي شيء لا ان توقف عملها ولا ان تقل لها شيء ضد الذي أنشـأتها عليه أريدك ان تفهم انني ربيت ابنتي تريبة صالحه
الاب : انا لم اقل شيء للان ولكن التمثيل ! هذا لم يكمل ونطقت رنا
رنـا : انا احب التمثيل والجميع يعترف بأنني موهوبه ، قالت هذا وهي غير متـأكدة
الاب : حسنـا ، حسنـا لن اقول شيء فقط ماهو جوابك بالنسبة لطلبي
رنـا : انـا
مريم: لكن ابي هل وافقنا نحن على ان نسكن معها ؟
الاب: لقد اتفقنا ان تنفذا كل مـا أقوله
وفاء : لكـن …
الاب: انتهى الموضوع
الاب يعرف ان بناته طيبات القلب ولكن صدمتهن بأن لهن اخت من أم اخرى كانت كيبرة و خصوصا لانهم عرِفا بإمرها في الطائرة فقط لذا لم يتقبلوا الموضوع بعد
وان الموضوع الان متوقف على رنـا يُريد ان يأخذ إجازة صغيرة يقضيها مع زوجته ، ويريد من رنا والفتيات ان يتعرفن على بعضهن .
يعرف انه ظلم زوجته وأبنته ولكن لم يكن بيده حيلة كـان شـابا عندما تزوج كيم رآن وبنفس الوقت كان والده مريضا اضطر لترك كيم وليعود لبلاده ولم يكن يعرف بانه ترك خلفه شخصان لا شخص واحد ولقد عرف بوجود رنا عندما كان برحلة عمل باحد الايام بعد ان ولدت صدم لرؤيتها لانها بنفس عمر ابنته وفاء
ولكنه لم يبقى بذلك الوقت اكثر من يومان لذا هذه هي المره الاولى التي يرى فيها رنا
رنا لم تتوقع ان تكتشف يوما بإن لها اخوات.
طوال حياتها كانت تشعر بالوحده والفراغ والان بعد ان بدأت تعمل وبدأت حياتها تتغير ببطء تأتي موجه غير متوقعه وتدير الدفه بسرعه 380 درجة ان تمثل وان يكون لها اخوات ثلاث
وان ترى ابيها الذي طالما حاولت ان تتخيل كيف هو شكله وهاهو الان امامها ويطلب منها معروفا ويبدو ان هذا المعروف سيكون صعبآ عليها.
لم تعرف بماذا تجيب هل تجيب بـ لا وتحطم امها التي وان حاولت اخفاء سعدتها برجوع ابيها فإنها تظهر جليه
او تقول نعم وتندم هي على هذه الكلمة
لا تتوقع ان يكون بينها وبين اخواتها اي اتفاق لايبدو عليهم انهم احبوها كما هو حالها
آثرت الصمت لفترة وكان الاب والام ينتظران جوابها والفتيات يتهامسن فيما بينهم
وفاء: اتمنى ان لا توافق
مريم : حتى وان واقفت ستندم لاحقـآ
زهراء : شخص أخر فكر مليآ قبل ان يقرر مثل هذا القرار
كـانوا يعرفون انفسهم بإنه ليس من السهل التعامل معهم.
رنـا : حسنـا . قررت ان ترى ابتسامة ولدتها لربما استطاعت ان تتفق مع الفتيات لايبدو انهن اكبر منها ولا اصغر ربما متقاربات بالعمر ويكون بينهما امور مشتركة
لم تفكر كيف ستتصرف عندما تذهب للعمل ولم تعرف كيف سيكون حالها معهم
وظنت ان الفتيات سيأتون للبقاء معها من الغد و ليس من الان سيبقون معها كانت تنشد الراحة ولكنها ودعتها عندما سمعت كلمة ابيها : إذن انا وامك نستأذن الان لان الطائرة ستقلع بعد ساعتان
التفت الى الفتيات وقال : كونوا فتيات مطيعات
الام التفتت لرنـا وقالت: اعتني بنفسك .
رنـا : لاعليك اذهبي
عندما خرجت الام والاب التفتت رنـا وحثت الخطى تريد ان تقول لامها ان لا تتـأخر
ما أن خرجت حتى تكلموا الفتيات زهراء : مابالها هل نحن بفيلم هندي ؟
ضحكت وفاء : ماذا قال ابي لم اسمعه جيدآ
مريم وهي تقلد صوت ابيها : كونوا فتيات مطيعات
ضحكن الفتيات فيما بينهن وقالت وفـاء: والان بعيدآ عن المزاح كيف سنتصرف معها وتشير برأسها للمكان الذي خرجت منه رنا
زهراء : بكـل بسـاطة لاتعيرها ادنى اهتمام
مريم : حقآ !
خرجت رنا خلف والدتها تريد ان تتراجع عن قرراها وما ان وصلت اليهم حتى فُتح باب المصعد والتقت نظراتها مع هيتشول ولي تيوك .
……
البــارت الـــسابع
مـا أن فُتح بـاب المصـعد والتقـت عينـا هيتشـول بعينـا رنـا تبادلا النظرات وضغط على رز اغلاق المصعد متعمدآ
لم يكن قد انتبه للاشخـاص الموجودين معها حتى وضع الاب يده حتى لايغلق الباب .
رنـا : “امي”
الام: “مـاذا يا رنا”
رنا وهي تنظر لهيتشـول ولي تيـوك : “آه لا شيء فقط ” …
واذا بصوت زهراء : “أبي” ،
الاب التفت وصدمه ان يرى ابنته بون حجاب : “اين تظنين نفسك ذاهبة اين حجابك”
زهراء بتعجب : “لا احد هنا”
الاب: “اذهبي وارتدي حجابك أولا”
لم يفهم أحدآ ما قيل بين زهراء وابيها
ارتدت حجابها ولكنها خرجت ومعها اخواتها الاب: “والان مـاذا”
زهراء: “هل حقـآ ستذهب وتتركنا هنا”
لي تيـوك : “أيها السيد هل ستصعد ام لا؟”
الاب التفت إلى لي تيـوك بينمـا هيتشـول كـان يتبادل النظرات مع رنـا نظرات مبهمة جدآ
الاب : لا لن نتأخر انتظر قليلا فقط والتفت الى بناته : “لقد تأخرت”
وفـاء: “هل حقـآ ما تقـوله انها اختي!”
الاب: “يالهي متى رأيتني اكذب ؟”
وفـاء : “ولكـن أمـي ! هل تعلم بالامـر” عندها اقترب الاب من ابنته وامسـك وجهها بيده
الاب: “لا”
مريم: “إذن ها أنا اقول لك الان إننـا لا نصدق ان هذه المـرأة زوجتك وأن هذه الفتاة ابنتك” وكانت تشير لهم بيدها
الاب: “إذن ؟”
مريم : ” سنقوم بالاتصال على أخي حتى يأتي لنا”
الاب: “افعلوا ما يحلو لكن ،” صدمت الفتيات من رده الفعل هذه
كيف لابيهم ان يتركهم هكذا في بلد غريب
زهراء : “لكننا لا نفهم ماذا يقولون”
الاب نظر الى ابنته : “الم تقولوا انكم تفهمون اللغة الكوريه ولهذا اصررتم على القدوم معي ؟”
مريم : “قلنا هذا فقط لكي نأتي معك إلى كوريـا”
قاطعتها وفـاء :”لا لتخبرنا بأنك متزوج ولديك ابنة أن هذا شيء خرافي”
زمجر الاب ببناته بصوت عال : “وفـاء!” تفاجأ الجميع من الاب
لاب: “هذا يكفي افعلوا ما يحلو لكن اتصلوا بأخيكم افعلوا ما تريدون”
مريم: “استئجر لنا شقه”
الاب : “ماذا ، الم نتفق ان تسكنوا مع رنـا”
وكان لي يتوك وهيتشول يشهدون هذا الحدث الغريب
هيتشـول قاطع حديث الرجل مع بناته بقـوله : “ايها السيد هل ستصعد ام لا ، نحن على عجلة من امرنا”
نظرت رنا لهيتشـول الذي كان ينتظر رد الرجل
نظر اب رنا لهم وقال: “عفوآ تستطيعوا الذهاب”
تراجع هيتشول وامسك بـ لي تيـوك حتى يرجع للمصعد بينما لي تيوك كان مترددآ هل يترك رنـا ربما قد تكون بحاجة للمساعده
اغلق هيتشول باب المصعد وانقطعت النظرات بينه وبين رنا
تكلم لي تيـوك: “لقد تركنا رنـا مع اشخـاص غريبون كان بإمكـانـنــ…”
هيتـشول : “لا دخل لنا بما تفعله رنـا”
لي تيوك : “هممممم ربما”
خيم الصمت عليهم حتى وصلا للشقه وكلآ منهم دخل إلى غرفته
اغلق لي تيوك باب غرفته وكان دونجهاي نائما بدأ بنزع ملابسه ، واستلقى على سرير وجلس يفكر لِمَ يُعامل هيتشول رنا بهذه الطريقه ، لقد رأيته يمثل مع فتيات من قبل ولم يعامل احدآ منهم هكذا من قبل”
تصرفاته اصبحت غريبة جدآ خصوصآ بالفترة الاخيرة
لكن ماهو السبب أمن المعقول ان تكون رنـا السبب؟!
طرد الافكار السوداء من رأسه وخلد الى النوم.
بينما هيتشول بدأ بتفكيك ازار قميصه وهو يفكر من هم الاشخاص التي كانت رنا واقفه معهم لم يتكلمون بلغة مختلفه .؟
ابقي عليه قميص داخلي بدون اكمام نزع الحزام فتح زر البنطال ونام على مامنه تناثر شعره للخلف ماعدى بعض الخلص انسابت على جبينه الرائع
جلس يفكر بما رآه وسمعه والذي لم يفهم منه كلمة واحده.
فجأة وقف وقال “ماهذه الافكار البائسة!”
خلع القميص الداخلي وابقى على البطال وأخذ المنشفه ارد الاستحمام ليطرد هذه الافكار من رأسه .
فتح صنبور الماء الذي ما ان اصبح تحته وتساقطت اولى قطرات الماء الدافئ على جسده حتى شهق بصوت خافت ، تخلل الماء شعره النـاعم وجسده وكان مستندآ بيده على الجدار واليد الاخرى تتخل شعره الطويل بعض الشيء عندها جلس يفكر هل اقصه ام ابقيه مثلما هو
اغتسل من الصابون انتهى من الاستحمام سحب المنشفه لفها على جسده النحيل وخرج .
دخل لغرفته استلقى على السرير لم يكن يرتدي غير المنشفه وَ اغمض عيناه وغط بالنوم عميق
كان النقاش مستمرآ بالممر وان الفتيات لايردن البقاء مع رنا ولا مع غيرها
وفـاء : وأ”نت كيف رضيتِ على نفسككِ ان تعودي بسرعه لرجل حتى وان كان والدي بهذه السرعه لقد ترككِ مرة وسيتركك مرة اخرى؟”
الاب: “وفـاء ماهذا الكلام”
وفاء: “انا لم اقل غير الحقيقة”
مريم : قاطعتهم بقولها : “هل ستترك امي لاجلها؟”
الاب: “لا ، اتيت هنا فقط لاسبوعان وسأعود بعدها ، الايمكنكما الانتظار”
زهراء: “هل هي تعرف انك ستتركها مرة اخرى”
الاب: “آجل”
تعجبت الفتيات من رد ابيهم خصوصآ ومن رده فعل المرأة الكوريه مجملا
زهراء: “كيف أقنعتها ان ترجع لك بهذه السهولة؟”
الاب : “انها قصة طويلة ولايوجد لدي متسع من الوقت الان” كان ينظر لساعته وهو يقول هذا
وفاء: “لايهمنا ما تفعله ولكن كيف سنتصرف لحين عودتك من سيدبر امورنـا؟!”
الاب:” الم تقولوا انكم تتقون اللغة الكوريه جيدآ؟”
مريم: “قلنا هذا حتى لايقف هذا الامر حاجز امامنا لهذا قلنا اننا نعرف اللغة الكوريه”
الاب: “حسابي معكم ليس الان لكن بعدد ان اعود”
زهراء: “الن تتراجع عن قرارك ؟ هل حقـآ ستذهب؟”
أستسلم الاب: “اتصلوا بأخيكم وسأخذ لكم شقه اخرى” ودفع الايجار وتركهم وذهب مع زوجته
بينما رنا رجعت لشقتها وكانت بحيرة من أمرها لم كل هذا النقاش وما كان فحواه!
لِمَ لم اتجرأ وأسأل أمي ؟ لم ذهبت معه هكذا بسهوله؟ اوجع هذا قلب رنا وكرهتهبنفس الوقت
فكرت لِمَ الفتيات يكرهونها هي لم تحبهم ولكنها لم تكرههم!
بقى الموضوع مبهما بالنسبة رنا وخصوصا موقف والدتها
لم تتناول عشائها فضلت النوم بقيت تتقلب على فراشها من الافكار التي راودتها وماهي اسباب عودة والدها
وكانت اخر شيء تذكره رنا قبل ان تغط بنوم عميق لِمَ عادت أمهـا بسهولة هكذا لِمَ لم تبرر لها موقف عودتها مثل تبرير الرجل لبناته .كل هذه التسـاؤلات لم تجد رنا لها جوابآ
استيقظ هيشتول من النوم بوقت متـأخر، كان شعره مشعثآ ارتجف بسبب برودة الجو ، لقد نسي انه نام عاريآ لم يكن يرتدي غيرالمنشفه التي رأها ملقاة على الارض صريعه
مد يده ليتقطها تساقطت خصلاته الطويلة وحجبت الرؤيه على عينه وبعصبية ارجعها للخلف وهو يقول : “يجب علي ان اقصه .!”
ارتدى المنشفه من جديد وكانت بارده كالثلج.
غسل وجهه واسنانه كـان يشعر بالجوع مشى الى المطبخ حافي القدمين وخصلات شعره تتهادى على جبينه وعنقه ،أخذ الطبق ووضع به كمية من الحليب والذرة المقرمشه وضعه على الطاولة وجلس و أمسك الملعقه بيد والنص باليد الاخرى.
جلس يقرأ به قليلا ضحك بخفه والقاه بعيدآ عنه تناول إفطاره وقف والقى بالاواني بداخل المغسلة مشى لغرفته
وهو يفكر اليوم سيكون العمل مضنيآ اتمنى ان لا يسوء الجو اكثر من هذا .
ارتدى ملابسه اخذ له قميص ذو ياقه عالية بدون اكمام سوداء وارتدى عليها قميص صوفي احمر جعل ملامحه رائعه ، وبنطال جينز اسود كان ضيقآ بعض الشيء ،وضع عطرآ خفيفـآ ووضع بعض من الكولونيـا على عنقه وذقنه وخرج من غرفته وكان الصمت مخيمآ على الشقه الكل نائم خرج هيتشـول نزل المصعد طابقان وتوقف
فُتح الباب ودخلت رنـا نظر لها هيتشـول كانت تبدو تائهة وشاحبة الوجه ولكن هيتشـول لم يسألها اي شيء
التفتت وصُدمت عندما رأت هيتشـول معها بالمصعد
رنـا : “أنت ؟!”
ارتفعا حاجبـآ هيشتـول من ردة فعلها : “نعم أنا !”
رنـا : “كيف أتيت إلى هنـا؟”
ضحك هيتشـول : “آه الان تأكد حقـآ انك غبية انت من اوقف المصعد الا تذكرين!” وكان يشير إلى رأسه
نظرت له رنـا وفضلت الصمت إنها ليست بوضع يسمح لها ان تستمع لكلامه
هيتشـول : “اتمنى ان تكوني فتاة عاقلة اليوم وان لا ترتكبي الكثير من الاخطـاء”
لم يسمع جوابآ ولم ينظر لها ايضآ لانه غير مهتم بها فقط ارد ان ينبهها
وصلا للطابق السفلي خرجا من الفندق
اوقفت رنا لها سيارة اجرة بينما صعد هيتشـول سيارة السوجو ووصل كلاهما لموقع التصوير بوقت واحد وبدأت ترتيبات التصوير ..
….
كان هيتشـول جالسـآ ويقرأ بالنص بينمـا مصففه الشعر تسرح شعره الطويل .
كان مركز أنتباهه بشده بالنص الذي تدور احداثه حول شابين فقيران واقعا بالحب منذو ايام المراهقه
ولكن الشاب أتته الفرصة لكي يذهب للدراسه بفرنسا لمدة شهران ،وهذه الفرصة نادرة بالنسبة لشاب فقير لم يتوقع يوما ان يحصل على هذه الفرصة
ولكنه يفكر برفضها لان حبيته غير مقتنعه بتركه لها .
ولكنه يقنعها بسفره وانه لن يخونها ابدآ وسيتبادلا خواتم تعهد على هذا
سيسافر بعدها وستمرض رنا ، عندها ستتعرف على الطبيب لي تيوك الذي سيقع بحبها .
تنهد هيتشـول عندما وصل لهذا المقطع من السيناريو ووضع الاورق وترك المجال لخيبرة التجميل بوضع المكياج له وكان مغمض العينان …..
البـــارت الثـــامن
سرح بخياله وهو مغمض العينان كان يفكر كيف سيكون الوضع عندما تصدر اولى حلقات هذه الدراما التي لم يصوروا منها إلا الكم القليل .
هل سنتمكن من إكملها وهذه الغبية معنا ،وَ واصلت الأفكار تتسابق برأسه ، انتهى من وضع المكياج وتصفيف شعره .
نهض من مكانه وذهب يتكلم مع مدير اعماله ويرى مالديه من اعمال بجدوله لهذا اليوم .
كانت رنا تضع المسات الاخيرة من المكياج عندما انتهت أبهرت الجميع بجمالها وعيونها الكحيلة ، لقد وضعت لها خبيرة التجميل كحلة عربية لكي تظهر جمال عيناها .
كل من يراها يبهر بجمالها صففت شعرها بطريقه التموجات الكبيرة وَ لانه اسود اللون وطويل جعله اكثر جمالا .
مدحت مصففة الشعر نظارة شعرها جماله.، حمرت وجنتا رنا خجلا من كثر المدح بجمالها .
نادى المخرج على الممثلين وما ان وصلت ووقفت بجانب مدير اعمالها تعجبت رنا من الصمت الذي خيم على المكان رفعت رنا رأسها لترى ماذا هنا .
رنـا :”مـاذا هناك؟”
المخرج : ” أنك جميلة جـدآ!”
طأطأت رنا رأسها خجلأ من كلام المخرج.
تلقت بعدها الكثير من كلمات المدح من الجميع .
ماعدا جي هيون التي قـالت:” انها عاديه جدآ لا ارى فيها ذاك الجمال المبهر الذي تتكلمون عنه “.
لي تيـوك:” جميع النساء هكذا !.”
جي هيون :”ماذا تقصد ؟”
لي تيوك:” لاشيء.”
ابتعدت جي هيون واقتربت من رنـا وقالت :” آه ، أنكِ رائعه حقـآ ، بمكياجكِ هذا اظهرت حقـآ أنكِ لستِ كوريه الاصل “
رنـا فضلت الصمت بدل ان تجيب على جي هيون ، ولم تظن ان هناك جواب سيغلق فم جي هيون ولا شيء سيغلقه ، حتى لو لم تجب عليها لن تغلق فمها .
يبدو انها لا تطيقني حقآ.
وقعت عيناها صدفة على هيتشول وبينما كان يتكلم مع مديره لم يكن قد إلتفت لها، رفع نظره بينما رنا كانت تنظر له والتقت النظرات تسارع نبض قلب رنا من نظرته واضطرب تنفسها لم تعرف اين تنظر عندما رفعت عيناها مجددآ ترى أن كان لايزال ينظر لها وجدته عاد يتكلم مع مديره .
المخرج :” هيا لنبـدأ لقد تـأخرنا ” ولتفت الى رنا وابتسم لها
بدأ التــصوير و تتالت الاحداث وكانت هناك بعض الاخطـاء التي اضطروا بسببها اعادة بعض المقاطع ولكن الامور سارت على مايرام .
…….
ابعدت هيتشول عنها وقالت :” متى ستذهب ، هل الموعد قريب؟”
هيتشـول :” أظن هذا ، لم اقبل بها بعد “
رنـا :” لِمَ؟”
هيتشـول :” أردت أن أخبرك أولآ !”
رنـا :”آه …”
هيتشـول:” هل انتِ غاضبة؟”
رنـا :” هـا … لا لستُ غاضبة بل انني سعيدة جدآ !”
هيشتـول : ” إذن أنظري بعينـــاي”
رنـا :” ولِمَ ؟”
هيتشـول :” لارى ان كنتِ سعيدة حقـآ أم لا!”
التفتت رنا لهيتشول ونظرت بعينـاه لثـوان معدودة فقط ،اخفظت عيناها لم تستطع ان تنظر بعيناه اكثر احست بإن قلبها سيتوقف .
