طبعن ماننسا جميع الحقوق محفوطها لدا مدونة مريوم ^^
وهذي هي مدونتها
http://zahraa13.wordpress.com
ملاحظة هامة :
( مع احترامي للجميـع الروايه تتضمن بعض مقاطع التي لايفضل البعض وجودها حبيت اوضح ان الروايه هنا انا ماراح اقطع او اختصر فيها شيء
وانا انزلها هم بمنتديات إنيدرا بقسـم وحي القلم بدون هذي المقاطع الي يبي يتابع الروايه بس لانه مايعجبه هالاسلوب يتابعها من هناك هذا للتوضيح فقط )
جميع الحقوق محفوظة الى المدونة WSUMJUZ Angels
جميع حقـوق الكتـابة الى الكاتبه SUJUANGELS
والي راح ينشرها عليه المحافظة على الحقوق النشـر الى الكاتبه والمدونة
يعني ينقل المصدر قراءة ممتعة للجميـع
البـــارت الــخامس عشــر
احست بالمطر يشتد فضلت النزول قبل ان تمرض حاولت الوقوف على الحائط حتى تنزل ولكنها تفاجئت بصوت الرعد واختل توازنها وكادت ان تسقط من اعلى الفندق ولكنها احست بجسدها يسحب ويلقى ارضا .
توقف عقله عندما رأها تقف تريد النزول احس بجسده يُشل عن الحركة وعقله توقف كأنه لا يستطيع استيعاب حركتها الغيبة هذه ما ان رآها تترنح للخلف، حتى امدت يده لايعرف كيف واتته الشجاعه وتحرك ولكنها امسكها من يدها و وسحبها ووقعت فوقه
رفعت رنـا رأسها وسمعت صوته يتأوه وببطء بدأت ترفع جسدها عنه وهي تتأمل كـأنها تعيد موقف أول لقاء بينهما .
ولكنها عادت ووقعت على جسد هيتـشول لم تستطع الوقوف .
تفاجئ هيتشول من وقوعها المفاجئ كان يريد ان يصب جـام غضبه عليها ولوقوفها بتلك الطريقه الغيبة ولكنه توقف واصبح ينظر لها مثل الغبي احست بألم بجانبها الايمن عندما حاولت الوقوف ولكن الام باغتها فجأة وجعلها تسقط عليه
سحب جسده قليلا من تحت جسدها بحيث استطاع الجلوس كان شعره الطويل يقطر ماءً لقد ابتلا بالكامل لايوجد مكان لم يبتل بفعل المطر وكان الجو باردآ لم يهتم بشيء ولم يعرف كيف يتصرف كان ينظر لها كالغبي ..
حاول ان يمد يده ما ان اقترب من كتفها حتى ابعدها مترددآ ولكنه تكـلم أخير وقال:” هل انتِ بخير؟”
عاودت محاولتها للوقوف تريد ان تبعد عن المطر لقد ابتلا حتى النخاع
رنا:” دعنا ندخل ” رفعت رسها قليلا كان شعرها ملصق بوجهها كان شكلها مختلف تماما لقد بدت صغيرة امامه
لم يعرف لِمَ رجف قلبه لرؤيتها هكذا تدارك وضعه بماشرةً وقال:” هل انتِ بخير ، لم تصابي بأذى، اليس كذلك؟”
هزت رنا رأسها بنعم ولكنها أعادت السؤال عليه وقالت:” وانت هل انت بخير ؟!” هز هيتشول رأسه بنعم كان ينظر لوجهها متفحصآ
مرر اصابعه بشعره مبعدآ اياه عن جبينه ولكنه ارتد مع انه مبتل كانت رنا تنظر له كان جميلا وبخت نفسها لهذه الفكرة الغبية
وقف هيتشول وقالت له رنا :”لم تصب بأذى هل انت متأكد ؟” نظر لها هيتشول متعجبآ اصرارها بأنه مصاب اجل لقد تألم بسبب قوة السقطة ولكنه لم يصيب بشيء .
مد يده يريد مساعدتها ولكنها فضلت الوقوف لوحدها تريد ان تذهب شقتها لترى ماسبب الألم ولكنه فاجأها
بقوله :” مابك ؟” اقترب منها ليرى ما اصابها .