وضع هيتشول يده تحت ذقنها ورفع وجهها اليه وقرب وجهه منها وقال:” انظري الي ” قالها بهمس مثير
رفعت عيناها ونظرت بعيناه اقترب وجهه اكثر حتى شعرت بانفاسه تتخلل مسامات وجهها اغمضت عيناها رغما عنها، قرب شفيته من شفتيها احتكتا بملامسه ناعمة احست خلالها بطاورة شفتيه الممتلئتان تحركت اصابعه من تحت ذقنها حتى وصلت خلف عنقها قربها منه وضع جبينه على جبينها وقال :” هل حقا انتِ سعيده لاجلي ؟”
ردت رنا بهمهمة :” آجـل … لكن “
هيتشول اغمض عيناه متماشيآ مع الموقف :” لكـن .. مـاذا ؟!”
رنا :” أنت لن تنسـاني اليس كذلك ؟”
ابعد هيتشـول رأسه عنها ونظر بوجهها :”مـاذا ؟ انسـاك ِ؟!!”
رنـا :” فرنسـا ليست بمكـان قريب من هنا حتى أنني لا استطيـع الذهاب معك؟”
هيتشـول :” اخبرتك اذا لم توافقِ على ذهابي فلن اذهب “
رنـا :” ومن أنـا حتى اوقف حُلمك ؟”
هيتشول:” أنتِ .. أنتِ ” امسك بيدها وقربها من قلبه الذي شعرت به رنـا كـأنه سينفجر “هذا انتِ”
كان ممسكآ بيدها باحدى يديه والاخرى رفعها ليقرب وجهها منه ليلثم جبينها بقبلــة حانية وضمها لصدره واضعا ذقنه على رأسها وقال ممازحآ:” انك قصيرة جدآ لا استطيع حتى ان اقف وانا مستندآ عليك “
تفاجئت رنا مما قاله وابتعد لنتظر اليه وقالت: ” ماذا؟”
هيتشـول :” لا اعرف كيف وقعت بحبك وانتي قصيرة القامة ” وكانت الابتسامة مرسومة على وجهه بحيث ظهرت غمازتيه التي زداته جمالا على جماله
لم تنطق رنا بكلمة وادرت له ظهرها انه بعرف انها تغضب ان كلمها احد على قصر قامتها
اقترب منها وضمها له اسند ظهرها لصدره وقال:” أحبـك وانت قصيرة ، وسأحبك حتى لو كنت بشعه اتعرفين لِمَ؟”
رنـا لم تتحرك او تعترض لاحتوائه لها بين ذراعيه وقالت والابتسامة ظهرت رغمـآ عنها :” لِمَ؟”
هيتشول :”يالك من ماكره ، تتصرفين وكأنك لاتعرفين .”
ضحكت رنا بخفه ووضعت يديها على يدديه وقالت :” كلا أحب ان اسمعها منك دائمـا .”
هيتشول:” لانك اجمـل فتاة راتها عيناي يوما .” وقبلها بقبلة خفيفة على عنقها
المخرج : CUT
على حين غرة لم ترى هيشتول خلفها الفتت لترى اين ذهب رأته يمشي مبتعدآ ويرمي بجسده النحيل على الكرسي بينما هي بقيت واقفه مكانها لم تتحرك حتى اتى لها مدير اعمالها الذي اصبح جديآ معها جدآ بالفترة الاخيرة
لم يترك لها مجالا حتى لترتاح وبدأ يتكلم معها ويوضح لها ماعليها فعله.
لان الحلقه الاولى قاربوا على الانتهاء منها وسيتم اصدارها ، تفاجأت رنا من ماقاله المدير واستدارت له بقوه بحيث ثناثر شعرها الطويل على عنقها واكتافها
تأمل فيها المدير وقال بنفسهلم اخطئ عندما اعطيتها هذا الدور انها جميلة جدآ لكن لما صُدمت هكذا ؟
رنـا : ” الم تقل انها ستصدر بعد ان يتم تصوير عدة حلقات منها؟”
المدير : ” آجل هذا كان ما اتفقنا عليه لكن إدارة المحطة التي ستعرض الدراما اصرت على ان يكون التسيلم هذا الاسبوع ولم اكن منتبهآ انني لم اخبرك بهذا لذا انا اعتذر منك.”
رنـا :” آه , هكذا إذن .”
ازاحت بعض الخصل التي تعلقت بعنقها لتتهدى على ظهرها تركها المدير بعد ان اخبرها ان ترتاح قليلا وبينما هي تمشي لاحظت ان هيتشول كان سارحآ لكنها صُدمت من وصول الفتـاة التي تدعى سوهي
سوهي : “بماذا كنت تفكر ؟”
هيتشـول :” يـالهي ، ماذا دهاكِ ؟”
سوهي وهي تدعي البرأة بحركة طفوليه :” ماذا فعلت حتى تغضب هكذا ؟”
هيتشول :” ايـاك ان تفعلي هذا مرة اخرى ، كدت ان أصـاب بنوبه قليبة !”
سوهي بغنج العاشقه:” حسنـآ واحاطت عنق هيشتول بيدها وقالت له بإذنه :” هل تلك الريفية اتعبتك كثيرآ اليوم ؟”
التفت هيتشـول فجأةَ إلى رنـا وابتسم ابتسامه خاطفه لم تعرف رنا ان كانت هذه الابتسامة لها ام لا.
تفـاجئ هيتشـول من وقوف رنا بتلك الطريقه وتسـأل لم كانت تنظر اليه .
تفاجئت رنا من وجود سوهي بهذا المكان وبهذا الوقت وكما عرفت منذو وقت قصير بإنها مغنية مشهورة
إذا اليست من المفترض بها ان تكون مشغولة ؟
عنددما نظر لها هيتشول وابتسم بتلك الابتسامة التي لا تعرف ان كانت لها ام لا تداركت الوضع وابتعدت عن المكان
صادفت لي تيوك بطريقها ابتسم لها وقال: “انك تشعين جمالآ !”
ضحكت رنا بهدوء وابعدت شعرها خلف إّذنها وقالت:” آه .. لا أظن هذا “
لي تيوك وهو يتـأملها بجديه اقترب منها وقال:” إذن انتي عميـاء وغبية كما يقال عنك حقآ “
رفعت رأسها أعتراضـآ فتدارك الامر وقال:” غبية ولكن جميلة حقـآ”
خجلت رنا من الاطراء الذي وجهه لها لي تيـوك ولم تعرف ما تقول له.
اقترب اكثر وقال:” عينـاك جميلتان حقـآ”
رنا وجهت نظرها لمكان اخر وقالت:” آه .. يكفي انك تخجلني لا اعرف ما اقول!”
ضحك لي تيوك وقال:” لا عليك ” تركها وذهب عنها
جلست رنا بأحد الكراسي وامسكت بالنص تقرأه ، نسيت اين هي كانت مستنده خدها على يدها اخذتها افكارها التي كانت مسترسلة برأسها لامها التي ذهبت مع رجل غريب قالت لها انه ابيها فقط وسافرت بدون ان تشرح لرنا شيء
بينما هي تفكر بهذه الطريقه رفعت نظرها صدفه لتلتقي عيناها بعيني سوهي التي كانت تنظر لها بنظرات حاقده لاتعرف رنا ما سببها .
” انت هنا وانا كنت ابحث عنك ” وصلت خيبرة التجميل التي كانت تبحث عن رنا لتصلح لها المكياج .
رنا :” اتيت هنا لارتاح قليلا”.
خيبرة التجميل.” آه .. إذن بينما تاخذين انت راحة ساصلح لك مكياج “
خيم الصمت على المكان حتى وصول جي هيون وقالت:” آه .. انني متعبه جدآ “
لم تقل لها رنا شيئآ تضايقت جي هيون من صمت رنا وقفت واصطدمت بخبيرة التجميل فجأة وقالت :” آه … انني اسفه لقد شعرت بداور فجأة ، هل ..”
قاطعتها خيبرة التجميل بقولها :” لا بأس لم يحدث شيء .. لكن هل انت بخير ؟”
جي هيون بإبتسامة وقحه :” آه .. انا بخير المعذرة .” فرحت لانها أفسدت مكياج رنا
خبيرة التجميل:” لقد فسد المكياج ” نظرت لها رنا لقد تعبت عينها واحست بها جافه لانها تجعلها مفتوحة حتى تضع خبيرة التجميل لها الكحل ، والان تقول بانه عليها ان تعيد وضعه
الخيبرة:” ملامحك بسيطة وعيناك واسعه لن نأخذ وقت بصلاحه لا تخافي”
حقدت رنا على جي هيون لانها تريد ان تنتهي حقآ من وضع المكياج والان ستضطر ان تبقى لوقت اطول
انزعج هيتشول من ذراعي سوهي المحيطة حول عنقه ادر رأسه لها وقال لها :” هل لك ان تبتعدي ! اكاد اختنق !”
ابتعدت سوهي ونظرت له وقالت :” يبدو عليك التعب حقآ”
هيتشول :” ربما سأصاب الزكام “
سوهي :” آه عليك ان تعتني بنفسك جيدآ”
هيتشول :” أعرف هذا .. لكن ماذا تفعلين هنا اليس لديك عمل؟”
سوهي :” اجل ولكنه قريب من هنا اردت ان القي عليك التحية وسأذهب بعدها “
هيتشـول :” إذن اذهبي !”
سوهي :” يالك من قاسي “
ابتسم بوجهها فقط ولم يقل لها شيئآ
ذهب ووقف بجانب لي تيوك الذي كان يتكلم مع احد الاعضاء بالهاتف .
….
البـارت التــاسع
نظر له لي تيوك بطرف عينه وأكمل حديثه مع ريوك
لي تيـوك : “آه .. اليوم ترجعون من الصين !”
لي تيوك:” آه ..حسنـآ سأرى ان لم يكن لديها مانع سأدعوها ولكـن .. الن تكون متعبآ من السفر ؟”
لي تيوك :”فهمت , فهمت ، سأرى ما يمكنني ان افعله!”
اقفل لي تيوك الهاتف والتفتت الى هيتشول الذي كان ينظر له وقال :”سيرجعون اليوم من الصين !”
هيتشول:” آه … فهمت .. لكن سمعتك…”
قاطعه لي تيوك بقوله: ” طلب مني ريووك ان ادعو رنا لشقتنا “
صُدم هيتشول مما سمعه واعتدل بوقفته وقال :” مـاذا؟ ماذا قُلت؟”
لي يتـوك :” ما سمعته ريووك طلب مني ان اقوم بدعوة رنا لتناول العشاء معنا .”
هيتشول:”هاه .. لابد انه يحلم وانت هل ستقوم بدعوتها ؟”
لي تيوك :” لا ..”
نظر له هيتشول وردد :” لا ؟!!”بتعجب لم يكن يتوقع من لي تيوك ان يقول لا
ولكن الصدمة التي وصلته كانت اكبر من ان يستوعبها هيتشول
لي تيوك:” بل انت من سيقوم بهذا!”
استمتع لي تيوك وهو يرى ردة فعل هيتشول تظهر على وجهه وضحك قائلآ:” انني امزح .. امزح “
هيتشول :” يا لــك….”
ضحك لي تيوك وقال:” آه .. صدقـآ انه يُريدني ان اقوم بدعوة رنا “
هيتشول :” لا تفعل ذلك.”
نظر لي تيوك له متعجبآ وقال:” لما لا تحبها ؟”
هيتشول:” لم اقل انني لا احبها “
لي تيـوك :” إذن؟”
هيتشول استدار وقال :” آه .. لا شيء افعلوا ما يحلو لكم “
صمم لي تيوك ان يتكلم مع رنا بعد التصوير وان يقوم بدعوتها حتى يتعرف عليها الاعضاء .
لكنهم استمروا بالتصوير حتى منتصف الليل ولم يجد لي تيوك وقتـآ لكي يطلب من رنا ان تقبل بدعوته
انتهى التصوير كانوا متعبين جدآ كانوا جميعآ ينشدون الراحه بينما اشتدت برودة الجو، وبدأو بالتفرق كلآ يذهب بطريقه .
عندما كانت رنا بطريقها إلى الشارع العام لتطلب سيارة اجرة.
نادها لي تيوك وكان الدخان يتصاعد من افواههم من شدة البرد :” رنـا !!”
استدارت رنا عندما نادها لي تيوك مستفهمة ولم تكن ترتدي ملابسه ثقيلة حتى الجاكيت كان يعتبر لاشيء بهذا الجو البارد كانت تضم يديها لعند فمها لتنفخ فيهما طمعآ بقليل من الدفئ
لي تيوك :” ستعودين لشقتك؟”
رنا وكانت شفتيها ترتجفان حتى ان صوتها خرج مهتزآ : ” آجل !”
لي تيوك :” إذن اصعدي سنوصلك معنا “ نظرت له رنا انه عرض مغرٍ لكن هناك من يقف بطريقها وتعرف انه لايريدها ان تصعد معهم كيف لهـ …
لم تكمل استرسال افكارها قاطعها هيتشـول بقوله :” هل تستمتعين بتعذيبآ اما ان تصعدي و اما ان ترفضي ! انني اكاد اتجمد !”
كادت ان تقول اذهبوا عندما تكلم لي تيوك فارضآ آمره عليهما كلاهما :” بل ستصعد “
صعدت رنا وجلست بجوار لي تيوك بينما هيتتشول جلس خلفهما عادةَ ينظر خلال نافذة السيارة او يعبث بهاتفه ولكن ربما بسبب وجود رنا معهم اصبح عصبيا ولم يطق حتى ان ينظر إلى النافذة كانت السيارة دافئة مقارنة بالخارج.
لاحظ هيتشول ان رنا لازلت تنفخ بيدها وتفركهما ببعضهما و نظر إلى لي تيـوك ليرى مالذي يفعله هذا الاخر ولكنه وجد لي تيوك قد سرقه النوم ولم يبالي بالفتاة التي بجانبه فقال بنفسه “أظن بإنه متعب”
اعاد نظره لرنا التي لازلت ترتجف نزع الجاكيت الذي كان يرتديه ونهض من مكانه ، تقدم بضع خطوات حتى وصل لها ولقى بالجاكيت عليها بحيث اصبح عليها كالغطاء وكمل مسيرته حتى وصل الى السائق يريد ان يتحدث مع احد لا يحب الصمت ولا يريد ان يتحدث معها .
صدمت رنا بوقع الجاكيت عليها وصدمت اكثر من فعل هيتشول عندما القاه الم يكن هو من يقول بانه يكاد يتجمد منذ قليل آه انه دافئ هل القاه مباشرة بعد ان نزعه من عليه قربته لنفها لتشمه ان رائحه العطر تفوح منه
تتبعته بعيناها حتى جلس بجوار السائق كانت تراقبه وهو يضحك ،ان وجهه جميل تضايقت رنا عندما وقعت احد خُصل شعره على احد عيناه لانه بدا متضايقآ منها .
ابتسمت بينها وبين نفسها وقالت لكن يبدو انه بدأ يتقبلني راقها ما تفكر به ولم تنتبه الا ويد تهزها وصوت كسول ينادي عليها فتحت عيناها ورأت لي تيوك مبتسمآ لها وكانوا قد وصلوا ولكنها كانت قد غفت لذا تفاجئت عندما قال لها انهم وصلوا
لي تيوك :” هيا ايتها الكسولة انهضي لقد وصلنا !”
رنـا :” ابتسمت له وفرحت لانها ظنت ان اعطاء هيتشول الجاكيت لها كان حلما لكنها صُدمت عندما رأته عليها تلفتت يمينا ويسارآ تريد رؤيته تعجب لي تيوك منها وقال:” هل تبحثين عن شيء ؟”
رنـا :” لا .. انا فقط … انا آه لا شيء “
حاولت الوقوف لكن لي تيوك استوقفها ممسكـآ بيدها واقترب منها احست بحرارة جسده لقربه وعبق انفها برائحة عطره الهادئة التي كانت على العكس تماما من رائحة عطر هيتشول القويه
قال:” أعتذر لاني نمت لكن . هل ازعجك هيتشول” وكان نظره موجهآ الى الجاكيت الذي كانت متلفحة به .
رددت قائلة :” لا . آه لا لم يزعجني بل على العكس قد ساعدني ولكن اين هو الان .”
لي تيوك :”انه هناك ” واشار برأسه الى خارج السيارة وكان هيتشول واقفا فقط بالقميصان الداخليان بدون لجاكيت كان ضامآ ذاراعيه لبعضهما من شدة البرد وكان التعب بادٍ على وجهه.
عندما لم يرى لي تيوك منها اي حركة تدل على انها ستتحرك من مكانها اضطر ان يقول :” رنـا . معذرة لكنني اريد ان اخرج هل لك ان تبتعدي قليلا ؟” احست رنا بالاحراج لانها لم نتنبه الى انه يريد الخروج رددت قائلة :” آه .. انني اسفه لم انتــ..”
قاطعها لي تيوك مبتسمآ :” لا بأس “
وقفت كانت ستقوم بطي جاكيت هيتشول استوقفها لي تيوك بقوله :” ارتديه فالجو بارد بالخارج سوف تتجمدين”
اعترضت قائلة :” يجب علي ان اعيده له يبدوا عليـ..” قاطعها لي تيـوك بقولـه :” هيتشول رجل ويستطيع احتمال البرد بينما انت فتاة رقيقة لا اظنك تحتملين هذا البرد لا نريد ان تمرضي!” سكتت رنا وقامت بإرتدائه وخرجا من السيارة وكانت شفتا هيتشول ترتجفان واسنانه تصطك من البرد كان وجهه شاحبآ جدآ ابتسم له
لي تيوك وقال:” هل انتظرت طويلا؟”
هيتشول كان غاضبآ جدآ :” اخرس ودعنا ندخل انني اتجمد ايـها ..”
ضحك لي تيوك ووضع يده خلف ظهر رنا ودفعها لتدخل الى الفندق دخلوا ثلاثتهم وكان اسرعهم بالدخول هيتشول وصدموا عندما لم يشعروا بالدفء تقدم لي تيوك مستفسرآ :” مالخطب ؟”
اجابه رجل الامن :”ان المدفئة المركزيه تعطلت “
هيتشول بغضب :”لِمَ لم تقوموا بصلاحها حتى الان؟”
رجل الامن :” لقدد اتصلنا بهم اخبرونا انهم بالطريق”
دخلوا المصعد وضغط لي تيوك الزر وكان هو من وقف بجانب رنا بينما هيتشول كان بعيدآ نهم وكان الصمت مخيما على المكان.
لوان ابرة تسقط الان لسمعوا صوت وقوعها لشدة الصمت
وصلت رنا للطابق العاشر ونزلت دخلت لشقتها استحمت وتناولت لها فاكهة فقط كانت تنشد النوم لم تستطع ان تنام وهي ممتلئة لذلك فضلت تناول الفاكهة فقط
وصلا للشقه وصدما لان ريوك كان مستيقظا حتى هذا الوقت وكان ينتظرهم .تبادل هيتشول ولي يتوك النظرات وسأله لي تيوك :” لازلت مستيقظـآ ؟”
ريوك وهو ينظر للاشيء :” نعم “
هيتشول:” متى وصلتم؟”
ريوك :” منذ مدة “
لي تيوك :” مابالك؟”
ريوك:” لم تحضر معكم ؟”
كان لي تيوك قد نسي الموضوع تماما قال:” من هي؟”
رويوك :” آه .. لا احد” ضرب بيديه على فخذيه ووقف وخرج من الشقه متوجهـآ لشقته .
بينما خرج دونجهـاي من غرفته ظنآ منه انهم وصلوا ومعهم الفتاة
ولكنه صُدم منهم وقال “اين رنا.؟”
مسح لي تيوك وجهه بيده وقال :”آه .. لقد نسيت ان ادعوها “
دونجهاي :” آه .. انت حقـآ .. هل تعرف انه كان متحمسآ حتى انه لم ينم ولو لدقيقة”
خيم الصمت على المكان قطعه لي يتوك بقوله :”يالهي …”
هيتشول :” حتى لو قام بدعوتها فإنها لن تلبي الدعوة لانها كانت متعبة جدآ “
دونجهـاي :” هل حصل شيء بالتصوير اليوم “
لي تيوك :” كلا ولكن كان التصوير متواصل تقريبآ . لذا لم نحصل على وقت حتى لنأكل “
دونجهـاي :” لا اظن ان ريوك قد غضب ولكنه انتظركم طويلا.”
هيتشول وهو بطريقه لغرفته:” متى وصلتم؟”
دونجهـاي :” تقريبآ الساعه التاسعه والنصف .”
لي تيوك :” منذ وقت طويل ، هل اتيتم جميعآ”
دونجهـاي :” آجـل “
اغلق هيتشول باب غرفته لقد كان يشعر بانه يحترق بينما اطرفه كانت بارده كان يريد ان يستحم لكن النوم تغلب عليه
غط هيتشول بنوم عميق ولم يتسيقظ الا بوقت متاخر جدآ بسبب الطرق المتواصل على الباب.
فتح عيناه بعد عناء طويل امسك هاتفه يريد ان يرى الوقت صُدم لما رأى ان الوقت قد شارف على الساعه العاشرة والنصف
كان يتصبب عرقآ شعره ملتصقا بجبينه وعنقه، نهض من سريره بوهن شعر بداور تمسك بحافه السرير كي لا يسقط تقدم حتى وصل الى الباب ليرى من هناك ما ان فتح الباب والتقت عيناه بعينا مدير اعماله الذي كان غاضبـآ لانه كان يتصل به ولم يتلقى اي رد منه
المدير : لِمَ لم تجب على الهاتف؟
هيتشول بصوت مبحوح :لم اسمعه كان ممسكآ برأسه كان يشعر بصداع فظيع و ان جسده يلتهب
المدير : “هيتشول مابك ؟” اقترب منه مدير اعماله يريد ان يرى مابه
اجابه هيتشول بهمهمة :”لاشيء” وكانت هذه اخر كلمة نطق بها هيتشول قبل ان يسقط على الارض مغمى عليه.
البارت العاشر…..
كان يشعر بأنه رأسه سينفجر كـانه يتخبط بلا مكـان صوت المدير يزيد من صداعه ، مد يده يريد ان يتمسك بشيء ثابت يشعر بأن الارض تميل به .
رأسه سينفجر لايستطيع الرؤيه صوت مديره يبتعد و يبتعد ، قوته تتضاءل احس بالضعف
المدير :” هيتشـول ما بك ؟”
حاول الرد ولكنه لم يستطع أن ينطق بغير همهمه” لا شيء “بتلك اللحظة اظلمت الدينا بعيناه ولم يشعر بشيء .
ارتفع صوت المدير مناديآ بإسمه محاولا إيقاضه ، قطع المسافه بخطوة واحد وجلس القرفصاء بجانبه عند الباب كان هيتشول ممدآ لا يعي شيء حوله كان يتصبب عرقـآ لمس المدير جبينه كان يحترق وجهه شاحبآ حتى ظن ان الدماء لاتصعد لرأسه لشدة بياضه .
نادى المدير على الموجودين بالشقه كان خائفآ ، مرتبكـآ لم يرى هيتشول هكذا من قبل ابدآ .
صدمه التصاق قميصه بجسده لشدة تبلله من العرق حاول ان ينزعه عنه لكنه لم يستطع صرخ :” يــا .. هل هناك احد هنا ” صرخها باعلى صوته لشدة توتره امسك بهاتفه يريد ان يتصل على الاسعاف.
بنفس الوقت خرج هان كيونغ من الغرفه متعجبـآ من الصراخ
لم يتنبه لهيتشول الممد ارضآ صرخ على المدير قائلآ :” انت الا تعرف ان هناك اشخــ….” لم يكمل جملته لانه انتبه لهيتشول مددآ على الارض و بحركة واحده ابعد المدير عن هيتشول ووضعه بحضنه قائلا:” ما به لم هو هكذا ..؟ لِمَ .. آه يالهــي مـا به ..هل اتصلت بالاسعـاف؟”
المديـر :” لا كنت سأتصل لكنك خرجت “لم يكمل جملته لانه تعجب من نظرات هانكيونغ له
هان كيونغ:” اتصل بهـم الان ” وخلع القميص الذي يرتديه ووضعه كوسادة تحت رأس هيتشـول ووقف مهرولآ للمطبخ خرج بعدها كانه يبحث عن شيء لايعرف اين هو فتح باب غرفه دونجهـاي ودخل
هان كيونغ:” دونجهـاي .. دونجهــاي اسيتقظ .”
دونجهـاي :” لا ..” وكمل نومه وانقلب للجهة الاخر معطيـآ ظهره العاري لهان كيونغ الذي ما ان رآه هكذا حتى امسك بالوساده وضربه على مؤخرته ” قلت لك انهض ان هيتشول مريض جدآ”
ما ان سمع دونجهاي ان هيتشول مريض فتح عيناه وادار رأسه لهان كيونغ وقال:” مــاذا ؟”
هان:” اتصلنا بالاسعـاف انه مغمى عليه عند باب غرفته “
قفز دونجهاي من سريره وتوجه مباشرة الى غرفه هيتشول لم يكن يرتدي غير بنطال بيجامته جلس عنده و اول حركه قام بها هي وضع شفتيه على جبين هيتشول اتسعت عيناه من الصدمة
وقال :” انه يحترق هان كيونغ احضر بعض الثلج ” والتفت الى المدير
دونجهاي:” هل اتصلت بالاسعـاف ؟”
المدير:” اجل انهم بالطريق ، لكنه لم يستيقظ حتى الان يآ الهي ماذا نفعل ” وصل هان كيونغ ومعه كيس ثلج واعطاه لدونجهاي
” ماذا يحدث ، ماذا تفعلون جميعكم هنا:” التفتوا جميعـآ لشين دونغ الذي كان واقفا بالصالة
كان دونجهاي يمرر كيس الثلج على جبين هيتشول وعنقه ولكنهم صُدموا عندما سعل هيتشول وتطايرت بعض قطرات الدم على جنب فمه
دونجهاي:” يالهــي … مــا “ حاول دونجهاي رفع رأس هيتشـول قليلا .
كان خائفآ عليـه لم يفكر احدآ بحمله ووضعه على السرير كأن عقولهم جميعآ قد توقفت عن التفكيـر
اقترب شين دونغ منهم وقـال :” يالهي انه …” اقترب اكثر وقال:” دعونا على الاقل نرفعه ونضعه على السرير”
دونجهـاي :” آه .. لكنه لم يستفق بعد ..” كان عقل دونجهـاي متوقف عن التفكير من هول الصدمة لم يتوقع يومـآ ان يمرض هيتشـول … انه يمـرض ولكن ليس بهذه الطريقه المخيفه
وضع شين دونغ يديه تحت جسد هيتشـول المتهالك و رفعه عن الارض كالورقه بدأ نحيلا جدآ بين يديه
دخل به الغرفه ووضعه على السرير لحين وصول الاسعاف .
وكان خلفه دونجهاي و هان كيونغ اقترب دونجهاي منه وكان لايزال ممسكا بكيس الثلج ووضعه على جبين هيتشول وقال :” شين دونغ ، هل تظن انه سيكون بخير ؟”
سكت شين دونغ لانه كان متعجبآ كيف وصلت به الحال هكذا ؟ البارحه لم يكن به شيء كان بكامل صحته كما سمعته عندما كان يتكلم مع دونجهاي بعد عودتهم .
شين دونغ :” لا اعرف ، لكن ماذا حدث ؟” كان موجهآ سؤاله لمدير اعمال هيتشول الذي لايزال منصدمآ
المدير :” لا اعرف بالضبط و لكنه كـان يقول ، انه يشعر بالتعب قليلا ولكن ليس بهذا الشكـل؟”
اقترب هان كيونغ من رأس هيتشـول ووضعه على ذراعه وناداه :” هيتشـول .. هيتشـول استيقظ .. !” لكن لا حياة لمن تنادي لم يكن هيتشـول يسمع اي شيء ولم يشعر بشيء
كانت عينـا دونجهـاي تنطقا بالخوف على هيتشـول ترقرقت الدموع بعيناه مسحهما قبل ان تحتضنا خداه
سمعا صوت الباب يفتح وبعض الاصوات ترتفع
” لكن من استدعاكم ؟”
” وصلنا اتصـال واعطونا هذا العنـوان !”
“انتظر هنـا من فضلك سأرى ان كان هناك من اتصـ…”
خرج دونجهـاي مسرعـآ كـاد ان يسقط على الارض من شدة سرعته .
“سونغ ميـن ، إون هيـوك .. اين هم.؟”
التفت كلاهمـا ينظران اليه متعجبـان من لاهاث دونجهـاي ، ولم يفهمـا من كان يقصد بـ أين هم ؟”
سونغ ميـن :” مابك ؟”
لم يبال به دونجهـاي واصبحت عينـاه تدوران حول ارجـاء المكـان بحثـآ عن المسعفون .
صرخ بهم وقد نزلت دمعه من احدى عينـاه :” المسعـون اين هـم ؟ هيتـشول مريض جدآ أنـ..”
قاطعه إون هيـوك :” مـاذا … هيتشـول ؟” هرول سونغ مين يفتح الباب للمسعـغون لكي يدخلـوا بينما اون هيـوك اقترب من دونجـهاي وضمه لصدره قـائلا:” يـا .. يـا.. ماذا حصـل لم تبكـي هكذا ؟ مابه هيتشـول ؟”
ابعده دونجهـاي عنه عندما رأى المسعفون يدخلون وقال:” من هنـا ” اصطحب المسعـفون للغرفه الموجود بها هيتشـول وبدأو بالكشف عليـه .
فقرروا نقله إلى المستشفى على وجه السرعه ” يجب علينـا نقله الان .”
المدير :”إذن ماذا تنظـروا انقـلوه ” لكنهما نظرا لبعضهما البعض والتفت أحدهم قـائلا :” لا نظـن بإننـا سنستطيع الخروج . هناك حشد كيبر بالخارج لقد واجهنا صعوبة بالدخول إلى هنا عندما وصلنا
ضرب المدير يدآ بيد عندهـا سمعـا صوت دونجهـاي يقول “سـوف اخرج وابعدهم “
وقف معه إون هيـوك ” سأذهب معك ” المدير كلا سـوف اذهب واخبر رجـال الامن وهم سيتصرفون بهذا الامر
خرج المدير بينمـا وضعه المسعـفون على النقالة حتى يوصلونه للسيارة ما أن وصـلوا للطابق السفلي رأو المكـان خالي وسيارة الاسعـاف عند بوابه الفندق صعدوا للسيارة وذهب معهم هان كيونغ
أُغلق باب سيارة وانطلقت في طريقها الى المستشفى
سونغ ميـن:” هل عرف لي تيـوك بهذا الامر ؟”
دونجهـاي :” لا اعرف كل ما أعرفه ان هان كيونغ اتى واوقضني من النوم واخبرني بأن هيتشـول مريض جدآ ما ان خرجت حتى رأيته مسجى على الارض بلا حركة ملابسه ملتصقه بجسده لشدة تعرقه وكـان جسده يحترق من شدة حرارته .. لقد صدمتني رؤيتة هيتشـول مريض هكذا ..”
إون هيـوك :” الم يقل لك لي تيـوك شيئآ ، مثلا بأنه معتب بسبب الصوير او مـا شابه ذلك ؟”
دونجهـاي :” لي تيـوك عندما يأتي يكون متعبـآ ولا اجد وقتـآ لاتكلم معه .”
سونغ ميـن :” حسنـآ اين هو الان؟”
شين دونغ :” لديه تصـوير هذا الصباح لقد التقيت به بالمصعد وكان يتذمر بانه لا يجد وقتـآ للراحة كما من قبل خصوصا منذ ان قَبِل بتصوير هذه الدراما .. وانه يشعر بانه مرهق جدآ .”
إون هيـوك :” لكن ان يصبح هيتشول هكذا … انه امر يصعب تصديقه .”
سمعا صوت الباب يفتح التفتوا جميعآ لجهة الباب ، جميعهم تعجبوا من الرأس الي اطل منه .
” سونغ مين:” ريو وك ماذا تفعل ؟”
قفز ريوك لانه تفـاجئ لم يكن يظن بانهم جميعهم هنا لقد ظن انهم نائمون حتى لان
استقام بوفقته فسأله إون هيـوك ” لِمَ تتسلسل هكذا؟”
ريوك :” لقد ظننت ان الجميع نائمون، لكن لِمَ جميعكم واقفون هنا ؟”
شين دونغ :” ان هيتشول مريض .”
ريوك :”ماذا ؟”
دونجهـاي :” ماقاله شين دونغ صحيح ، لانعرف ماذا حدث .”
واكلموا حديثهم اصبحوا يتنظرون هاتفآ من هان كيونغ حتى يطمئنهم على هيتشـول
وصلت سيارة الاسعاف للمستشفى ادخل هيتشـول لغرفه الكشف طال مكوث الاطباء بالداخل وصل مدير اعمال هيتشـول معه لي تيوك و وقفا مع هانكيونغ بانتظار خروج الاطباء من غرفه هيتشـول .
بنفس الوقت كانوا يوجهون الاسئلة إلى لي تيوك عن الذي حدث ولِمَ مرِض هيتشول هكذا
اخبرهم لي تيوك :”أنه لم يكن يرتدي ملابس كافية تحميه من برودة الجو وعندما خرجنا من السيارة كانت المدفئة المركزية بالفندق معطلة بعدها دخل هيتشول لغرفته واقفل على نفسه باب غرفته لم أره حتى الان !
خرج الطبيب وقال:”من هو المسئول قبل ان يتقدم مدير الاعمال تقدم لي تيوك :”انا هو !”
الطبيب:” اتبعني ” تبعه لي تيـوك الى مكتبه وجلس ينظر الي الطبيب مستفهـمآ .
الطبيب:” لقد أصيب بنزلة برد شديدة” أدت إلى احتقان الشعيبات الهوايئة ولانكم لم تقـوموا بإحضـاره مبكرآ أزدادت الحـالة لديـه و الان يجـب علينـا ان خفض حرراته حتى نبـاشر بالعلاج .
لي تيـوك :”لم نأتي به مبـكرآ لم افهـم بالامس لم يكن به شيء؟”
الطبيب :” هل انت متـأكد تطورالحالة هكذا يدل على انه مصاب بنزلة برد منذ اسبوع تقرييآ !”
لي تيـوك :” لم اره يشتكي من شيء البارحة فقط قال انه متعب قليـلا ولكن لم تظهر عليه اثار الحمى ؟”
الطبيب:” آه… حسنـآ نحن سنقوم بما يجب علينـا أن نقوم به سنخفض حراراته اولا “
لي تيـوك :” هل سيكـون بخير؟”
الطبيب:” ان شاء الله “
خرج لي تيوك وامسكه هان كيونغ يريد ان يعرف ماذا قال الطبيب وبنفس الوقت وصل شيون : مرحبـآ.. لقد سمعت للتو مالذي حصل؟”
هان كيونغ :” هيتشول مريض جدآ؟”
لي تيوك:” لا شيء خطير فقط نزلة برد شديدة”
شيون:” آه .. هل استعاد وعيه ؟” نظر كلا من هان كيونغ و شيون والمدير الى لي تيوك :” يريدون ان يخفضوا حرراته اولآ حتى يستطيعوا ان يباشروا بالعلاج”
خيم الصمت واصبحوا يتبادلون النظرات اتصل هان كيونغ للاعضاء وطمنهم
لم يستطيعوا اخفاض حرارته الا بعد ساعه ونصف وضعوه بغرفه خاصة وكان مديره قد اتصل على المخرج واخبره ان هيتشول مريض وانه سيتغب عن التصوير لبعض الوقت حتى يسترد صحته
لم يحرر المخرج اي جواب ولكنه اخبر الجميع بأن يأخذوا اجازة لشدة برودة الجو
اسدل الليل ستاره وكان لي تيوك قد رجع للشقه تقابل مع كـانغ إن بالطريق واخبره وتعجب بأنه لم يسمع بأن هيتشول مريض .
لي تيوك:” الم يتصل بك احد؟”
كـانغ إن :” لا اعرف لقد كان هاتفي مغلق انتظر سأرى ” ما ان فتحه حتى وصلته رسائل من دونجهاي وإون هيوك ومن بقية الاعضاء
كـانغ إن :” آه .. يـا الهي ” اعتذر من لي تيوك وصعدا للشقه كان جميع الاعضاء مجتمعين معا
جلسوا ينظرون لبعضهم والصمت حليفهم جميعآ لم يكسره غير ريو وك بقوله:” الستم جائعون ؟”
كان يريد ان يلطف الاجواء
التفت له سونغ مين:” هل ستطبخ ؟”
ريووك “آجل .”
سونغ مين:” إذن اريد رامين “
نظر له ريووك ونظر للبقية واصبح كل شخص يطلب طبق معين فلم يتحرك ريووك من مكانه
استغرب منه الجميع فسأله ييسونغ الذي عاد من استديو التسجيل بوقت متأخر وصدم عندما سمع بخبر مرض هيتشول .
ييسونغ :” الم تقل انك ستطبخ ؟”
رريوك :” لقد ظننت انكم لن تأكلوا ولكن جميعكم تريدون الاكـل !”
دونجهاي :” الم تسأل انت وقلت انك ستطبخ؟”
رريوك:” آجـل ، لكن هيتشول لا يزال مريض لن اطبخ واحد الاعضاء ليس موجودآ”
شين دونغ :” يالك من ..”
ضحكوا جميعآ لقد فهموا بأن ريووك كان يريد ان يلطف الاجواء وان يجعلهم يتحدثون ويضحكون
رن هاتف لي تيوك اجـاب:” مرحبـآ”
الممرضه:” لقد استفاق هيتشول ويريد ان يكلمك”
لي تيوك اعتدل بجلسته وجميع الانظار موجه له:” مرحبآ هيتشول كيف حالك الان؟”
هيتشول بصوت واهن متعب :” بخير”
لي تيوك بصوت الاب الحنون :” ماذا حدث؟”
هيتشول:” لا اعرف !”
خطف هان كيونغ السماعه من يد لي تيوك وقال :” ايها النذل لم فعلت هذا بنفسك ؟ لِمَ لم تقل بانك متعب ؟”
ضحك هيتشول وقال مقلدآ طريقه هان كيونغ بالكلام:” لم يكن بي شيء البارحة لكن عندما استيقظت احسست بالتعب”
ضحك هان كيونغ وقال :” انك مريض فعلا؟” تحدث مع الجميع تقريبآ وكان اكثرهم تـأثرآ دونجهـاي لانه لايحب ان يرى احد منهم مريض ربدت كيوهيون على ظهر دونجهاي.
وصل الخبر إلى رنا عندما امرهم المخرج بانهم سيوقفون التصوير وان هيتشـول مريض جدآ .
اصيبت بالصدمة واحست بالذنب لانها تشعر بإنها هي سبب مرض هيتشـول بسبب أعطائه الجاكيت لها
ولم يكن يرتدي شيئآ يدفئه وصلت لشقتها وبقيت بين نارين ان تذهب وتطمئن عليه أوان تبقى بشقتها مغلقه الباب عليها .
البــارت الـحادي عشـر
فضلت البقاء بشقتها .تعرف ان هيتشـول لا يطيقها كيف لها ان تذهب له !.
فتحت الثلاجة تريد ان ترى ما لديها كي تطبخ لها عشاء ولكن ثلاجتها كانت فارغه .
توجهت لغرفة نومها وفتحت حقيبتها لترى ان كان لديها مال، فرأت انه لايكفي للكثير
فحدثت نفسها قـائلة :” رنـا هدئي من روعك ، لابد ان هناك شيء يمكنك فعله !”
رفعت شعرها الاسود كذيل حصان وانزلت لها بعض الخُصل على جبينها وأخذت حقيبتها وتوجهت مباشرة إلى السوبر ماركت . التقت مع لي تيـوك وهو قادم من الخارج كانت ستكلمه لتعرف كيف هو حال هيتشـول
لكنه لم ينتبه لها ، لذا تراجعت خطوة للوراء وخرجت من الفندق وتوجهت للسوبر ماركت وبدأت تتسـوق و تغافلت قليلا عن خوفها على هيتشـول. لم تقم بشراء الكثير، رجعتإلى شقتها وَ رجعت تتخبط بإفكـارها وقررت ان تتصل غدآ للتطمن على هيتشول ولكن الان تفضل ان ترتاح .
تناولت العشاء التي قامت بطهيه وذهبت للاستحمام وضعت بعض الزيوت المعطرة بالبانيو طمعـآ ورغبـة بالاسترخاء لبعض الوقت بالماء الدافئ .
إطمئن الجميع لان هيتشـول أفـاق من إغمائته كانوا جميعهم خائفين عليه تفرقوا بعضهم خرج لعمله وَ البعض الاخر ذهب لغرفته .
بغرفه هيتشول بالمستشفى كان يشعر بالالم والوحده ، كان يشعر بأنه منبوذ و لم يعرف ان ينام كانت الافكار تهاجمه ، كان حائرآ من ذاته لما الان أمرض، لم ليس بعد ان انتهي من التصوير ، اشعر انني اصبحت عــالة على الجميع . لا احد هنا معي .
اكره هذه الوحده تذكرني بأول حادث لي البعد عن الجميع ، مثل الشعور باليتم ! لم ينتبه لدخول الدكتور لغرفته الا بعد ان وقزه انتبه له هيتشول
الطبيب:” كيف تشعر الان؟”
هيتشول :” انني بخير “
الطبيب:” انت تعرف انك وصلت إلى هنا بحالة خطرة جدآ ، اليس كذلك ؟”
اراح هيتشول ظهره ونظر الى الطبيب مشيرآ له ان يكمل حديثه
الطبيب:” اريد ان اسئلك بعض الاسئلة ” واصل هيتشول الصمت فقط يتابع الطبيب بنظراته
الطبيب:” هل سبق وان مرضت هكذا …” قاطعه هيتشول بقوله:” لا” بإقتضاب
الطبيب:” هل تعـاني من الربـو أو شيء كهذا ؟..”