رنا:” آه .. لاشيء .”
هيتشول :” تكذبين دعيني ارى!” ومد يده يتحسس ان كان بها كسر او ماشبه هذا
رنـا :” لم اصب بأذى ” حاولت ان تقف وترجع للخلف ما ان وقفت حتى كادت تسقط من جديد لو لم يمسك بها هيتشول لوقعت ..
هيتشول :” يــآلهـي ,, مابك ؟” كان محيطآ بوسطها بكلتا يداه
رنا :” لاشيء فقط .. اظن انني أذيت نفسي .”
صُدم هيتشول وقال :” مـاذا أين ؟” حاولت رنا ان تبعد يداه لانه يؤلمها وابعدت يده عنه
سحبها بحيث التصقت بجسده كان جادآ جدآ ، وهو ينظر لها تجمدت نتظراتهما للحظات لا تعرف رنا هل طال بهم الوقت او قصر وهم ينظرون لبعضهم انزلت نظراتها مطأطأة راسها للارض .
عضت على شفتها السفلى شعرت بوهج يلهب وجهها من نظراته لم تبتعد عن جسده لكنه ارخى رأسه عليها بخفه حاكى ذقنه رأسها المبتلى وقال لها بصوت رخيم : اخبريني أين أًصبتي ..” شعرت ان قلبها يسابق صوت المطر
حرك يده على جانبها الايسر يتحسس ان كان بها شيء بهذا الجانب ام لا ولم يرى شيء ، حرك يده للجهة اليمنى وما ان وطئت يده هذا الجانب حتى امسكت رنا بيده لاتريده ان يلمسها .
عرف هيتشـول ان هذا المكان هو ما يؤلمها نزل على ركبته يريد ان يرى ماذا اصابها لم يستطع لان ملابسها ملتصقه بجسدها ووقف مباشرةً امسك بيدها وقال لها :” دعينا ندخل لارى مابك ؟!”
امسكها من وسطها يساعدها على المشي حتى دخلا المصعد وضغط هيتشول الطابق الـ10 صُدمت رنا هل سيدخل معها لشقتها تكلمت وقالت:” ليس هناك داع لتذهب معي !”
لم يجبها بل آثر الصمت واغلق باب المصعد لم يطل بقائهم به وصل الطابق المطلوب نزلا منه وبقي ممسكآ بها حتى دخلا لم ينظر هيتشول للشقه كان مهتما بها اجلسها على الصوفا وجلس هو ارضا مستندآ على ركبته جعلها نائمة على الصوفه واصبح يتحسس مكان الاصابة فوق ملابسها ولكنه لم يعرف اين هي تحديدآ ولما لمست يده المكان تألمت .
لم يعرف ماذا يفعل غير ان يمسك بطرف القميص بمحاولة رفعه من عليها ولكنه امسكته
رنا مندهشة :” ماذا تفعل؟”
هيتشـول بصمت الرجولة ابعد يدها وقال لها :” ان لم تريدين مني ان امزق لك قميصك فلتهدئ الان وتدعيني ارى مابك”
رنا:” لكــن ..” ازاحت يدها ببطء من على يده ليست متأكدة مما تفعله الان
رفع هيتشـول قميص رنا وتفاجئ من الجرح الذي بها ليس عميقآ هذا ما فكر فيه ونظر لها وقال:” هل يؤلمك؟”
نظرت له رنا وقالت:” ماهو؟!” بقي ينظر للجرح البسيط على أمل منه ان يختفي شعرت رنا بالخجل من نظراته ومسكت طرف قميصها وحاولت إنزاله رفع هيتشـول نظره لها وقال:” مـابكِ؟”
رنـا :” يكفي انه ليس بجرح عميق!” وقف هيتشـول ونظر حوله بإرجاء الشقه حث الخطى حتى وصل للحمام وكانت رنا تنظر له اينما يذهب
دخل للحمام واطال الموكوث فيه كانت ستنهض لترى مالذي يفعله ما ان فكرت بهذا حتى خرج من الحمام متوجها لها وبيده منشفة مُببلة اقترب منها وجلس القرفصـاء كان قميصه ملتصقـآ بشده بجسده وشعره كان منسدلا على جبينه وشفتاه حمراون اقترب منها وزم شفتيه وامسك مرة اخرى بطرف قميصها كان الخجل ظاهرا عليه ولكنه يدّعى عدمه
رنـا:” لابأس دعه سأقوم بعلاجه بنفسي بعد قليل” نظر لها هيتشـول وبقي صامتا فقط رفع قميصها ووضع المنشفه شهقت رنا وكبتت صرختها حتى لايقول عنها ان تتصرف بتصرفات طفولية
هيتشـول:” اصرخي أن شئتِ !” كانت المنشفه مشبعه بالكحول حتى ينظف الجرح قال لها:” لم ارى لديك غير الكحول وهذه الضماده سأضعها بشكل مؤقت حتى تتكلمي مع مديرك و يقوم بأحضار اخرى لك ” هزت رأسها بالموافقه .