نظرات هيتشول جعلت الطبيب يفهم ان الاجابه لا..
هيتشول:” ان امرض أنـا افضل من ان تمرض هي !” صُدم هيتشـول شخصيـآ من ما تفوه به للتـو
ابتسم الطبيب فأكمل هيتشـول موضحـا ما قاله :” لا ليس مثل ما تعتقد فقط لانني اريد ان انتهي من تصوير الدراما التي تصورها معي انا سأقوم بسرعه بينما هي لا أظنها ستستطيع ان تنهض الا بعد ان تشفى تماما وهذا ما لا أريده ، هل فهمتني ؟”
الطبيب لم يقنعه كلام هيتشـول نهائيـآ ولكنه لاحظ التعب الذي بدأ يرتسم على وجهه لذا فضل ان يوافقه الرأي لم يفهم هيتشـول معنى نظرات الطبيب وباغتته نوبه من السعال القوي الذي جعل الطبيب ينهض ويزيح الوسادات من خلفه ويرجعه للخلف حتى يستطيع ان يسترد انفاسه ، هدأ قليلا ووبخه الطبيب قـائلا:” انك غبي فعلا هل اخبرك أحدآ بهذا من قبل !”
انك لم تتماثل للشفاء بعد يجب عليك ان تأخذ قسطـآ من الراحه التامة نادى على الممرضة وَ اوصاها بعطائه بعض الادويه حتى يستطيع ان يرتاح ينام بعض الوقت . هيتشول كان متضايقآ جدآ من ما قاله الطبيب وبد مفعول الدواء يسري وغط هيتشـول بعدها بنوم عميق لم يعكر صفوه الا بعض الكوابيس التي جعلته يتعرق قليلا كـان الطبيب بعض القلق على صحة هيتشـول المهملة .
أنبلج صـباح اليوم التالي معلنـاعن بدء يوم جديد وعمل جديد خرجت رنا متوجه الى مكان التصوير اليوم يبدوا غريبآ بالنسبة لها .
بعد ان اسيقظت هذا الصباح كانت تفكر بالاتصال على لي تيوك لكي تسأله عن هيتشـول ولكنها اكتشفت انها لم تتبادل ارقام الهواتف مع احد لايوجد لديها غير رقم مدير اعمالها .
استقلت سيارة التـاكسي لتوصلها للمكان الذي يُفترض عليها ان تكون فيه بالوقت المحدد . جلست تنتظر وصول البقية كان الجو باردآ ولكن ليس بذاك البرد الشديد .
كانت تتأمل الطبيعه حولها .
اشتقت له ، هذا ما كانت تفكرت فيه اشتاقت لرؤيه عيناه الواسعتان ولخُصل شعره المتمردة التي تجعلها تموت غيضـآ لانها تستطيع ملامسه جبينه اشتاقت لنظراته الاستفزازيه ، لصوته ، لدفئه ، لرائحة عطره .
أشتاقت لهيتشول . احست بإحمرار خديها ما ان انتبهت بأنها تفكر فيه
لي تيـوك :” هل هذا الاحمرار بسبب البرد ام لشيء آخر ؟” وصل لي تيـوك وتعجب من رنا لانها جالسه بالخارج بينما البقية جميعهم ينشدون الدفء بداخل المبنى .
رفعت رنا رأسها بإبتسـامة مشرقه جعلت قلب لي تيـوك يطرق كالمجنون رنـا :” آه .. لا شيء فقط امتع نظر بالطبيعه والجلـوس هنا “وادارت رأسها للجهة الاخر وقالت :” هل هيتشـول بخير الان؟”
لي تيـوك :” آجل ، لقد تحسن. ” نظرت له رنـا وقالت :” هل يمكنك إعطـائي رقم هـاتفك حتى استطيع أن اطمئن عليه ؟” تعجب لي تيوك لِمَ لم تطلب رقم هاتف هيتشول . مدت رنا يدها لاعطـائه هاتفها حتى يكتب الرقم
امسك لي تيوك الهاتف بدون ان ينطق بحرف واحد ولكنه لم يسجل رقمه بل سجل رقم هيتشـول لها ، ظنـآ منه ان هذا افضـل
تعجب كلا من رنا ولي تيـوك من خروج مدير اعمال هيتشـول وهو بهذا الوضع كان يبدو عليه الغضب حتى إنه لم يلحظ وجود لي تيوك هناك .
اغلق باب سيارته بخشونه وانطلق مسرعآ خشيت عليه رنا من ان يصاب بأي مكروه
خرج بقية الطاقم توجه لي تيوك من المخرج ليسأله عن مالذي حدث
لي تيـوك :” صباح الخير “
المخرج:” صباح الخير مرحبآ لي تيـوك، كيف حال هيتشـول ؟”
لي تيـوك :” لقد تحسن . ماذا هناك؟” نظر له المخرج وتنهد تهنيده طويلة وقال :” لقد هاتفني مدير المحطه اليوم ولم يبقى امامنا غير يومان حتى ننهي الحلقه الاولى ونرسلها لهم “
لي تيـوك :” حسنـآ ! وماهي المشكلة ؟”
المخرج :” المشكلة ان هيتشـول مريض ولم ننتهي من تصوير الحلقه الاولى لهذا تكلمت مع مدير اعمال هيتشـول ليرى ان كان هيتشـول يستطيع ان يكمل التصوير ام لا ، مدير اعماله غضب لانه يظن بأن هيتشـول متعب جدآ واخبرته ان لم نتستطع ان ننهي تصويرها خلال هذا الاسبوع سأكون مضطرآ لتغيير البطل او ان تتحمل شركتكم التعويض! لهذا خرج ولا اعرف إلى أين او ماذا سيفعل !”
لي تيـوك صُدم من ما سمعته للتو :” لكن الا يمكن للمحطة ان تنـ… ” قاطعه المخرج :” هل تظن انني لم أحـاول ان اقناعهم بأن ينتظروا لبعض الوقت ؟”
لي تيـوك :” لم اقصد هذا ولكن هيتـشول لم يشفى بعد لقد تحسن نعم ولكنه لم يشفى ! كيف له ان يقوم بالتصوير حتى درجة حرارته لم ترجع لطبيعتها بعد كيـف لـ ..”
المخرج :” انا لم اقل ان يخرج من المستشفى او شيء من هذا القبيل كل ما قلته ان يتم التصرف بالموضوع باسرع وقت ولأحيطك علمآ اننـا متأخرون بالتصـوير يجب علينـا الان ان نكرس جل وقتنا للتصوير لاننا أضعنا الكثير من الوقت .”
لي تيـوك أحتار بما يجب عليهم فعله ان علم هيتشـول سينزعج وسيتهور بالتأكيد
تقدمت رنـا من المخرج وقالت :” هل هذا يعني أنه سيتوجب على هيتشول أن يأتي إلى التصوير حتى وهو مريض ؟” كانت رنا خائفه من ان يكون رد المخرج بنعم وهذا ما حدث.
اسيقظ هيتشول من النوم وهو يشعر بقليل من التعب كان يوم أمس مرهقآ التفت إلى الجهة اليمنى من السرير فرأى كيوهيون جالسآ على الكرسي يتأمله أبتسم هيتشول وقال:” هل أنا وسيم جدآ” هز كيوهيون رأسه
مجيبآ :” كلا . ولكنك جميل وانت نائم !” ضحك هيتشول بخفه وقال :” يالك من نذل”
كيوهيون:” هل انت بخير؟” كانت نظرات القلق ظاهرة على محيا كيوهيون
هيتشول:” لا تقلق أنا بخير ، اين البقية الم يشتاقوا لي ؟” ضحك كيوهيون وقال :” لا لقد قالوا بأنه يجب عليك ان ترتاح ، ولكني لم ارغب بتركك لوحدك ” أخفض رأسه للارض وقال :” أعرف انه لمن المؤلم ان تبحث عن شخص تعرفه بين هذه الوجه ولا تجده وانت بأمس الحاجة إليه .” امسك هيتشـول بيد كيـوهيون رفع كيوهيون رأسه وقال له هيتشـول :” شكـرآ لك ” بادله كيوهيون الابتسـامة.
بعدها ساعد هيتشـول ليدخل للحمام كان جسد هيتشـول ضعيفآ جدآ و متعب اغتسل بسرعه وعاد لغرفته شاركه كيوهيون الافطار وكلاهما يضحكان لانهم اكثر الاشخاص عاشوا بالمستشفيات وباتوا فيها بعد ان انتهوا من الافطار وصل دونجهـاي ومعه ريوك وسونغ مين
أقترب دونجهـاي من هيتشول وقال له :” هل انت بخير الان ؟”
هيتشـول :” آجل ” ابتسم هيتشول بوجهه والتفت لريوك وقال له :” كدت اموت من الضحك عندما اخبرني كيوهيون ما فعلته البارحة ” ضحك ريوك وقال :” لقد ظننت انهم حزينون لانك مريض ولن يتنالوا الطعام حتى لو قمت بالطهي لقد صُدمت منهم حقـآ ” التفت له سونغ مين :” إذن كنت تختبرنا ؟”
ريوك :” كلا ، فقط اردت ان الطف الاجواء قليلآ” دونجهـاي :” اكثر من غضب البارحة هو لي تيوك لانه عندما دخلنا الغرفه بدأ بالتذمر منك لانك جعلت معدته تتذكر انها لم تأكل شيء ولم تقم بإطعامها
انت ايضآ”ضحكوا جميعآ وبدأو بالثرثرة حتى وصول ييسونغ ومعه شين دونغ دخلا وازدحمت الغرفه بسبب العدد الضخم على الغرفه الصغيرة ،واصبحوا يضايقون هيتشول لانهم كانوا يقلدونه وهو مغمى عليه ويقلدون
هان كيونغ وكيف كانت رده الفعله.
جعلوا هيتشول يتضايق بعض الشيء وبنفس الوقت جعلوه يضحك لقد فرح بوجودهم بجانبه
هيتشول :” وأين هو هذا الغبي ؟ لِمَ لم يأتي لزيارتي بعد؟” لم ينتهي هيتشول من جملته حتى سمع هان يكيونغ يقول :” انت الغبي … لقد نسيت انك صديقي ويتوجب علي زيارتك ” وكان قد احضر معه ورده حمراء ذابله ورماها على هيتشول وقال :” لم يكن معي نقود ورأيت طفله تلعب بهذه الورده سرقتها واحضرتها لك اتمنى ان تعتني بها جيدآ ” نظر له هيتشول بغضب فكر ان يرمي بها بوجهه ولكنه تراجع وقال:” سوف احتفظ بها اتعرف لِمَ ؟”
هان كيونغ :” لانك تحبني !” رفع احد حاجبيه وغمز لهيتشول وارسل له قبلة في الهواء جعل الجميع يضحك عليهم ومن تصرفاتهم
ضرب هان كيونغ هيتشول على فخذه وقال:” ان لم تتحسن اليوم سوف اكتب في موقعك الخاص انك مولعٍ بحبي ولانني رفضت حبك مرضت ” ضربه هيتشول :” اياك ان تفعل هذا لانني سأقتلك ” كادوا جميعا ان يموتوا من الضحك بسبب افعال هؤلاء الاثنان . استأذن دونجهاي وكيوهيون وييسونغ وشين دونغ ورسونغ مين وريووك وخرجوا وسحبوا معهم هـان كيـونع الذي لم يقل بإنه سيذهب لانهم أردوا من هيتشـول أن يرتاح لبعض الوقت
سونغ مين في ممر المستشفى :” ان وجهه شـاحب جدآ !”
دونجهـاي :” لكنه تحسن “
كيوهيون:” عندما أتيت لم يكن قد استيقظ بعد ” اكملوا حديثهم حتى وصلوا للسيارة
تتالت الزيارات على هيتشول من جميع الاعضاء واشعره هذا بأنه شخص مرغوب به من قِبل أعضاء فرقته الا هي لم تظهر حتى الان ..
قمع هيتشول تلك الافكار من رأسه احس بالتعب قليلا كان يومآ مميزأ بالنسبه له حتى هذه اللحظة التي
دخل فيها مدير اعماله واخبره بكامل الموضوع وبأنهم سيضطرون لتتغيره ان لم يقم بالتصوير قريبآ لم يكن المدير يريد ان يجبر هيتشول على شيء يؤذيه وخروجه بهذا الوقت سيعرضه بالتأكيد للكثير من المتاعب
لكنه قرار هيتشول وعليه ان يتأخذه الان هل سينحب او سيواصل ويتحمل كامل مسؤليته
صراحه المدير بأنه الانسب لهذا الدور وبأنه بدأ به وعليه ان يكمله شجعه مدير اعماله على ان يتخذ قراره المتهور بنفس الليلة لم يرجع المدير الى الشقه الا وهيتشول معه لقد خرج على مسؤليته ووقع الورقه التي تجعله مسؤلا عن قراره
صُدم الجميع بعودته لانه لايزال يبدوا متعبآ ، تشاجر مع هان كيونغ وشيون حتى ان كانغ إن تكلم معه وانه ليس مجبرآ على التصوير وليذهب التصوير إلى الجحيم ولكن هيتشول كان مصرآ على رأيه حتى ان لي تيوك حاول معه ولكن محاولات الجميع باءت بالفشل .
بالصباح التـالي وصل هيتشول لمكان التصوير تفاجئ الجميع لحضوره ماعدا المخرج الذي كان على استعداد تام لكي يقوم بتبديله .
لم يراعي مرضه ولم يقم باي استثناء حتى على رنـا وإن قـام أحدهم بخطـأ واحد كان يغضب ويفرغ غضبه عليهم مباشرة ولم يتوقفوا من الصباح الباكر حتى الساعه 12:30 ظهرآ ولذلك فقط لان المصورون شعروا بالتعب بسبب حملهم للآلات التصوير .
اعطاهم فترة راحة فقط لمدة نصف ساعة كان هيتشول يتعرق ولكنه يريد ان يثبت لمديره انه بخير ولم يظهر تعبه . كانت رنا تشكي من البرد وكان مدير اعمالها قد احضر لها كوبآ من الحليب الساخن حتى تشعر بالدفء قليلا كان يجب عليهم ان يرتدوا ملابس خفيفة حتى تدل على فقرهم المُقذع بالدراما ما ان ينهوا مقطع التصوير حتى يبدأو بمقطع آخر كان أطول صباح قد مرّ كلا من رنا وهيتشـول
كانت جي هيون تتذمر لوحدها :” آه قدمي تؤلمانني مـابه المخرج اليوم انه عصبي جدآ وهذا يجعلني متوترة واخطئ كثير “
كان هيتشول يتنفس بصعوبه ولكنه لم يرد ان يقال له انه ضعيف ولا يستطيع ان يتمم التصوير
كان مدير اعماله قلق عليه ورنـا كانت تنظر باتجاهه لانه عندما يضمها له بالتصوير تشعر بالحرارة تنبعث منه بالرغم من برودة الجو وقلة ملابسهم .
كانت تنظر باتجاهه كان شعره طويلا نوعآ ما وناعمآ بشكل لايوصف وكان يوجه مزينة الشعر حتى تقوم بتصفيفه بشكل لا يضايقه وعندما اخبرها ان تقصه رفضت لان شكله سيختلف بالتصوير وانه يجب عليه ان يتمم الحلقتان الاولتان اولآ وبعدها ان اراد ان يقصه له مايريد ولكن الان لا .
عادوا للتصوير وبشكل مكثف اكثر من ذي قبل وكانوا متوترين لان المخرج غاضب ولكنهم لم يخطئوا كثيرآ لذلك لم يتبقى عليهم الكثير لتصويره توقفوا لانهم استهلكوا طوال فترة مابعد الظهر بالتصوير
رفق بحالهم المخرج ولان البرد اشتد واصبح لكل يتراجف وكلمه مدير هيتشول لكي يوقف التصوير خصوصا ان هيتشول لايزال متعبآ كان خائفآ عليه .
يعرف ان يهتشول لن يقل انه متعب وسيواصل طالما ان المخرج لم ينطق بكلمة واحده يعلن فيها عن إيقاف التصوير .
تهالك هيتشول على الكرسي يشعر كان جسده ملكآ لشخص آخر اقتربت منه رنـا وقالت:” هل انت بخير ؟”
رفع هيتشـول نظره لها وقال:” آه آجـل …”
رنا :” لكن التعب بديـآ على وجهك؟ هل انت متـأكد ؟”
لم يستطع ان يغضب ولم يستطع ان ينكر حاجته الماسه للراحة رد عليها بهدوء قائلا:” متعب قليلا.”
رنا :” هل انادي على المدير أو لي تيـوك ” تعجب هيتشول هذا الاهتمام منها ولم يحرر لها جوابآ فقط نظر لها
لم تنظره رنا اكثر من ذلك بل توجهت إلى لي تيـوك مباشرة وامسكت بذراعه التفت لها لي تيـوك متعجبـآ مابها
رنا :” هيتشول متعب ” التفت لي تيوك باتجاه هيتشول كان جالسا على كرسيه وحيدآ ربت على خد رنا وقال لها :” شكرآ لك !” توجه إلى هيتشـول وساعده على النهوض ووضعه بالسيارة وصعد معه انطلقوا راجعين للمنزل بينما رنا بقيت واقفه بمكانها تنظر للسيارى التي غابت عن ناظريها وتلوم نفسها أكثر وأكثر
لو لم أخذ ذاك المعطف لمَا حدث هذا كله ولم يمرض هيتشول بهذا الشكل المخيف كانت تلوم نفسها بشدة .
استقلت سيارة تاكسي و وصلت للفندق لوحدها تجر اذيال البؤس خلفها واخذها التفكير وبدأت تتكلم مخاطبة نفسها …
هل انا الوم نفسي لانني لا اريد ان آراه مريض ام لانه مريض بسببي ؟ كانت الافكـار تتخبط برأسها اصابتها بصداع شديد كانت خائفه تشعر بالوحده لا احد بجانبها حتى لايوجد اتصال بينها وبين امها ومن يدعون بإنهم أخواتها اختفوا من اول يوم تعرفت فيه عليهم أب لم يسبق لها ان تتعرف عليه وما ان واتتها الفرصه حتى سرقه السفر كيوم ولادتها هل كُتب عليها الشقاء هكذا
والان ما أن أبدت أهتمامـآ بأحدهم حتى بدأت الحياة تعاقبها لانه اعطاها معطف لتتدفئ به فقط !!
لما الحياة قاسية عليّ هكذا لم لا احد يحبني رددتها بصوت عالٍ وتتساقطت دموعها تغسل بنعومة خديها المتوردان كانت الغصه تقطع داخل قلبها بشده .
حاولت ان تتكلم ان تخرج مابداخلها وترميه بين جدارن هذه الشقه البائسة . انا لم اعترف بحبه بعد حتى لنفسي وبدأت تعاقبينني هكذا . تهالكت على الارض باكية تبكي حالها وتبكي حبآ لم يبدأ حتى من طرفها الصامت وهاهو يمرض ويتسلسل ببطء من حياتها
قالت بصوت ماخطبه نفسها وكانت نائمة على الارض و دموعها تتساقط تحضن الارض :” رنـا لابأس غدآ سيكون بخيـر ، وسيكمل مشواره بإحباطه لي لا اريده ان يحُبني اريده فقط ان يكون بجانبي ” كانت تشهق بإنفاسها وتبكي كانت شقتها باردة الاضاءة مطفأة لم تقم بفتحها. تبكي بوسط الظلام بصوت خافت
امسكت بهاتفها تريد ان تسمع صوت احدآ تعرفه أحدآ تستطيع أن تستند عليه .
عبثت بالارقام اتصلت على امها ولكنه كان مغلقا كانت ترجف من البرد وتلتهب من الداخل لحرقتها من الوحده اطالت الوقوف على رقم هيتشول الذي ظنته رقم لي تيوك وتتـسأل هل أتصل ؟
وكـان أصبعها متأهبآ لكي يضغط زر الاتصـال ….
البــارت الثـاني عشــر
سقطت دمعه من عينيها منسابه ببطء حتى إستقرت بمحجر عينها الاخرى ، لم تعي ما فعلته إلا بعد إن ضغطت على الرز الاتصـال . صُدمت من تمرد إصبعها وأعتدلت بجلستها ، تنظر إلى شاشة الهاتف لعله يأتيها بجواب حاسم .
واصل الرنين وَ واصل حتى انقطع الخط كانت تأمل ان تسمع صوت بالطرف الاخر ولكن لم يكن هناك غير صراخ الهاتف والخواء بعده. خاب أملها اخفضت رأسها لشدة إحبـاطها أصبحت دموعها تتساقط أرضـآ من شدة هدوء المكان.
ظنت انها تسمع صوت وقوعها كانت الشقه دافئة لكنها كرهت وضعها ، كرهت ما حولها ، كرهت تفكيرها بأنها السبب بمرضه وَ كرهت الشوق والحنين الذان أحست بهما ظهر الامس.
بقيت مكانها مستندة على احد جدران الصالة الجوفاء كانها أحدى قطع الاثاث لم تعرف كم بقيت مكانها كانت مفتوحة العينان تنظر إلى الامام ولكن ليس الى اي مكان كانت دموعها تنساب بهدوء وانفاسها تخرج من ريئتيها مهمومة ، حتى اجفلها صوت رنين الهاتف القت نظرة على الشاشه تفاجأت لم تتوقع أن يتصل بها .
صعد السيارة وكان يشعر بالتعب الشديد كان معه لي تيوك كان خائفـآ عليه أخذ بعض المناديل لكي يجفف العرق المتصبب من هيتشـول . كان يريد ان يوصله للمستشقى ولكن هيتشـول رفض واصر على الرجوع للمنزل. وقال انه بحاجة فقط لبعض الراحة . كان لي تيوك يسمع صوت أنين هيتشـول ولكنه يعلم انه سوف يغضب ان لم يعد معه للمنزل .
لم يتذكرا رنا وانهما تركاها خلفهما .
كان لي تيوك يفكر مالذي حدث ليهتشـول كي يمرض هكذا . لم يكن بسبب معطف فقط !. هل كان متعبـآ من قبل ولكنه لم يتكلم حتى تفاقم الامر . يا إلهـي اشعر بالضيـاع . لا اعرف مالعمل . كانت الافكار برأسه متخبطه .وصل لمرحلة لايعرف فيها ماعليه ان يفعل كانت ينظر باتجاه هيتشول الذي اسند رأسه على نافذة السيارة واغمض عينيه . وترك لي تيوك يتخبط بأفكاره
وصلا الشقه ساعده على النزول وحتى الوصول إلى الشقه كان هيتشول متكئآ على لي تيوك حتى وصلا فُتح الباب ، تفاجئ هان كيونغ ودونجهاي وكـانغ إن الذين كانوا موجودين بالشقه وقف كانغ إن لسيـاعد لي تيـوك على هيتشـول
هيتشـول :” كلا انا بخير ، أنني أشعر بالارهاق فحسب”
كـانغ إن :” هل نظرت لنفسـك ؟” ولم يستمع لرفض هيتشـول وقام بحمله حتى وصل الى الغرفه ووضعه على السرير وما ان حاول وضع يده على جبين هيتشـول حتى انقلب هذا الاخر على جانبه الايمن وقال :”اريد ان ارتاح ” دونجهـاي كان واقفآ ينظر بقلق عند باب الغرفه عندما وضع هان كيونغ يده على ظهر دونجهاي الذي ما أن احس بيد على ظهره التفت لينظر يد من هذه. كان هان كيونغ مبتسمـآ تخطى دونجهـاي داخلا لغرفه هيتشول وصولا إلى هيتشول نفسه الذي ما ان وصل له هان كيونغ حتى ادره على ظهره ليضع يده على جبين هيتشول ويقول:” انك غبي جدآ ومتهور و..” قاطعه هيتشول بصوت بارد كالثلج:” اعرف هذا ولا اريد ان اسمع رأيك بي ” كان هيتشول جافا بتعامله لم يُبال له هان كيونغ عندما اعطاه ظهره مجددآ ولكنه امسك بقطعه من الثلج الذي كانت بالكيس ورفع قميص هيتشـول والقاها عليه جاعلا من هيتشـول يصرخ من الصدمة التفت لهان كيونغ غاضبآ وكان رده على هيتشـول :” حتى تنخفض حرارتك “
فضل هيتشول ان يبقى صامتا كان الثلج يؤلمه ولكنه لم ينطق بحرف واحد خرج الجميع تاركين هيتشـول يرتاح رن هاتفه عندما احس بأن الغرفه تطبق عليه بجدرانها الظلام مخيم على المكان صوت رنين الهاتف مزعج عندما مد يده توقف هذا جعل هيتشول يشعر بالغيض خصوصآ بعد أن رآى انه رقم مجهول . لم يلقي له بالآ وحاول النوم ولكنه لم يعرف لما جافاه النوم كان متعبآ جدآ من شده حرارة جسده ذابت قطعة الثلج الموضوعة بظهره ولكنه لم ينادي على احدآ .
خاطب نفسه قائلآ يكفي ما سببته لهم من ازعاج اكره نفسي لمرضي هذا . لقد جعلت الجميع قلقآ عليّ . ما ذنبهم يعانون معي لِمَ لا اترك هذه الدراما
واتفرغ لأ أهتمامات اخرى كان هذا ما كان يفكر به حتى أمسك الهاتف ليرى كم الساعه وتذكر الرقم الذي افسد عليه نومه الذي كان سيغط فيه
لم بفكر ولم يكن يتوقع شيئآ ، فقط ضغط على زر الاتصـال لم يفكر بفعلته الا بعد ان رُفع ولكنه لم يكن يتوقع ان يسمع صوتها فجأه هكذا .
ترددت برفع السماعه لم تكن تريد ان تقلقه ولكنها ان لم ترفعها الان ربما تجعله يصاب بلقلق لذا لم تفكر و سحبت نفسآ طويلا ورفعت السماعه كان صوتها مختنق لكثرة البكاء
رنـا:” مرحبـآ” كانت تتوقعه لي تيوك ولم تعطعه فرصة ليرد عليها بل اكملت ” انا آسفه لكننـي أتصلت فقط لأطمئن على حال هيتشـول …” خنقتها العبرة ولم تستطع ان تحبس نحيب بكائها اكثر
فقالت:” لم أكـن أقصد ازعاجك حقـآ .. ولكنني خائفه ان يكون مرضه بسببي.” صُدم هيتـشول لانها رنا ولانها تظن انها السبب بمرضه لم يستطع ان ينطق بحرف واحد، ولكن من أعطاها رقمه وهو متـأكدة انها لا تعرف انه أنا وهذا واضح لانها كانت تسأل عني .كان يريد ان يصرخ عليها ولكنه توقف عندما سمع صوت بكائها
كانت تبكي بصوت حزين كانها تتوجع ولكن لِمَ ؟ فجأة تكلمت من جديد ” هل تعرف أنني لم اتكلم معه اليوم الا بكلام التمثيل .. لم اتجرأ ولو للحظة حتى أن سأله كيف حالك الان ؟” كان هيتشـول يسمع صوت نحيبها الخافت
لم تسطتع ان تتكلم اكثر فقط بقيت السماعه مرفوعه من كلا الطرفين هي تظنه
لي تيوك وهو لم يعرف ماذا يقول .
“أنني خائفه ..أظنني جننت البقاء لوحدي لم اتعوده ،أن يمرض احدهم بسببي يجعلني اتعذب ..آه اشعر بأن الشقه تخنقني … ” اخفضت رأسها وضحكت بهدوء ودموعها لازالت تتساقطت بغزارة ” انـا آسفه … لقد ازعجتك اعرف انك متعب ولكن ليس لدي أحدآ أعرفه لاتصل عليه حتى امـي أختفت لم اعد اعرف لها طريقـآ … أعتذر مجددآ لازعـاجك لم يكن يجدر بي الاتصـال …”كانت تريد ان تسمع صوته تريد ان تشعر بأن هناك احد معها
تشعر بأن كل شيء حولها بلاحياة وقلبها الشيء الوحيد الذي يتحرك .
وهي كاحدى قطع الاثاث متهالكة بحدى زوايا الشقه قالت مطالبه ردآ على تساؤلاتها عن هيتشول :”لي تيوك هل تسمعني ؟” تفاجئ هيتشول لذكر أسم لي تيوك
لِمَ تظن ان هذا هاتف لي تيوك حاول ان يتكلم عندما سمعها تقول من بين شهقاتها
” اعتذر لازعاجي اياك اظنك نائمآ ولا تعرف انني اكلمك الان لذا سوف اغلق السماعه و نومآ هنئيآ” اغلقت السماعه لم تحاول الوقوف او التحرك من مكانها . بقيت كما هي حتى الساعه متأخرة
بقيت السماعه على إذن هيتشـول المصدوم من رنا ، يقسم انه لم يفهم منها شيئآ ولكن لِمَ كل هذا البكـاء .!
كان يجب عليه ان ينام ولكنه بقى مستيقظآ لوقت متأخر من الليل كان يرى الاعضاء بين الفينة والاخرى يفتحوا الباب ليطمئنوا عليه ولكنه لم يستوقف احدآ منهم بل كان شاردآ بإفكاره .
انبلج الصباح ارتدت رنا ملابس العمل حاولت ان تعالج الانتفاخ الذي اصاب عينها ولكنها لم تفلح بشيء ، كانت عينها حمروان ومنتفختان
غفى هيتشـول على آخر الوقت ولكنه استيقظ ما ان صاح المنبه كان يشعر بالتعب ظن انه من قلة النوم ولانه لم يرتح كثيرآ ولكن يجب عليه ان ينهي الحلقه . امسك بمنشفته ودخل الحمام فتح الماء جعله متوزانا تصاعد منه البخار . كان الماء يتساقط على جسده بسلاسة كان متضايقآ من تعرقه الكثير ومن شعره الطويل ايضآ
شعر بدوار مفاجئ ربما لكثر البخار شعر كأنه يختنق سحب منشفته لفها على جسده وخرج متهالكآ عند اقرب مكان خارج الحمام التفت إون هيوك الذي ما أن رآه حتى اجفل ولم يستطع ان يفكر بشيء سوى ان يقترب من هيتشول ويحاول ان يساعده على الوقوف وقف هيتشـول ومشى بمساعده إون هيوك الذي شعر بغصه بحلقه لِمَ آلم بهيتشـول .
وضعه على السرير وقال له :” هيشتـول هل أنادي على آحدآ لينقلك إلى المستشفى انك بحــ..” قاطعه هيتشول عندما امسكه بيده وقال له:” لا فقط كان الحمام ممتلئآ بالبخار شعرت بالاختناق لا غير.. لا تنادي على احد ولا تخبر احد بما رأيت “
إون هيوك :” هل تظنني غبي لإانفذ ماتقول ” نظر له هيتشول وقال له :” لاتقل لاحد ودعني اذهب حتى أنهي تصوير اليوم وبعدها اعدك بأن اذهب للمستشفى ” نظر له إون هيوك بشك ولكنه فضل ان يصدقه لكي يبتعد عن ردة هيتشول الغاضبة فردد عليه قائلا:” على الاقل اخبر مدير اعمالك انك متعب اليوم وانك ستستأنف التصوير غدآ!”
هيتشول:” لا استطيع لقد تأخرنا بالتصوير كثيرآ وليس لدينا مايكفي من الوقت غدآ يجب ان نقوم بتسليم الحلقه الاولى .”صمت إون هيوك وساعد هيتشول على ارتداء ملابسه
إون هيوك:” يبدو انك نحفت قليلا” نظر هيتشول لنفسه بالمرآة وقال:” هذا افضل !”
وصل هيتشـول لمكان التصوير مع وصول المصورين اي بوقت ابكر من المعتاد جلس يتناقش معهم كان يبدو عليه التحسن كان يضحك ويشارك الجميع بالضحك وصلت رنا بعده بربع ساعه كانت بحالة يرثى لها وهذا ما اثار اعجاب المخرج لأن اشكالهم الطبعية ستساعد على التصوير اليوم وخصوصآ مقطع سفر هيتشـول لفرنسا
بدأو التصوير مبكرآ جدآ كان الجو مثقلا بالبرودة وكانت السماء ملبدة بالغيوم ،
الجو اثقل على رنا كانت تشعر بالحزن حقيقة كانت تعاني بداخلها كانت تريد احدآ بجانبها كانت تريد ان تلجأ لحضن والدتها التي لاتعرف اين هي.
كل هذا ساعدهم خصوصآ عندما وصل هيتشـول عند المحطة ليودع رنا كانت رنا ممتلئة بمشاعر الكـأبة
” ألن تقومي بتوديعي سيتحرك القطار قريبآ ؟” قالها هيتشول لرنا التي كانت صامتة طوال فترة انتظارهم وصول القطار لم ترفع نظرها له ولكنه استدار بحيث اصبح مواجها لجانبها الايمن امسك ذقنها بإطراف اصابعه وأدار رأسها له كان خدا هيتشـول متوردان ظن الجميع بأن هذا طبيعي لبرودة الجو .
“رنـا مـابكِ ؟” قالها بمشاعر كاد الجميع ان يصدق بأنه لا يمثل .
ردت عليه قائلة :” هل حقآ ستذهب .” انحدرت دمعه على خدها المتوهج أحمرارآ
قال:” انها لمدة شهران فقط!” قالها وهو يقرب رنا من وجهه امسك بوجهها بكلتا يديه واقترب منها اكثر اغمضت رنا عيناها لما فرضته عليها مشاعرها رغمآ عنها قرب شفتيه من جبينها وقبلها وقبل طرف انفها كانت تشعر بتلاعب انفاسه على وجهها لم تستطع فتح عيناها قبلها بالقرب من فمها قبل عيناها المغمضتان توقف قليلا ينظر لها عندها قرب شفتاه من شفتيها تداعبت الشفاه بحركة خفيفة حتى ادخل شفته العليا بين شفتيها بقبلة عميقه وأحس بطعم ملوحة دموع رنا التي اختلطت عندما تقلبت الشفاه و أدخل طرف لسانه مداعبـآ لسانها الرقيق طـالت مدة القبلة حتى ابتبعد عنها وكـان يشعر بدوار من تـأثير القبلة لم يكن يتوقع إن هذا المقطع بذات سيتقنه كلامنهما بهذه المهارة ولم يقطع المخرج التصوير لذلك اضطروا ان يكملو التمثيل بدون توقف فقال لها بعد ان ابتعد عن وجهها قليلا ولكن الشفاه لاتزال تحاكي بعضها البعض
“هل ستشتاقين لي ؟”
لم تجيبه فقط ابعدت رأسها عنه رافضه النظر بعينه ادار رأسها له وقال لها بصوت خافت ومثير جعل قلبها يرقص طربآ :” انظري اليّ” نظرت له ولكنها لم تستطع ان ترفع نظرها لاعلى من ذقنه
أمرها قائلا “أنظري بعيناي!”
“لا أستطيع!” كان الخجل متمكنا منها احست انها لو نظرت له سيرثى لحالها انها تشعر بأن هذه الفتاة التي تتحرك وتمثل ليست هي نفسها بل إنها فتاة اخرى .
وصل القطـار معلنـا عن لحظة الوداع انفجرت رنا بالبكاء الذي كانت تحاول ان تخنقه عندما اعطاها ظهره متوجهـآ للقطار.
ما أن ارتقى أولى الدرجات السلم حتى اسرعت الخطى واحتضنته من الخلف مسندة رأسها على ظهره وقالت:” لا تتركني … أريدك ان تذهب لكن لاتدعني وحيده فأنا لا اعرف آحدآ غيرك ..” كانت تقولها بصوت يدمي القلوب ويجعل كل من يراها يرثي لحالها
شهقت بالبكـاء انزل هيتشـول رأسه مخفيـآ حزنه وقال بصوت متأثر رخيـم :” يجب أن أذهب ، آعدك سـأعود قريبآ” لا يعرف لِمَ شعر هيتشـول بأن رنـا بهذه اللحظة بذات لا تمثل بل أنها على طبيعتها .
لم تتركه حتى وصل رجل الامن واخبرها ان تبتعد لانها تعيق حركة الركاب ازاحت يديها ببطء من وسط هيتشـول جعلت الجميع يظن بأنها ستترك الحياة وليس شخص
صعد هيتشـول بدون ان يلتفت للخلف لم يكن يرد ان يرى كيف حالها بعد ان تركها . كانت واقفه مكانها تذرف الدموع التي لم تتوقف منذ البارحة .
قبل ان يتحرك القطار ببضع دقائق قليلة كانت واقفه بمكانها لاتعرف ماذ تفعل لقد تركها …
لم تشعر بنفسها الا وهي بين احضانه مرة اخرى لقد عاد لاجلها كان خائفا عليها عندما نظر لها من نافذة القطار لم يتمكن من منع نفسه عن الخروج وضمها بين ذراعيه للمرة الاخيرة
كان هيتشـول يتمنى ان يوقفوا التصوير كان يشعر بأنه لم يعد يحتمل .
ضمها بين ذارعيه يداها المنسدلاتان حركتهما ببطء حتى وضعتهما خلف ظهره وخبئت وجهها بين ثنايا صدره احست بالامان حقآ امانها هي لا امان الفتاة التي بدراما بقيا واقفان هكذا لمدة حتى اعلن المخرج ايقاف التصوير
ما ان ابتعدت رنا عن هيتشول حتى تهالك على الارض كالورقه صُعك الجميع عندما رأو هيتشـول يقع ارضا
اول من اقترب منه رنا التي كانت ملتصقه معه جسدآ بجسـد منذ لحظات كانت منصدمة لسقوطه هكذا.
كان وجهه شديد الشحوب لم تعرف ما يتوجب عليها فعله اقتربوا منه حاولوا ايقاضه اتصلوا بالاسعاف وتم نقله بسرعه لخطورة حالته
لقد تم الانتهاء من تصوير الحلقه الاولى. و كان لي تيوك ومدير الاعمال بسيارة خلف سيارة الاسعاف وتم نسيان رنا مرة اخرى.
وبينما هي تمشي حتى تصل لمقعدها بغتتها جي هيون بقولها :” لقد سمعت بإنك سبب مرض هيتشـول هل هذا صحيح؟” تفاجأت رنا لم تتوقع رؤيتها هنا والان .
رنا:” من اخبرك؟”
جي هيون :” الجميع !”
رنا :” إذن قولي لهم ان يخبروك كيف جعلته يمرض !” نظرت جي هيون إلى رنا بإمتعاض
وقالت مهددة اياها :” اسمعيني جيدآ ان أصيب هيتشـول بأي مكروه سأجعل جميع جمهوره يكرهونك ويطالبون بتغييرك ، سأحول حياتك لحجيم هل سمعتني ؟”
لم تجيب عليها رنا لقد نالت مايكفي واكبر ضربة موجعه توجهت لها الان عندما قالت جي هيون ان الجميع يظن بأنها هي سبب مرض هيتشـول . فكرت هل يجب علي ان اتعذر عن تصوير بقية الحلقات!!
كانت حائرة ماذا عليها ان تفعل ، خائفه من الذي عليها ان تواجهه.
لاتعرف ماذا يخبئ لها المستقبل .كل ماتعرفه ان هذه هي البدايه فقط .
وصلت سيارة الاسعاف قسم الطوارئ وتم نقل هيتشـول لاحد الغرف الخاصة كان بحالة خطرة جدآ لقد استنفذ كل طاقته مما جعله ضعيف جدآ لايعي شيئآ حوله وخصوصا انه لم يشفى بعد من نزلة البرد حتى قام بإرتداء ملابس خفيفة بنـآء على طلب المخرج لتمثيل الدراما وكانوا مضطرين لأرتدائها طوال اليوم وهو كان يرتديها طوال يومان بدون ان يأخذ بعين الاعتبار مرضه الذي ادخله بهذه الحالة الحرجة الان .
سمع بقية الاعضاء ان هيتشـول اغمي عليه بموقع التصوير مما جعل الوضع مربكآ عليهم كان شين دونغ يصور برنامجآ ، اعضاء سوجو إم بالصين وسيعودون على اول رحلة متوفرة و قبل موعد رجوعهم المقرر بيوم
كانغ إن كان منشغل بتصوير دراما ، سونغ مين وييسونغ بستديو التسجيل،
إون هيوك كان بإحدى برامج البث المباشر جميعهم اصبحوا مرتبكين لا احد يعلم ما هو وضعه الان فقط يعرفون انه بالمستشفى .
بدأو بالتجمع واحدآ تلوى الاخر بذاك الممر الضيق ينتظرون خروج احدآ يطمئنهم بينما المخرج كلم الشركة بأنهم اصبحوا جميعآ بوضع محرج جدآ وانه يجب على الشركة ان تتكلم مع المحطة حتى يتم تأخير وقت عرض الحلقه الارتباك ظهر على الجميع وحتى الشركة كانت خائفة مما قد ألم بهيتشـول
خرج الطبيب وقال :” أنه متعب جدآ وحالته خطرة سيبقى تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة وبعدها سنـتأكد “
كـانغ إن :” هل يعني انه قد يموت ؟” صُدم الجميع من هذه الفكرة حتى كـانغ إن نفسه صُدم من فكرته هذه . ووبخ نفسه ماكان يجب عليه ان يقول هذا حتى وان كان بمثل هذه الحالة
سـونغ مين :” هل أستيقظ ؟”
الطبيب هز رأسه وقال:” لا… لذا نحن سنبقيه تحت الملاحظة “
ييسونغ :” هل هي انتكاسة ؟”
نتهد الطبيب وقال :” آجل … لقد حذرته ولكنه لم يستمع لي “
بقي الاعضاء هناك ينتظرون حتى وصول سوجو إم كان هان كيونغ وشيوون اكثر من ظهر الخوف والترقب على وجوههم خصوصآ انهم اقرب شخصين لهيتشـول
جلسوا بمقاعد الانتظار ينتظرون ان يسمحوا لهم بالدخول لرؤيته كان بعضهم يضطر للمغادرة للقيام باعمالهم ولكنهم عندما ينتهون لا يعودون للشقه بل الى المستشفى
هذه اول مرة يمرض احدهم هكذا
لقد تم اخذ عينات دماء لهيتشـول كي يتأكدو من انه لم يصاب بأي عدوى او شيء من هذا القبيل
كانوا سوجو ام متعبون من السفر وبقوا جالسين بالمستشفى حتى اخبرهم لي يتوك ان يذهبوا ليأخذوا قسطـآ من الراحة لبعض الوقت بما ان هيتشـول لم يستيقظ بعد رفضوا خصوصا دونجهاي وشيون وهان كيونغ ولكن كلمة لي تيوك لهم جعلتهم يتراجعون عن قرارهم قال لهم :” مابالكم هل تريدون ان تصبحوا جميعآ بالمشتسفى ايعجبكم ان اكون حزينآ لانني لم اكن أعنتي بكم جيدآ هل تريدون ان ..” لم يكمل جملته لان الدموع تغلبت عليه لم تصل دمعته حتى لنهاية ذقنه حتى تجمعوا عليه وضموه اليهم وقالوا له :”لولا وجودك معنا واعنتاءك بنا لكنا الان متفرقون ولم تكن هناك سوجو بهذا العالم .. “
قال له ييسونغ :” لايعني وجود هيتشـول بالمستشفى أنه بسببك انت حاولت ان تثنيه عن التصرف بتهور ولكن كُتب عليه ان يمرض هكذا .”