اخبرها ان ان تعتدل بجلستها حتى يضع الضمادة.
رنا:” لكـن ..” شعرت بالخجل يعتريها اكثر من ذي قبل، لانها ستضطر ان تكشف اكثر عن جسدها
هيتشـول :” بربك .. ماذا بكِ كل ما سأقوم به هو ان اضع الضماده لا شيء اخر !”
رفعت قميصها ووضعت يدها تغطي ما كشفته ضحك هيتشـول بعصبية وقال:” مـاذا تظنيـني سأفعل بك .. ” كان يظر لها واكمل قائلا:” هيا دعينـا ننهي هذا بدأت أشعر بالبرد يتخلل عظامي وانا مبتل بشده وانتِ كذلك .”
امسك بيدها وابعدها عن الجزء المكشـوف واخبرها ان تمسك بطرف الضماد حتى يكمل لفها بطريقه جيده .
امسكته وتلامست اصابعهم ، توقف لثوانٍ اكمل وضع الضماد واقترب منها بحيث يقطع ملصق الضماد بأسنانه كان الوضع مربكـآ جدآ بالنسبة لكلا منهما . كان جسدها يبعبق برائحة عطر هادئة مُعلنة عن تبخرها عن جسدها . كان قلبه ينبض بشكل مضطرب
سمعا طرقآ على الباب نظرا كلاهما للباب وبعدها تلاقت نظراتهما متعجبان من هو الطارق بهذا الوقت
كانت رنا ستنهض لترى من هو الطارق استوقفها هيتشـول وقال:” سأذهب انا !”
وقف وحث الخطى حتى وصل للباب وفتحه وكانت صدمته كبيرة برؤيته لي تيـوك واقفا أمام باب شقه رنا وصدمة لي تيوك اشد قوة من صدمة هيتشـول كلاهما بصوت واحد :” ماذا تفعل هنا؟!!”
ضحك لي تيوك بإرتبـاك وقال:” آه .. ماذا تفعل هنا ..” ونظر لهيتشـول نظرة فاحصة وقال له :” انك مبتل بشده هل انت غبي انت لم تشفى تماما بعد هل تريد ان تمرض من جديد ؟”
هيتشـول كانت نظرات الشك تحيط بـ لي تيـوك ولماذا هو واقفا هنا هل هما يتواعدان ؟! صُدم هيتشـول من هذه الفكره التي جالت برأسه
ليتيـوك :” هل سأبقى واقفا طويلا ألن تدعني للدخول ؟!” افسح هيتشـول المجال له حتى يدخل
ارتبكت رنا لوجود الاثنان واقفان امامها ، ما ان رأها لي تيـوك مبتلة حتى جـال الشك رأسه لِمَ كلاهما مبتل ؟
ولكنه لم يقل لهما شيئآ اقترب من رنا وابتسم قائلا:” هل يقوم هيتشـول بمضايقتك ؟”
تفاجئ هيتشـول من ماقاله لي تيوك للتو فقال هيتشـول :” لم افعل لها شيء بل قل هي من فعلت كادت ان تقع من على سطح الفندق لا اعرف بما كانت تفكر !” نظر لي تيوك لهيتشـول وقال:” ماذا ؟ ” والتفت لرنا وقال لها :” مالذي حصل حتى ..” قاطتعه رنا وهي تنظر لهيتشـول قائلة :” كنت اريد النزول عندما تفاجئت بصوت الرعد ” والتفتت عندها إلى لي تيـوك وقالت :” لم اكن ارغب بالانتحار او شيء اخر صدقني .” كان الوضع مربكآ بشده لرنا لكونهما كلاهما معها بشقتها بعيدآ عن التصوير و بشكل واقعي ، بشخصيتهم الحقيقية احست بنفسها وسط إعصار غريب امتقعت ملامحها فظن هيتشـول انها تتألم اقرب قليلا منها ولكنه توقف عندما رأى لي تيـوك ينزع عنه الجاكيت ويضعه على كتفي رنا