شيوون :” اننا هنا معآ متحدون عندما يستقظ هيتشـول ويعرف بهذا سيكون سعيدآ “
رجع بعضهم للشقه لينال قسطآ من الراحة وبقي البعض الاخر ومن بينهم ييسونغ الذي تسلل إلى غرفة هيتشـول الذي كان بعالم آخر كان كل شيء بتلك الغرفه ابيض بأبيض اقترب منه بهدوء جلس ارضآ بالقرب من أذن هيتشـول وقـال :” هيتشـول هل تسمعني … انا ييسونغ ..” توقف لان نوبه من البكاء باغتته لم يرى هيتشول بهذه الصورة من قبل ابدآ اكمل بصوت تخنقه العبرة
” انت هنا ولكن الجميع يتنظرك بالخارج … انت ستسيقظ اليس كذلك … ” انحدرت دمعه على خده واكمل بقوله:” هيتشـول … اننا نتظرك جميعـآ .. عُد لنا بسرعه … جميعنــآ نحبك .. عُد وسنعتني بك جميعآ لن ندعك تمرض مرة اخرى … هيتشـول انت تسمعني اليس كذلك … اشعر بأن هناك شيئآ ناقص بدونك .. ارجوك استيقظ ، لقد نمت كثيرآ … الم تكتفي ، سوبر جونير لم تكون سوبر جونير بدونك … “غلبه البكاء وقف واقترب من هيتشـول ينظر له عن قرب حتى وقعت احدة دموعه واعتنقت خد هيتشـول الاكثر بياضا من الاوعيه التي تغطيه
مسحها ييسونغ من على خده وقال ضاحكآ من بين دموعه :” لوعرفت انني ابكي الان ستضحك علي … اليس كذلك؟” ورسم ابتسامة على وجهه وخرج وكان يدعو بقلبه لكي ينهض هيتشـول وان يكون بخير
كان الليل طويلا مضى كالدهر على الاعضاء كانوا جميعهم متوسدون الوساده بدون ان يغمض لهم جفن لم يتكلموا مع بعض فقط الصمت كان حليف كلا منهم لم يقل ييسونغ انه دخل وتكلم مع هيتشول وان هيتشول لم يكن يعرف بأنه كان موجودآ بجانبه .
كانت الافكار تتخبط بتلك الشقق الصغيرة ولكنها ليست اكثر من تخبط افكار رنا التي لم يفكر آحدآ بأن يطمئنها على هيتشـول كانت تتصل وتتصل ولا احد يجيب لذلك قررت ان تذهب بالصباح الباكر للمستشفى لكي تراه شخصيآ لن تسمح لخجلها او خوفها ان يوقفها نامت بعد ان قطعت على نفسها وعدآ .
استيقظ هيتشـول على اعتب الفجر لم يعرف اين هو لم يكن يتوقع انه اغمي عليه بموقع التصوير اخر شيء كان يتذكره كان عناقه لرنا ولاشيء بعده بقيت عيناه تجولان بالمكان عرف انه بالمستشفى ولكن لِمَ لا يتحرك لِمَ كل هذه الاجهزة مثبته عليه حضرت الممرضه للتأكد من ان كل شيء على مايرام ورأت انه قد استيقظ خرجت مسرعه مناديه على الطبيب.
وصل الطبيب مسرعآ كشف على هيتشـول وسأله :” هل انت بخير ؟”
لم يستطع هيتشـول ان يتكلم بسبب جفاف حلقه أمر الطبيب الممرضة ان تحضر بعض الماء
جعله يشرب القليل فقال بصوت واهن جدآ :” انا بخير .. مالذي حدث؟”
اخبره الطبيب بما اصابه من اثار جانبية لعدم اهتمامه بنفسه وانه لن يسمح له هذه المره بالخروج بدون إذنه
لم يرد هيتشـول عليه وآمره الطبيب ان يرتاح له بعض الوقت وهو سيخرج ليطمئن بقية الاعضاء عليه
اغمض هيتشـول عيناه وغط بنوم عميق مباشرة وصلت رنا إلى المستشفى وطلبت رقم غرفته لم تطلب المساعده من احد ولم تخبر احدآ بأنها ستأتي لزيارة هيتـشول .
وصلت الى الغرفه المطلوبه ووقفت متردده عند الباب هل تطرقه ام تدخل مباشرة قررت الدخول مباشرة فتحت الباب بهدوء واغلقته خلفها .
وبدأت تتقدم ببطء وهدوء لم تعرف انه استيقظ كانت تظنه حنى الان بإغمائته .اقتربت حتى وصلت لسريره ووفقت تراقبه لبعض الوقت لم تشعر بيدها التي تتحركت لامست باطراف اصابعها بعض خصلاته النائمة على جبينه بقيت واقفه هناك بضع قائق لم تعرف ما تقول دموعها تساقط هكذا بدون ان تعرف لماذا انها لا تزال تعتقد بأنها هي السبب بمرضه .
كانت تشعر بتأنيب الضمير. اقتربت رنا منه اقتربت حتى اصبحت ترى مسامات وجهه واضحه جدآ سقطت احدى دموعها وانحدت على احدى خدي هيتشـول اقتربت منه تريده ان يعرف بوجودها لاتظنه سيسمعها على اية حال .
تلامست شفاههما كانت تشعر بأنفاسه تكلمت بصوت منخفض جدآ لم تكن ترده ان يسمعها رادته ان يشعر بها فتحت شفتيها وقالت :” أنـــا آسفــة ..آســفه … لا أعرف لمـاذا ..” لم تستطع اكمال جملتها لانها اختنقت بالعبرة كانت دموعها تنهمر على وجه هيتشـول بغزارة لم تبعد شفتيها ولم تقبله ولكنها كلمته من فم لفم جعلته يتنفس اعتذراها .. لم تعد قداماها قادرتان على حملها تهاوت بجانب سريره لم يستقيظ لها هيتشول بسبب بمفعول الدواء الذي اعطاه اياه الطبيب لكي يرتاح
تقدمت منها الممرضه كانت خائفه من ان يكون قد اصابها مكروه واخرجتها وذهبت لاستدعاء الطيب وعندما عادت لم تجد رنا بمكانها لقد كانت بحاجة ماسه لتنشق بعض الهواءلذا خرجت من المستشفى لا تعرف الى اين.
قضت بعض الوقت وهي تمشي بارجاء المكان وبعدها عادت لشقتها وقد شعرت بالراحة لانها اعتذرت حتى لو يسمعها . رسمت ابتسامة حزينه على وجهها لا تعرف لِمَ اصبحت هكذا ربما لانها تفتقد وجود امها هذا ما اصبحت تبرره لنفسها
او لانها تشعر بالوحده .
ذهب السوجو لزيارته بعد ان اتفقوا على ان يجتمعوا هناك جميعا بوقت واحد كانوا جميعا متحمسين لرؤيته ولتوبيخه لتهوره عندما ذهبوا كان هيتشول صامتا يفكر هل يعقل ان تكون رنا لا يمكن ..
لقد اخبرته الممرضة انها عندما اتت لتطمئن عليه وجدت فتاة كانت جالسه على الارض تبكي و قامت اخرجتها لانها ظنت ان بها شيء ولكن ما ان ذهبت لتنادي على الطبيب وعادت لم تجدها لم تعرف حتى اسمها.
ما ان دخل السوجو حتى انشغل معهم هيتشول وبمزاحهم وغضبهم وخوفهم عليه كان يضحك بسعادة معهم وقال لهم :” إذا كان مرضي سيجعلكم تجتمعون هكذا إذن يجب على احد منا ان يمرض كل فترة ” وضحك ولكنه ضُرب على هذا التفكير وكانت الضربة من دونجهاي وقال له:” ايعجبك وضعنا ؟ لم نستطع ان نقوم بأي عمل دائما نفكر بك !”
كانوا قد قضوا معه ساعه كاملة وبعدها بدأو بالانصراف واحد تلو الاخر واخر شخص خرج كان ريوك
بينما كان الاعضاء عائدون ضغطوا على زر المصعد وكان بجانبهم فتيات متوشحات بالسواد
كان دونجهـاي وَ هان كيـونغ وكيو هيون ينتظرون المصعد وينظرون الى الفتيات ..
زهراء :”هل تتوقعين انها هنا؟”
وفاء :” ربما ، آه اتمنى ان ننتهي من هذا بسرعه “
زهراء:” لولا اتصال ابي وطلبه ان نطمئن عليها لما ذهبت”
مريم:”لابأس بضع دقائق وسنخرج سنعطيها هذا الطعام ونطمئن عليها فقط”
وفاء:” مع اننا نحن الغرباء الا اننا نحن من نقوم بالسؤال عنها “
مريم:” نحن ثلاث وهي واحد وان كنتِ قد نسيتِ اننا لم نعطها عنواننا “
بينما الاعضاء الثلاثة كانوا يتكلمون فيما بينهم ماهذا الذي بالطبق وكان دونجهاي يريد ان يسألهم ولكن هان كيونغ قال له :” ماذا تريد ان تقول لهم ، المعذرة ولكن ماهذا الموجود بالطبق اريد بعضآ منه؟”
ضحك كيوهيون وقال :” لِمَ لا انها فكرة جيده؟”
فتح المصعد دخلوا جميعآ وكان دونجهاي قاصدآ ان يكون خلفهم يريد ان ينظر الى الطبق لربما تنتقل احدى القطع الموجوده به الى فمه اعجبته الفكر
اغلق الباب وقز هان كيونغ دونجهاي وقال له :” لو ان الطبق يعرف ان يتحدث لاقال ان هناك من يطاردني بنظراته “
دونجهـاي :” لكنني جائع جدآ”
هان كيونغ :” عندما نصل للشقه سأقوم بالطهي لك”
دونجهاي:” اريد من هذا ” واشار إلى الطبق الموجود بيد مريم
زهراء:” مابال هذا الرجل انه ينظر الى الطبق الخاص بنا ؟”
وفاء :” ربما اعجبته الرائحه!”
زهراء:” لا لاظن هذا يبدو كـأنه يريد ان يسرقه ، اعطينه سأخبئه عن عينيه .”
مريم :” مالذي تقولينه !”
دونجهـاي :” عذرآ ,, هل يمكنني ان اتذوق واحده …” صُدم دونجهاي من الذي فعله .
تفاجئ الجميع كيوهيون وضع يده على فمه حتى لايضحك على دونجهاي و
هان كيونغ وضع الجريد امام وجهه وبقي دونجهـاي ينظر للفتيات
زهراء:” ماذا قـال!!”
مريمم :” لا اعرف “
وفاء:” نحن لا نفهم اللغه الكوريه “
فهم ماقالته بإنها لا تفهم اللغه الكوريه ولكنه لم يستسلم وتقدم منهم وقام بمد يده إلى الطبق ما ان وقعتيده على احدى قطع الفطائر حتى ضربته زهراء لانها لم تتوقع ان يقوم احد بهذه الحركة
كيوهيون ادار ظهره لانه لم يعد يحتمل ان يكبت ضحكته اكثر
كان كيونغ صُدم من حركة دونجهاي ومن حركة زهراء اكثر
الجميع ظن ان دونجهاي سيتوقف ولكنه قال :” انني مشهور “
زهراء :” اعطني الطبق اخاف ان يلتهمه بعيناه ونضطر للقيام بصنع واحدآ اخر لها .”
ضحكت وفاء ومريم وقالت وفاء :” دعيه يأخذ واحده فقط انظري لعينيه “
زهراء :”كلا انه لا يكفي .”
وصل المصعد للطابق العاشر وما ان ترجلوا منه حتى اخذ دونجهاي واحده من الفطائر التفتت زهراء لترى ماذا حدث وجدت دونجهاي مخرجـآ لسانه بحركة طفوليه لها وباب المصعد يُغلق
غضبت زهراء ووفاء ومريم جلستا تضحكان عليها لغضبها الطفولي
توجها إلى شقه رنا وهم يتحدثون عن الذي حدث بالمصعد ولم يكونوا على علم بالذي يحدث مع رنا التي تتخبط بحزن بشقتها تائهه .
الجــزء الثــالث عشــر
ما ان اغلق باب المصعد على الاعضاء الثلاثة حتى اختفت الفطيرة من يد دونجهاي فجأة واصبحت في يد هان كيونغ الذي صُدم من حركة دونجهاي بسرقته الفطيرة.
دونجهاي :” آه .. كلا ، اعدها لي انها لي ..لقد تعذبت حتى حصلت عليها ” كان كيوهيون لا يستطيع الوقوف من الضحك ..
هان كيونغ :” هل تعرف ماذ فعلت لقد قمت بسرقتها !”
دونجـهاي:” آه .. اعطنيها انها ملكي .. ” كان رافعها يده يريد استرجاعها من يد هان كيونغ ” إذ كنت تريد واحد لِمَ لم تقل انك تريد كنت على الاقل سأخذ اثنتان .. ولكن هذه ملكي اعدها لي ” كان يقفز محاولا ان يسترجع الفطيرة من يد هان كيونغ .
هان كيونغ :” انت لم ترى نفسك ماذا فعلت ؟! حقآ انك مجنون على الطعام “
دونجهـاي :” آه .. كلنا هكذا ولكن اعطني فطيرتي .” امسكها كيوهيون واعطاها له وقال :” انك تستحقها بجدارة هل رأيتم تلك الفتاة التي كانت تنظر إلى الطبق وإلى دونجهـاي ماذا كانت رده فعلها ” ضحكوا جميعآ م ان تذكروها لانهم منذ زمن لم يصادفو اشخاص لا يعرفونهم , ويتصرفون معهم بطبيعية
تذوقها دونجهـاي وتوقف بعد آول قضمة وقال بعد ان ابتلعها :” آه لا .. “
التفت له كلا من هـان كيـونغ وكيـوهيـون خاوفآ من ان يكون بها شيء:” مابك ؟ ماذا هناك؟”
دونجهـاي : آه … لم يتبقى منها شيء قضمة واحده فقط ولا يتبقى بها شيء .”
كيوهيون :” هل كنت تظنها ستشبعك ؟”
اكمل أكلها دونجهـاي وبقي متحسرآ لانه لم يأخذ سوى قطعه واحده بينما الطبق كان ممتلئ
تبسم بينه وبين نفسها على الموقف كـكل وكيف كانت الفتيات واقفات بهذا الطبق وينظرون له وعندما قال بأنه مشهور ولم يبالون بما قال ولكن كل ما يريده الان ان يعرف اسم المطعم الذي اخذو منه الفطائر .
ترجلوا الفتيات من المصعد الفتيات اصبحن يتكلمن عن الفتى وكيف له ان يتصرف معهن هكذا
ضحكت وفاء وقالت :” هل رأيتم الشابان الواقفان ماذا فعلوا ؟”
مريم :” ماذا ؟”
زهراء:” لايهم الذي كان يهمني ان لا يأخذ ذلك الشاب اي شيء من الطبق ولكنه سرق احدى الفطائر “
وفاء:” لكنه وسيم لو كان الامر متوقفآ عليّ لا أعطيته الطـبق كـاملا وليس فطيره فقط.”
زهراء:” ماذا .. ماذا …هل انتِ غبية بعدها سيتعلمون ان يطرقوا الباب علينا وان يقولوا لنا نريد من هذا كأننا بوفيه مفتوح !”
مريم :” كيف يحدث هذا وكل ما بقي لنا هنا يومان لا اكثر .”
وفاء:” آه .. اريد العودة حقـآ!”
زهراء:” دعونا نطرق الباب الان وننتهي من هذا الموضوع يقلقني ..” تقدمت مريم إلى الباب وطرقته ثلاث مرات ولم يجب أحد كانت رنـا بداخل غرفة نومها لاتريد ان ترى احدآ كانت تشعر بأن العـالم نبذها هكذا فجأة .
لم تكن تعرف المعـاناة من قبل كانت تشعر بأن العـالم دائمـآ ما يظلمه النـاس ولكن هاقد أتى اليـوم الذي ترى فيه العـالم الذي يتكلم عنه النـاس
سمعت الطرق على الباب لم تتحرك قيد انملة حتى سمعته مرة اخرى . تحركت من على سريرها مكرهه
وصلت لعند الباب تذكرت انها لم تنظر لنفسها ان كان شعرها مرتبآ ام لا .
رجعت ورتبت شكلها عندما فتحت الباب صُدمت أخر من كانت تتوقع ان تراه واقفا امام بابها هؤلاء الثلاث اعتدلت بوقفتها وقالت :” مرحبـآ”
وفاء:” مرحبــآ ،نحــن أتينـا للاطمئنـان عليك .”
رنـا :” مـاذا ؟” لمم تفهم كلمة واحده مما قالت لان وفاء لم تتعب نفسها وتكلمت باللغة العربية نظرت رنـا لهم
وقالت:” عذرآ مـاذا؟”عندها تكلمت زهراء بلغة انجليزية معها واوضحت لها لِمَ هم هناك.
مريم:” لكـن ألن تدعينا للدخول ؟” تفاجأت رنا من وقوفها هكذا على الباب وافسحت لهم المجال للدخول
جلسوا ينظرون لها اقتربت مريم من وفاء وقالت:” الا يبدو عليها التعب ؟”
وفاء:” هل نسيتي انها تعمل لذا لا بد ان يبدو عليها التعب … “
جلست رنا معهم قليلا ولم تكن هناك الا بعض الكلمات لعدم وجود طريقه للتواصل ولم يكن احدآ منهم مستعد ليقوم بأي حركة تدل على التشجيع بالحديث
بعد فترة بسيطة من الصمت قالت رنـا :” هل تعرفون اي اخبار عن أمي ؟” ورفعت رأسها تنظر لهم
فقالت وفاء:” انها بخير .. لكن لا نعرف اكثر من هذا!”
كان الجو مربكـآ بينما هم جالسون سمعا طرق على الباب نظرت الفتيات لرنا التي وقفت لترى من هناك .
توجهت إلى الباب وفتحته كان مدير اعمالها قال:” مرحبا رنا”
لم تجبه رنا كان وجهه يدل على ان هناك شيء آخر لم تعرف لِمَ ولكن كل ما فكرت به ان هيتشول اصابه مكروه
فقالت:” هل هيتشول بخير ؟” ارتفاع حاجب المدير متعجبـآ وقال:” آجـل أنه بخير سيخرج من المستشفى اليوم .. الن تدعيني للدخول “
تعذرت رنـا بأن معها ضيوف ولا تستطيع ان تدعه يدخل تفهم المدير وضع رنا ولكنه لم يخرج الا عندما اخبرها متى عليها ان تكون متواجدة غدآ بموقع التصوير .
اغلقت الباب وعادت للفتيات وجلست معهن قدمت لهم العصير وقدموا لها طبق الفطائر
لم يكن هناك الكثير من الحديث لعدم القدرة على التواصل لذا فضلوا جميعهم ان يآثرو الصمت على ان يتكلموا بملا يفهمه كلا الطرفان
وقفوا الفتيات ليخرجن استوقفهن رنا وقالت :” عذرآ .. “
التفتوا لها وقالت مريم مستفهمة :” نعم …”
رنـا انزلت رأسها حتى تساقط شعرها على وجهها وقالت وهي ترفع رأسها ببطء :” هل يمكنكم مساعدتي بشيء؟”
صمتوا الفتيات يردن منها ان تكمل حديثها واكملت :”آه .. اريد منكم ان تذهبو معي لزيارة احد المرضى ..” ونظرت لهم تريد ان ترى هل فهموا ما قالت ام لا .