وقال:” اين هي المناشف ؟ انتِ مبتلة بشده !” وامسك بعض الخصل من شعرها بين اصابعه بحيث اشعر هيتشـول ان بينهما شيء وانه يقف بمكان خاطئ الفتت له لي تيـوك وقال له :” وانت الن تذهب حتى تغير ملابسك ؟” نظر له فقط وابتسـم
وقال:” حسنـآ . سأذهب ” والتفت والقى نظرة على رنـا واستدر متوجهآ للباب وهو يمشي سمع لي تيـوك يقـول :” لم يزعجك اليس كذلك ؟” امسك بمقبض الباب توقف لبرهه ولكنه فتح الباب وخرج مغلقآ الباب بقوة لم يعرف لِمَ شعر بالغضب فجأة فليذهب كلاهما للجحيم وتوجه لشقته صعد للمصعد واستند على الجدار وستساقطت خُصل شعره رفع يده وبدأ يعبث بشعره وهو يقول :” يجب علي قصك حقآ لقد بدأت تضايقني ! .. هل يجب علي تغيير لونه ايضآ ؟”
وصل للطابق المطلوب وحث الخطى وصل لشقته كان الصمت مخيمآ على الشقه جر قدميه حتى وصل لغرفته وكان يتسائل عما يفعله الان لي تيـوك مع رنا هل هو حقآ معجبآ بها ام هي مجرد تخيلات من طرفي.
امسك بمنشفته وبدأ يجفف شعره ووقف امام المرآة ينظر لنفسه وبدأ يفكك ازرار قميصه نزعه عنه وبدأ ينظر لصدره والتفت ينظر لجسده من الخلف ضحك على نفسه وضع يده على بطنه المشدود وقال:” انني جائع !”
كان البنطال منخفضآ بسبب البلل الذي به لكنه لم ينزعه عنه وبدأ يتحرك بالغرفه حتى وصل للباب وفتحه متوجهآ للمطبخ الذي كان خاليآ فتح الثلاجة ورأى هناك بعض الاطباق المغطاه واخذهم ووضعهم على الطاولة جلس وبدأ يأكل
ولم يبال ان كان ملكآ لاحد من الاعضاء ام لا .
انتهى من تناول طعامه وترك كل شيء ولم يرجعهم لمكانهم بل تركهم كما وضعهم على الطاولة .
اخذ له منشفه ودخل للحمام وفتح الماء الذي تساقط تواليآ عليه كانت شهقاته تتابع لان الماء دافئ وجسده ينطق بالبروده
ارتجفت شفتاه قليلا حتى اعتاد على حرارة المياه . انتهى من الاستحمام وامسك بالمنشفه ولفها على وسطه وامسك بمنشفه صغيرة اخرى وبدأ يجفف شعره خرج ودخل لغرفته مباشرة صُدم بوجود لي تيـوك هناك جالسآ بإنتظره.
بقي لي تيـوك مع رنـا ينظر لها وقال :” يجب ان تقومي بتغير ملابسك حتى لا تصابي بالبرد !!”
رنـا :” آه .. اجل .. أعرف هذا .. لكـن .”
كان ليتيوك ينظر لها مبتسمآ وقال :” لكـن … هل تريديني ان اقوم بمساعدتك ؟!”
رنـا :” مـاذا ؟” الصدمة اخرست رنا لاتعرف متى يكون هذا الرجل جادآ او يمثل ..
لي تيـوك :” قلت لك هل تريدين مني ان اقوم بمسـاعدتك.؟” كان ينظر لها كـأنه يريد ان يقرأ من تعابير وجهها ردة فعلها .