زهراء أعتدلت بوقفتها وقالت:” مـاذا ؟؟”
رنـا :” آه انسيا الموضوع “
وفاء :” ماذا هناك؟”
رنـا :” لاشيء فقط .. “
مريم:” هيا دعونا نذهب لقد تأخرنا .” استوقفتهم رنا لانها تريد من يشجعها لتذهب لزيارة هيتشـول بشقته تخاف الذهاب لوحدها .و لم ترى احد تطلب منه هذا الشيء الا هؤلاء الثلاث
تشجعت وقالت لهم انها تريد منهم مرافقتها لزرياة هيتشـول بشقته
نظرن لها متعجبـات مما قالت وقالت لها زهراء:” هـاه … هل تعي ما تقولين .”
رنـا :” آه .. لا .. انني غبية جدآ “
وفاء :” حسنـآ .” رفعت رنـا رأسها تنظـر لوفـاء وقـالت :” حقـآ؟!”
وفـاء :” متى تريدين الذهـاب .”
اخبرتهم رنا بأنها تريدد ان تذهب فقط لتعتذر وتزوره بعد عودته من المستشفى وتريدد من يرافقها ولا تعرف احد تطلب منه هذا غيرهم الان
ابتسمـت رنـا شـاكره لهم واتقفوا على ان يلتقوا الليلة خرجوا الفتيات والتفتت زهراء لوفاء وقالت :” هل جننتي حتى تقولي لها حسنـآ”
وفاء:” ماذا حصل لكِ !لم يتبقى لنا سوى يوم ولم نذهب ولم نرى أي شخص خوفآ من ان نتوه “
مريم:” لذا تريدين ان تري شيئآ مختلفآ بأخر يوم لنا هنا ؟”
وفاء:” آجل ، هذا فقط لا لشيء آخر “
صمتوا ورجعوا لشقتهم وبدأو يحضرون بعض الاطباق العربية لانهم لم يستحسنو فكرة ان يذهبوا ويدهم فارغه
قامت رنا بتحضير حساء الخضار .
سُرح هيتشول من المستشفى اصطحبه مدير اعماله للمنزل كي يرتاح تكلمت الشركة مع ريئس المحطة حتى يقوموا بتأجيل عرض الدراما حتى تتحسن صحة هيتشول وتم الاتفاق على ان يتم تسليم الحلقه بموعد محدد الاسبوع القادم وان تـم تأخيرها مجددآ ستقوم المحطة برفع قضيه احتيال على الشركة .
وصل هيتشول لغرفته وغط بنوم عميق مباشرة لم يستيقظ الا بعد ساعتان ونصف كان هان كيونغ جالسآ بغرفته ينتظره حتى يستيقظ
أول ما رآه هيتشول ابتسم وقال بصوت كسول :” آه .. انت هنا ؟ ماذا تريد؟”
ضحك هان كيونغ وقال:” اريدك !”
ضحك هيتشول بتكاسل وقال:” لكنني أرفضك!”
اقترب منه هان كيونغ كان واضعآ كلتا يديه على جانبي رأس هيتشول واقترب منه ونظر بعيني هيتشول مباشرة وقال له :” والان قل لي … ما هو موضوع المعطف الذي تكلم عنه لي تيوك ومن هذه الفتاة التي ضحيت بنفسك لاجلها ؟”
هيتشول ببراءة الاطفال :” لا شيء هناك يقال .”
ضحك هان كيونغ وقال :” كــاذب “
ضحك هيتشول وقال:” احلامك كبيرة.”
هان كيونغ :” هل فعلا وقعت بشباكها .”
صُدم هيتشول من هذه الكلمة وضحك مباشرة وقال:” انك فعلا غبي .”
ابعد هان كيونغ عنه ونهض من على السرير استقام بوقفته بدأ يتحسن
تقدم حتى وصل لخزانة الملابس وتكلم بينما هو ينظر لملابسه وقال :” لا اعلم من اعطاك هذه الفكرة الغبية ولكن لا اظنني سأقع يومـآ بحب فتاة غيبة مثل هذه .”
والتفت ينظر لهان كيونغ واستند على باب الخزانة كان يبدو هزيلا بعض الشيء بسبب المرض الذي الم به
كان مختلفا عن هيتشول الذي يعرفه قليلا فتح فمه هان ليتكلم ولكن هيتشول قاطعه بقوله :” ان اتيت إلى هنا لتتحدث عن تلك الغبية فالافضل لك ان تخرج .. “
هان كيونغ:” لماذا تتصرف هكذا ؟”
هيتشـول :” كيف هكذا؟”
هان كيونغ :” لا شيء .. لكنك غريب .”
خرج هان كيونغ من غرفة هيتشـول وبقي هذا الاخر وحيدآ مجددآ
جلس يفكر هل يعني ان الرجل إذا اعطى الفتاة معطـفآ يقصد بذلك انه معجب بها انا لم اقم بتلك الحركة لهذا الشيء بل لانها كانت ترتجف بردآ فقط ..
كان يفكر بالاستحمام عندما غير رأيه وفضل ان يكمل نومه الذي افسده عليه هان كيونغ .
كانت رنا تفكر وتفكر هل أمها حقآ بخير .. هل سيذهبون معها …. كانت افكارها تتسابق كانت خائفه من الزيارة وبنفس الوقت متحمسة .
استقر هيتشول بنومه حتى وقت متـأخر في المساء .كانوا الاعضاء يطمئنون عليه بين الفنية والاخرى
كانت صحته في طريقه للتحسن بعد راحة ليوم كامل وهاهو اليوم الثاني بدأ بالتناقص
وصلوا الفتيات لشقه رنا التي ما ان فتحت الباب حتى تفـاجئت بالطبق الذي بين يد الفتيات فقالت : ماهذا؟”
وفاء:” الم تقولي اننا سنزور مريض .. هذا سياعده على التحسن !”
رنا :” آه .. لكن .. ماهو ..”
مريم :” انه ليس شيء محدد بل عدة اشياء كنا قد قُمنا باعدادها لنا ولكننا لم نأكلها كلها ولانه لم يتبقى لنا غير يوم الان لم نرد ان نلقي بها لذا قررنا ان نقوم بطهياها واعطاها للمريض الذي تكلمتِ عنه .
وضبوا الاطباق وستعدوا للخروج وكانت اكثرهم توترآ هي رنا هذه الحركة التي كانت تتجنبها منذ ان مرض وهي زيارته بشقته تشعر بأن قلبها سينفجر
عقصت شعرها بشكل جميل جعلت حدة ملامح وجهها واضحة جدآ وكان احمر الشفاه مائل للون شفتيها لم تضع لها ايآ من ادوات التجميل سوى احمر الشفاه ذاك.
خرجوا ووصلوا المصعد وصعدوا وتوقف عند الطابق الـ13 ترجلو من المصعد كانت قلوبهم تدق بقوة بكل خطوة دقه الفتيات لخوفهم بما هم مقبلين عليه ورنـا لانها لا تعرف كيف ستواجهه .
رفعت يدها لتدق الجرس فُتح الباب فجأة وكان سونغ مين سيخرج رجع خطوة للخلف من المفاجئة .
فجأة رنا حاولت الرجوع امسكت بها مريم وقال :” إلى أين .؟” كان التوتر بديآ على وجهها
رنـا:” آه .. هنا لن ابارح مكاني فقط سأقف هنا .”
مريم :” كلا بل ستقفين بالمقدمة ” تقدمت رنا واصبحت بالمقدمة
سونغ ميـن :” مرحبـآ ” كان يظن إنهم جمهور لهم وكان متعجبآ منهم لان ملامحهم غريبة جدآ
كانوا جميلات بكل ما في الكلمة من معنى .
تكلمت رنا وقالت :” أنا رنـا وهؤلاء معي أتينا لزيارة هيتشـول سمعت بأنه هنا .”
سونغ مين رفع حاجه مستنكرآ كان يظن رنا فتاة كوريه لم يسمع بها بأنها متخلفه عن الكوريات ومن هم الواتي معها
قال:” انتظري لحظة “
دخل وتكلم مع لي تيوك واخبره ان هناك فتاة تدعى رنا .”
اعتدل لي تيوك بوقفته وحث الخطى حتى وصل للباب وفتحه وقال لها :” مرحبـآ رنا تفضـلي .” ميز الفتيات مباشرة لقد عرف انهم هم نفس الفتيات الواتي كانوا يتكلمن مع الرجل الغريب بذاك اليوم بينما كانوا هم واقفون ينتظرون الرجل حتى يصعد للمصعد .
دخلو جميعآ كانت الشقه ممتلئة بالرجـال حتى رنا صُدمت لم تتوقع ان يكون الجميع هنا .
تقدم ريوك مادآ يده مصافحآ رنا وقال:” مرحبـا انت رنا اليس كذلك ، وآه انك جميلة حقآ اجمل مما قالوا لي ، كنت متحمـسآ لتعرف عليك .”
بينما دونجهاي ما ان رأى الفتيـات الثلاث حتى وقف وتقدم نحوهم واصبح ينظر لهم يحاول ان يرى ان كان يبدهم شيء زهراء اول ما لفت بداخل الشقه ولمحته حتى خبئت الطعام تحت عبائتها حتى لا يسرق منه شيء كما من قبل
عرف لي تيوك برنا للجميع بينما عرفت الجميع على الثلاث
تكلم كيوهيون وقال:” ماذا تخبئين وكان بالقرب من زهراء التي صُدمت من لمسه لكتفها
زهراء :” لا تتصرف بقلة آدب معي!” وابتعدت عنه
كان دونجهاي يراقبها
اقتربت وفاء من رنا وكملتها بحيث تفهمها رنا :” الن نذهب لقد رأيتهم هيا دعينا نذهب انهم مخيفون !”
ابتسمت رنا لها وقالت انتظري للحظة فقط التفتت إلى لي تيوك لانه الشخص الوحيد الذي تعرفه
وقالت:” هل بأمكاني أن أرى هيتشـول؟”
اصطحبها لي تيوك لترى هيتشـول طرق الباب سمع رد هيشتول الذي كان منزلآ رأسه بحيث تساقط شعره مخفيآ ملامحه خلفه يحاول ان يغلق حزام البنطال كان عاري الصدر .
دخل لي تيوك ليرى ان كان جالسا حتى يدخل رنا له.
لي تيوك :” آه .. استيقظت …. “
هيتشـول وكان رأسه لايزال منخفضآ اجاب بهمهمة :” آجـل . أستيقظت . ماذا تريد .”
لي تيوك :” رنا هنا تريد رؤيتك ….” رفع هيتشـول رأسه وكانت خصلات شعره تغطي جبينه واحدى عينيه .
هيتشـول :” رنـا … هنا !” نظر له لي تيوك وكان يريد ان يضايق هيتشـول لذا ابتعد قليلا بحيث ظهرت رنا خلفه وهي ترفع رأسها ببطء لترى هيتشـول ينظر لها وفاغرآ فاه بطريقه مثيره لاتعرف لِمَ أثارتها .
امسكها لي تيوك من ذراعها ودفعها للامام وقال لها بالقرب من إذنها :” ها هو هيتشول … عن إذنكما .”
كان لي تيوك يريد منهم ان يكسرا حاجز الصمت فيما بينهم هو لايظن بأن هيتشـول يحب رنا لانها ليست من نوعه المفضل ولكن سيحاول جهده ليأسر قلب رنـا .. انه يعترف انها اجمل فتاة قد رأتها عينـاه وليس مستعدآ حتى يضيعها من يداه . خرج ورآى دونجهاي وهان كيونغ وإون هيوك متجمعون على الفتيات الواتي اتين مع رنا وكان معهم شيون يحاول التواصل معهم
شيون :” إذن انتم اخوات رنا الغير شقيقات ؟”
وفاء:” مالذي يقوله ؟.”
زهراء :” لا اعرف غير اخوات البقية مجهولة .”
مريم :” أين ذهبت هذه وتركتنا هنا خلفها .”
دونجهـاي :” شيون اسألهم ماهو اسم المطعم الذي قاموا بشراء الفطائر منه؟”
نظر له شيون :” اية فطائر .” ضحك كيوهيون وهان كيونغ على دونجهاي
اقترب دونجهاي وقال:” لازلت اشم رائحة طعام”
شين دونغ :” آه انت تتفق معي إذن ، أن هناك رائحة طعام “
كانت الفتيات تقريبآ لا يفهمن ما يقال .
ولكنهن ارتحن مع الوضع لان الرجال ابقوا على مسافه ليست بقليلة بينهم وكانت اشاكلهم الغريبة هي ما شدت السوجو ليتجمعن حولهم .
لم يبقى احد غيرهم بالغرفه كانت رنا واقفه عند الباب وكان هيتشـول عند خزانة الملابس ويده لاتزال واقفه عند حزام البنطال اعتدل ببطء بوقفته تاركآ الحزام بدون ان يغلقه وبدأ يتقدم نحوها ظنته سيقوم بطردها .
اقترب منها بحيث لم تبقى بينهم مسافه كبيرة احست رنا بأنها تستطيع ان تشم رائحه جســده
كان واقفا امامها وكانت عيناها لقصر قامتها متوجهتان لبداية صدره كانت ترى صدره كيف يرتفع وينخفض بنتفسه
دفع رنا فجأة للجدار بيده وارخى جسده بيحث تكون عيناه بعينا رنا مباشرة وقال لها :” تريدين ان تريني ….”
لا تعرف لِمَ هجرتها الكلمات لم تكن تفكر بشيء كانت تشعر بخواء مخيف برأسها ربما لشده قربه منها
تكلم معها بصوت منخفض جدآ بحيث قرب فمه من إذنها حتى تسمعه .” ها انا ذا امامك ماذا تريدين مني ؟”
تحركت شفتاها وخرجت اول كلمه لها :” أسفه .” تفاجئ هيتشـول وعبس وجهه وقال :” على ماذا تتأسفين “
رنا:” لم أكن أقصد شيئآ بأخذ المعطف لم اكن اقصد أيذائك !” وانهمرت دموعها
صُدم هيتشـول هل حقـآ تعني ما تقول تظن انه مرض بسببها لا يعرف لِمَ رق قلبه عليها هكذا
كانت تبكي بصمت مد هيتشـول يده ووضعها خلف عنقـها وسحبها بحيث اصبح رأسها بصدره العاري لشده سحبه لها التصقت بعض خصلات شعرها الطويل على صدر هيتشـول
بقوا هكذا لثوان بعدها تكلـم وقـال :” لم يكن مرضي بسببك ايتها البلهاء …” كان صوته غريبآ لم تـشأ ان ترفع رأسها من صدره كان صوت تنفسه هادئآ
كان منزلا رأسه و شعره متهالك على وجهه .
ابعدها عنه بمسافه قريبة ورفع وجهها له وقال :” لم يكن بسببك انتِ هل فهمتي !؟”
لم تستطع ان تنطق كانت شفتاها تترجفان وعيناها الواسعتان تسكبان الدموع كأنها انهار هزت رأسها اشاره لفهمها ما قاله لها
لم يفعل هذا لانه رثى لحالها بل لانه يجب عليه ان يوضح لها ان مرضه لم يكن بسببها
هذا ما برر به صرفه لنفسه . ابتعد عنها بعض خطوات وقال لها :” لا أريد أن ارك بهذا الشكل غدآ.”
هزت رأسها فرحه لانه اهتم بها واخبرها بأن مرضه لم يكن بسببها لقد شعرت براحه كبيرة
ما ان فتحت فمها حتى تتكلم حتى وصل لها هيتشـول بخطوة واحده واضعآ اصبعه على فمها وقال :” أياك ان تفتحي فمك .. أعتذرت قبلت أعتذارك والان بإمكانك الانصراف اريد ان ارتدي ملابسي “
اخفضت رأسها خجلا وقالت:” شكـرآ لك … استئذنك الان ..”
خرجت رنا تشعر براحة كيبرة ولكنها صدمت عندما رأت أخواتها محـاطين بمجموعة الشبان .
تقدمت من لي تيوك ولامست يده اقشعر جسد لي تيـوك بسبب ملامستها له ابتسم و التفت لها
صُدم عندما رأى اثار الدموع على خديها مد يده و كردة فعل من رنا ابتعدت مباشرة
توقفت يد لي تيوك ولكنها اكملت مسيرتها حتى وطئت عيني رنا ومسح احدى دموعها المتمرده وقال لها :” هل انتيهيت مما أتيت لاجله؟”
هزت رنا رأسها بالمواقفه كانت خَجِلة من حركة لي تيوك . التي جلعتها تعترف ان يد لي تيوك حنونة ولكنها ليست مثل يد هيتشول .
زهراء نظرت لرنا التي نسيت الفتيات مرة اخرى . الواتي اصبحن مرهقات بسبب الشبان الملتفون حولهم وقالت لها :” رنا …. الن نذهب ..” التفت لها رنا وقالت :” آه أجل ولكن أين هو الطعام ..”
كانت زهراء تخبئه وقالت مشيرة إلى دونجهـاي :” ما دام هذا هنا فأنا لن اخرجه ..”
لم يتجرأ احد من السوجو على الاقتراب منهم لازلت المسافه موجوده
رنـا:” لماذا …”
زهراء:” هكذا لا اريده ان يمس طعامنا .”
رنا :” ولكن هذا الطعام احضرناه لهم .”
زهراء :” لم اكن اعرف ان هذا معهم.” وكانت تشير إلى دونجهاي الذي لم يكن يعرف لِمَ تشير اليه
امسكت مريم الكيس واعطته لرنا وقالت لها :” تصرفي به .”
اعطت رنا الكيس إلى لي تيوك وقالت له انها فقط قامت بصنع حساء الخضار والبقية هم قاموا بحضار بقية الطعام الموجود هنا
ما ان اخذه لي تيوك حتى تم اختتطاف الكيس من يده مباشرة من قِبل شين دونغ وذهب معه البقية ليروا مابه كانهم اطفال صغار فرحين ببعض اللعب الصغيرة
لي تيوك كان واقفآ ينظر لهم كـأنه أبيهم وهم يضحـكون ويمرحون زهراء كانت تريد ان تغيض المدعو دونجهاي واقتربت وكانت تريد ان تخطف احدى الفطائر ما ان وصلت اطراف اصابعها للطبق حتى وصلتها ضربه من دونجهاي وقال لها:” أظنه لنا” ..
ضحك البقية اعترفت زهراء عندما انصرفوا من الشقه ان هؤلاء الشباب مرحون اخبرتهم رنا انهم فرقه مشهورة هنا
ولان بقية الحديث اصبح صعبآ التواصل به فضلوا جميعهم الصمت
بقي هيتشول بغرفته لم يخرج منها من بعد خروج رنا حتى اليوم التالي . عندما ذهب لموقع التصوير وكان قد تحسن كثيرآ
ولانه لم يقم بالكثير من العمل .انتهى مبكرآ وعاد كانت مقاطعه مقتصره بينه وبين جي هيون حيث التقت به في فرنسا .
واحبت التعرف عليه لانه شاب وسيم . وهي ايضآ حصلت على تذكرة السفر لفرنسا بواسطه منحة لانها فتاة فقيرة.
كانت رنا قد وصلت لموقع التصوير تفاجأت ان هيتشول وصل وبدأ العمل ايضا
اخبروها لانه يريد ان ينتهي بسرعه ويعود للمنزل ويرتاح .
تلاقت نظراتهم ولكنه لم يبادلها حتى ابتسامة
بررت تصرفه بأنه يمثل ولايستطيع ان يخطئ حتى يعطـها تلك الابتسامة
كانت أم رنا قد وصلت لكوريا بعد غياب اسبوعان وابيها عاد واصطحب بناته معه وعاد إلى البلاد وكان الاب مختلفآ عمـا كان عليه . كان صامتـآ
كانت والده رنـا جالسه تنتظر ابنتها حتى تصل للشقه وتريد ان تتحدث معها .
كانت رنا تعمل بارتياح وتوقف التصوير عند مقطع سقوطها باحدى المطاعم .
البــارت الــربع عشــر
انتهى هيتشـول من التصـوير مقاطقه ولم ينتظر حتى ينتهي البقية بل جمع أغرضه وخرج من موقع التصوير .
أستأنفت رنا التصـوير وكانت تخطئ بعض الشيء ولكنها كانت تواصل .
توقف التصوير بفترة الظهيرة حتى يصل لي تيوك لان موعد ظهوره بالدرما سيبدأ بهذا التصوير
ذهبت وجلست . ولم تكن تفكر بشيء كانت تعبث بإحدى خُصل شعرها الطويل ولم تشعر الا بشعرها يتطاير ويد تضرب رأسها من الخلف بحركة من يراها يظنها كاحد انواع المزاح ولكنها لم تكن بمزحة ابدآ ..
وضعت رنا يدها خلف رأسها تمسد على مكان الضربة والتفت لترى من هو لتصـدم بســوهي واقفه خلفها والشرار يتطاير من عيناها وهي تنظر لرنا من الاعلى
رنا :” آه … يـآإلهــي .. لماذا فعلتِ هذا ؟”
سوهي:” من تظنين نفسـك ايتها الوقحه .هل تظنين نفسك مارلين مونرو فجأة.”
لم تقم رنا بالرد عليها كانت متفاجئة من هذا الهجوم المباغت توقعت جي هيون ولكن هذه .. ولكن على اية حال ماذا فعلت للتصرف معي هكذا
اقتربت سوهي من رنا حتى اصبحت انفاس سوهي تلفح وجه رنا وقالت لها :” رأيت الكثير من الاغبيـاء والوقحين ولكن هذه هي المرة الاولى التي اصادف فيها مثلك ..”
رنا :” وماذا فعلت حتى تقولي لي هذا ؟” كانت رنا متفاجئة متفاجئة من حركة سوهي وكان رأسها يؤلمها بسبب الضربة
سوهي:” مـاذا فعلتِ” وضحكت بسخريه وقالت:” انتِ بالفعـ … آه لِمَ اتعب نفسي على غبية مثلك ..” وما ان انتهت من هذه الكلمة حتى وصلت جي هيون وقالت :” إذا هناك من يتفق معي على ان فتاة مثلها ليس لها مكان بين المشاهير ..”
سوهي :” لا اظنها حتى تستحق ان القي عليها نظرة حتى وان كانت نظرة من بعيد ..”
جي هيون :” آه ان كلامك قـاسي حقـآ لا تجعليني أرثي لحالها .”
كانت رنا تنظر وتتابع ما يقولون شعرت بأنها ستنفجر ولكنها لم تفعل شيئآ سوى ان تتحرك تاركة لهم المكـان بما فيه
نظرت لها سوهي وقال:” انتِ إلى اين تظنين نفسك ذاهبـة ؟”
نظرت لهم رنا وقالت :” أظن أنني سمعتكم تقولون ان هذا المكان ليس مكـاني اليس كذلك.؟”
جي هيون .” أجـل ولكن لايعني هذا ان تتركي المكان ونحن نتكلم معـك!”
رنـا :” آه هل كنت انا المقصـوده؟”
غضبت سوهي وقالت:” من كنتِ تظنين إذن غيرك؟”
نظرت لهم رنـا وقالت:” ضنتكم تقصدون انفسكـم !” صُدمت جي هيون وسوهي بما سمعتاه الان توآ
واقترب جي هيون تريد ان تمسك برنـا ولكنها توقف ما أن سمعت صوت لي تيوك وهو ينادي :” سوهي ماذا تفعلين هنا؟”
سوهي:” آه .. عزيزي لي تيوك .. أنــا … أنـا … أتيت حتى أرى هيتشـول ..! آه آجل حتى آرى هيتشـول .”
لي تيوك:” آه .. لكن هيتشـول انهى عمله وذهب ..” ولم يعطها مجال حتى تكلم لانه التفت إلى رنا وتقدم نحوها ولف ذراعه حولها وقـال :” هل أنتِ بخيـر تبدين شاحبـة ؟” كانت رنا تفكر هل كانت جي هيون ستضربها او شيء من هذا القبيل؟ ولكنها اجابته قائلة :” لاشيء ولكنني ظننت بأنني رأيت شيئآ غريبآ !”
لي تيوك :” آه دعينـا نذهب الان ، لحظات ويبدأ التصـوير …” والتفت إلى سوهي وقال:” الافضل لك ان تعودي لعملك حتى لايتأخر البقية بسببك .”
سوهي :” آه .. آجل ..سأذهب الان ..” وكانت سوهي تريد ان تأخذ رنا وتطئها تحت قدميها لشدة غيرتها .
لي تيوك :” لِمَ خرجت البارحة من غرفه هيتشـول وانت تبكيـن هل فعل لكِ شيئآ؟”
رفعت رنا نظرها إلى لي تيوك وكانت مندهشة من سؤاله وقال :” لا لا .. لم يقم بأي شيء لي ..”
لي تيـوك :” إذن لِمَ كنتٍ تريدن رؤيته ولِمَ عندما أتيت لشقتنا لم تقولي لي حتى أتي واصحبك؟”
رنـا :” لم افكر بهذا ..” وضحكت بخفه لكنها توقفت عندما توقف لي تيوك عن المشي رفعت رأسها له لترى ماذا هناك ولكنها تفاجئت عندما رأته ينظر لها قالت:” ماذا هناك .؟”
لي تيوك :” ضحكتك جميـلة .”
خًجِلت رنا وطأطت رأسها خجلا .. ووقالت:” آه .. انك تبالغ .”
لي تيوك :” لا أظن ااني أبالغ انك رائعه .. جميـلة .. رقيقــة ..” وصمت قليلا وقـال :” آه .. ربما بدأت أعجب بكِ.”
كانت تنظر له رنـا متعجبة فاغره فمها مدت لي تيوك يده ولانه واضعآ يده الاخرة حول كتفيها لم يدع لها مجال حتى تتراجع للخلف لانه شد بيده حولها ووضع اصبعه على شفتها السفى الممتئلة قليلا وقـال بالقرب منها :” انك جميلة جدآ.”
لم تعرف رنا بماذا تجيب لذا حولت نظرها إلى الجهة الاخرى.
استقام بوقفته وقال لها ضاحكـآ :” لا تصدقي ما سمعته أردت ان اتدرب على قولها قبل أن ابدأ التصوير … لا تعرفين كم أن هذا الامر يوترني .!”
نظرت له رنا وفكرت أن كان هذا تمثيلا فيجب عليّ ان احافظ على نفسي كي لا أصدقه لقد كدت أصدقه يالي من غبية حقآ ..
كان لي تيوك غاضبآ بداخله لم برر تصرفه على أنه يتدرب بينما كانت هذه الحقيقة هل رده فعلها هي من جعلتني اترجع ويحي ماذا سأفعل أن وقعت حقآ بحبها؟
هل سأبرر أيضآ بأنني اتدرب للتصوير
رنـا :” مـابك بماذا تفكر ؟”
التفت لها لي تيوك وقال:” لا شيء هيا دعينا نذهب لقد تأخرنا .”
سوهي :” يـالهــا من وقحه ..”
جي هيون :” انتِ لم تري شيئآ حتى الان!” التفتت سوهي لها والقت عليها نظره فاحصه وقالت لها :” سنرى !”
خرجت سوهي من المكان مسرعه لانها لاتريد ان تسمع اكثر من ذلك
بدأو التصـوير وكان لي تيـوك يخطـئ لتوتره ولان ذلك يسبب ضغط كبير بالنسبة له .
واصلوا التصوير حتى مع اعـادة التصـوير لبعض المقاطع .
كان اكثر ما اعجب رنـا بـ لي تيـوك هو حس الفكاهه لديه وكان مريح التعامل معه ربما لانه مثلها أول مره يمثل بها
اوقف المدير التصوير بعد الساعه العاشرة كان الوقت متأخرآ بعض الشيء ، لذلك عرض لي تيـوك أن يـوصل رنا إلى الشقه كانت متردده ولكنها واقفت بالنهاية . أمسك لي تيـوك بيدها وسحبها بيحث اصبحت بالقرب منه كانت تقارن بينه وبين هيتشـول ، اول شيء لفت أنتباهها هو رائحة عطره كانت قريبه منه بحيث تستطيع ان تميز رائحتها كانت هادئة ممتزجة برائحه جلده التي جلعت رائحتها مميزة .
وصلا إلى السيارة وصعدت رنا بالمقعد الامامي . اقترب منها لي تيـوك واصبح ملاصقـآ لها حتى أنفسه كانت تحاكي جلدها الرقيق
قالت رنـا عندما أمتدت يده لاخذ الحزام :” مــ… مـــاذا؟”
نظر لها لي تيـوك متعجبـآ وقال:” أساعدك على ربط حزام الامان .” وابتسم برقه لها واعتدل بجلسته خلف المقود.
تحركت السيارة كانت قيادته للسيارة مريحة جدآ وكانت الموسيقى الهادئة تنتشر اصدائها بالسيارة كان الجو شاعريا جدآ بانسبة لرنا . وتذكرت أول مره قبلها هيشتول لاجل الدراما كيف لشفته ان تباغت شفتيها احمر وجهها خجلا وعضت على شفتها السفلى
لي تيوك :” مابكِ؟” نظر لها لوهلة وعاد ركز نظره على الطريق
ردت بصوت خافت :” آه .. لاشيء”
لي تيوك:” آه .. هل تتناولين الطعام معي ؟” نظرت له رنا مباشرةً تريد أن تتأكد من انه لا يتدرب على التمثيل
لي تيوك :” مابكِ تنظرين لي هكذا؟”
رنـا :” هل انت جاد بما تقول ؟” كانت جائعه ولانها تعرف ان شقتها فارغه من الطعام لذا لن ترفض دعوته .
لي تيوك:” آجـل ” كان متوقعـآ الرفض ولكنه تفاجئ بقبولها . فرح بردها عليه بالمواقفه وذهب معها إلى مطعم بسيط لكنه خاص بالمشاهير .
كان به عدد قليل لذلك ارتاح لي تيوك وشعر بالراحه وهو يتناول طعامه كانت رنا مذواقه بإختيارها لطعامها حتى ان لي تيوك طلب منها ان تختار له طبقه
جلسا صامتين قليلا وبعدها افتتح لي تيوك مواضيع عده كانت رنا مستمعه جيده ، تناولا طعامها بهدوء تام
وانتهوا من الطعام وتناولوا بعدها بعض من قطع الحلوى لم يخرج لي تيوك الا بعدما ان شعر بأن رنا لم تعد تستطع ان تتنفس .
خرجا واوصلها لشقتها ترجل معها من المصعد حتى وصلت لباب شقتها والتفتت له تودعه ولشكره على دعوته لها لهذا العشاء اللذيذ
ولكن ما ان التفتت له حتى ارتخى عليها لي تيوك وطبع قُبلـة نـاعمة على شفتيـها صُدمت رنـا من حركة لي تيوك وابتعد بسرعه
لم يكن لي تيوك يفكر بعقله بل بقلبه كان تصرفآ متهورآ من طرفه اعترف بهذا لنفسه ولكنه لم يندم
اعتدل بوقفته ونظر لها كانت واضعه يدها على شفتيها من الصدمة
وقال:” إلى اللقاء آرك غدآ!” مد يده ليبعد بعض الخصل الي تساقطت على وجهها ولكنها ابتعدت بسرعه
انزل يده واستدار عائدآ الى المصعد دخلت رنا لشقتها ووضعت حقيبتها وكانت تفكر لِمَ فعل لي تيوك هذا !
ارتفع رنين هاتفها استدرات عائده لترى من المتصل كان المتصل امها رفعت مباشره كانت رنا متلهفه تريد ان تسمع صوت والدتها .
الام:” مرحبآ ، رنـا كيف حالك؟”
رنـا :” آه .. امـي أنا بخير كيف حالك انتِ؟”
الام :” اين انتِ الان؟”
رنـا :” بالشقه ، لماذا؟”
الام:” سأتي إليك “
رنـا :” الان؟”
الام:” هل لديك شيء “
رنـا :” لا ولكن .. متى رجعتِ من السفر.؟”
الام :” صباح اليوم .”
رنـا :” آه ، سأكون بإنتظارك .”
اغقلت رنا السماعه متعجبة طريقه امها الجافه والبارده ترى مالذي حصل؟
وصلت والدتها بعد نصف ساعه تقريبآ قامت رنا بالاستحمام صرف اتصال والتها بها تفكيرها بقبلة لي تيوك ولِمَ قبلها
كانت تفكر مالذي حصل مع والدتها .
دُق جرس شقت رنا فتحت الباب كانت والدتها رنـا :” آه أمي … لقد اشتقت لكِ .” ضمتها والدتها لصدرها الحنون وقبلتها على خديها لشده شوقها لها
الام:” انا ايضآ اشتقت لك .”
رنـا :” أمي ماذا هناك.؟”
الام:” آه .. ماذا اقول لكِ.” تفاجئت رنا لتنهيدة والدتها كانت تتوقع ان تعود وتقول لرنا انها ستعود لذلك الرجال ولكنها عادت لوحدها .
رنا:” تكلمي أمي ..ماذا حصل .. انني اسمعك !”
الام:” كيف لك ان تكوني بهذا الهدوء حتى انك لم تقولي لي شيئآ عندما ذهبت معه مباشرة وها انا اعود من جديد خالية اليدين .”
“اتعرفين لقد كان يحاول التصال بي منذ اكثر من ستة اشهر كانت دائما أصده حتى اقنعني ونحج بذلك … الحقير ..”
رنا :” هل تقصدين ذلك الرجل الذي ما ان حضر إلى هنا حتى ذهبتي معه كالفتاة المراهقه الواقعه بالحب .؟ ” كانت رنا قاسية بعض الشيء على والدتها . ولكن هذا ما اوحته لابنتها بتصرفها ذاك
الام:” لك الحق في ان تقولي هذا … لكن أنـا أيـضآ إمـرأة ولي حقوق أيضـآ وهو لم يكن طليقي كما الان ، بل كان زوجي .” قاطعتها رنا :” ماذا تطلقتي لِمَ الم تذهبي معه برحلة لمدة اسبوعان حتى تتفقا وترجعان لبعضكما البعض .”
الام:” هذا ما ظننته انا أيضـآ ولكنه اخبرني عندما وصلنا المطار بأن يريد أن يعرفني بعائلته أي اننا سنذهب لبلاده . عندما وصلنا بهرت بجمال ذلك البلد. ولكنه وضعني بحدى الشقق ونسيني ، لقد عاد لعائلته ونسيني وعندما عاد لي بعد يومان طلبت رؤيتهم تعذر لي .
غضبت ولم يحاول ان يسترضيني او اي شيء بقى معي فقط لنهار واحد وبعدها اصبح بيني وبينه الاتصالات فقط .
ان احتجت لشيء اوصله لي ويعود متعذرآ بعائلته طلبت منه ان يدعني اطمئن عليك وقال لي انه أطمئن عليك ولا حاجة لي بالاتصال وكان يحاول دائما ان يخفيني ولم اتعرف بعائلته بأخر يومان عاد لي وقال لي ” ماريـك بأن تسكني معي طوال العمر !” اتتخيلين هذا المرأة هناك لابد ان تخرج مع الرجل لذا لم يسمح لي بالخروج حتى لمرة واحده طلبت ان يخرج معي اخبرني ما تريدين أن يقال عني .
لم احتمل العيش هناك اكثر لذلك طلبت منه ان يحررني منه كما كنت اعيش بدونه طوال هذه السنين استطيع ان اعيش من دونه بقية عمري .
رنا:” ماذا تقصدين بأنه حاول الاتصال بك لمدة ستة اشهر؟ امي هناك اشياء لاتدخل العقل ؟ اولا عندما سئلتك هل ستعودين معه اخبرنتي انك تحبينه ، ولم تقولي انه حاول الاتصال بك ، لذا لم اقل لك شيء ولكن لِمَ لم تفكري بي ولو للحظة .؟”
الام :” مالذي تقولينه وكل الذي فعلته لك وتقولين انني لا افكر بك ..!”
رنـا :” آه .. امي كيف تفكرين بي وانا دائما المركز الثالث بحياتك أخر من تفكرين به هو انا .!”
الام :” مـاذا ؟ كيف لك ان تقولي لي هذا يالك من قاسية لقد ضحيت بكل شيء لاجلك ..”
قاطعتها رنـا بقولها :” أجـل ضحيتي بكل شيء لاجلي ولكنه كان دائما يخدمك انت اولا!” انهمرت دموع رنا التي احتفظ بها طوال اليوم ولكنها الان تساقط بغزارة
رنـا :” امي .. هل تعرفين بأنني لم اعرف ذلك الرجل المدعو بأبي منذ ان ولدت وحتى هذا اليوم لم اتعرف عليه عاد وسرقك مني ولم تبالي ايضآ بأن اتعرف عليه هل تعرفين بأنني اموت رغبـتآ بأ اقول كلمة أبي
علمتني ان انساه ولكنك ما اتى حتى جريت خلفه ومع ذلك لم تهتمي بأن تعلميني كيف اقول أبي .. وانتِ تمرغت بحضه بحنانه وانا لا ..لم انطق حتى كلمة أبي .. لم اقل لك شيئآ ولم تـأتي بذلك اليوم حتى تطلبي رأئي بذهابك معي بل أتيتي حتى تخبريني بأن انتبه لبناته لكي تذهبي معه .. ولم تفكري بأخذي ..” لم تستطع ان تكمل شعرت بأنها جرحت والدتها بكلامها لذلك وقفت ومشت حتى وصلت لامها وقالت لها :” لِمَ طلبت الطلاق . هذا مالم افهمه حتى الان الم تقولي انك تحبينه ؟ تـأتي إلى هنا وتقولي انك ستذهبين معه .. وكـأنه لم يؤذك بالمـاضي . والان عـاد وأذاك طلبتي الطلاق؟ “
وضعت الام يدها على خد ابنتها وقالت لها :” لازلت صغيرة ولن تفهمي ما يعينه الحب .. “
رنا عضت على لسانها لانها لم ترد ان تجرح امها أكثر ولكنها صُدمت عندما قالت امها :” أعدك لن ادع احد يعبث بقلبك الطاهر الصغير طالما انا حية ارزق ! لن اعذب أبنتي بعد الان ..”
رنا صُدمت انها تريد ان تعيش الحب حتى بتجربة فاشلة حتى لو من طرف واحد كما تظن نفسها تعيشه الان ولكن ان تمنعها بمسمى الحماية هذا كثير فقالت :” ومن سيقع بحبي الست انا رنا القبيحة ..”
الام :” أنا أركِ اجمل فتاة في الكون انك ابنتي ..” رنا ابتسمت لان امها تقول لها هذا .
الام :” والان ..” نظرت رنا لامها ماذا بعد ” هل ستسامحيني يومآ يارنا لانني لم ولن اعرفك بأبيك؟”
رنا :” ماذنبك وهو من كان يتهرب عن تربيتي وهو من تهرب بعد ان كبرت عن رؤيتي اظنه لم يكن يريدني ان اوجد على هذا العالم .”
الام:” لكنك اجمل شيء اعطيته انا للعالم وسترين بعد اولى الحلقات التي ستصدر قريبآ .” لم تحاول رنا ان تستفسر اكثر عن ماحدث لوالدتها يكفي ما تخبئه داخلها من ألم ورنا تعلمت ان تحتفظ بتسأؤلاتها خصوصا بأمور والدتها بداخلها .
كانت الام تفكر بما قالته رنا وانها تفضل نفسهها على أبنتها .
لم يتبقى الا وصول اوراق الطلاق الذي تعجبت منه انه لم يقل شيئآ عندما طلبت الطلاق هل كان هذا هو السر وراء إلحاحه برؤيتها وانه يجب عليهم ان يتفاهما . لم تفهم شئيآ كان الوضع مربكـآ ولكنها وعدت نفسها بأن لا تفتح له ابواب قلبها له مجددآ
اسئذنت الام وخرجت مع ان رنا حاولت بها بأن تبيت لديها الليلة ولكنها اعتذرت وانها لابد ان تقوم بفتح محل الكعك بالصباح الباكر ولابد لها ان تعود وعندما ودعت رنا عند الباب احتضنتها وقالت لها :” أسفه .. “
كانت رنا تعرف ان والدتها حساسة جدآ لذلك هي ايضآ اعتذرت منها إنها عائلتها الوحيده ولن تفرط بها مهما حدث
كان لي تيوك محتارآ بوضعه هل أنا معجبآ بها او احبـها لم لا استطيع النوم لِمَ افكر بها وبجمالها ؟.
كانت الحيرة تصيبه بصداع شديد .. هل هذا هو الحب ؟!
صعدت رنا لسطح الفندق تريد ان تريح اعصابها قليلا لقد كانت ردة فعلها قويه جدآ لم تتوقع من نفسها هذا التصرف لم تنتبه لوجد ذلك الشخص هناك كان نائما على ارضية السطح ينظر للسماء الملبده بالغيوم وهو أيضآ لم ينبه لدخولها وجلوسها على طرف جدار الفندق كانت قدميها متدلية للخارج سقطت اولى دموع السماء على انفها رفعت رأسها تنظر للسماء ابتسمت وقالت بصوت يخيم عليه الحزن :” حتى انتي تبكين .؟” عندها التفت لها هيتشول وصُدم لوجودها هناك وبجلوسها بهذه الطريقه الخطرة وقال بداخله :” يالهي لاحدود لغبـاء هذه الفتاة ستجعلني اجن “
ثوان معدودة حتى ابتلا بالكامل لغزارة المطر استدارت رنا تريد ان تنزل من على الجدار ولكن صوت الرعد ارعبها لصدوره هكذا فجأة وكادت ان تسقط عندما احست بيد تشدها وتقع ارضا وصوت تأوه يصدر من تحتها …
خلاص كيذا خلصت !! اول شي كوماااو ع القصههه حلوههه وكـني حسيت انها حقييقه المهم بلييزكملووو
ردحذفالقصه جدت رائعه ابدعتي
ردحذفوين كمالتها تحممممس
ردحذفماعمري تحمست اجرب اقرا رواية كذا :/
جيبي قصصهم تجنن نزليه صداقتهم تجنن بلييييييييييز نزلي قصص جديدة قديمة المهم نزليه بلييييز يله انا قاعدة انتظر بليييييييز نزلي كم اعشقهم
ردحذف