ضحكت رنا وقالت :” لا لا اريد هذا اشكرك .” اقترب منها لي تيـوك بحيث اصبح وجهه قريبآ منها ارتد وجه رنا للخلف قليلا كانت قد نسيت ما كان قد فعله بتلك المرة عندما قبلها عند باب الشقه نسيت هذا الموضوع تماما ربما بسبب اتصال والدتها المفاجئ ولكن هل يظنها انها رضيت عن تصرفه معها بتلك الطريقه
بل لم ترى الفرصه المناسبة لتوضح له انها ليست من النوع الذي يظنها .
رنا:” آه لي تيـوك .. أنـا أعتذر منك ولكـنني واجهت بعض الضغوط بالفترة الاخيـرة لذا …” وضع اصبعه على شفتيها يسكتها لاريد ان يسمع رفضها قبل ان تتعرف عليه. قال لها :” لاتقولي شيئآ .. ” انزل اصبعه ببطء وقال :” فلتعطني فرصة لاتحكمي علي قبل ان تتعرفي بي .” ابتسم لها ابتسامة حنونة واعتدل بوقفته وبدأ يمشي كأنه يبحث عن شيء .
استدار لها وقال اين هي غرفتك ، صرخ عقلها بها . مالذي يرمي اليه بقوله هذا مالذي يريده من غرفتي .
رنـا :” مـاذا؟!!” لي تيـوك والابتسـامة لاتزال مرتسمة على وجهه اعاد قائلا:”غرفتك .. اين هي اريد ان احضر لك منشفه حتى تجففي شعرك .! مابالك بماذا كنتِ تفكرين؟” كان ينظر لها متفحصآ لم تحرر له جوابا بشيء اكتفت بالصمت
اصبح يفتح الابواب حتى عثر على غرفة نومها ودخلها وخرج بعد برهه ومعه منشفه والقاها على رأسها واصبح يجفف شعرها حتى يصل لنهاية الخصلة وهو يمعن النظر بوجهها كان يتنفس رائحتها .
اعتدلت بجلستها تألمت قليلا ولكنها قاومت ان تظهر على وجهها اي علامة من علامات الالم حتى لايراها لي تيوك ويطلب ان يرى ما بها
استقام بوقفته وقال لها :”والان يجب عليك ان تأخذي حمام ساخن وترتاحي !” هزت رأسها بأنه على حق
استدار لها من جديد قائلا:” هل أنت بخير ؟” نظرت له رنا بإبتسامة عريضة تملأ وجهها وقالت:” آجل انا بخير .”
لي تيـوك:” إذن هيا انهضي واستحمي كي ترتاحي ورأنا يوم طويل غدآ!” كان لي تيوك يشعر بالاحباط لقد ارأى رفض رنا له بعيونها الكبيرة
خرج من شقتها وهو يفكر هل هي تحب هيتشـول هل يعقل أن يكون بينهما شيء ربما ليس من المعقول ان تكون من صنف هيتشـول المفضل لم يصرح ابدآ عن الفتاة الي يفضلها كان دئمـآ يقول بأنه من المستحيل ان تكون موجوده على سطح الارض . ولكن ان يكون مع رنا بشقتها هو لم يفعلها حتى مع اصدقائه من المشاهير الفتيات حتى سوهي لم يتجرأ ابدآ بأن يقوم بهذه الحركة معها . هل عليّ ان أقوم بسؤاله ربما يجب عليّ هذا ، حث الخطى فتح باب لمصعد فرأى سوهي بالمصعد تفاجئ بوجودها قالآ : ” مرحبـآ عزيزتي ماذا تفعلين هنا ؟”
سوهي :” رأيت ان جدول اعمالي فارغآ اليوم أردت ان استغل الفرصه بزيارة عزيزتي هيتشـول سمعت بأنه اصبح احسن حالا ” نظر لها لي تيـوك بنظرة جانبة وصمت وصلا للشقه كان يفكر كيف سأتكلم معه الان إذن ولكنه استدار لها قائلا :” آه .. لقد نسيت ان هيتشـول خرج منذ قليل !” صُدم لي تيوك من كذبته هذه كان ثابتآ بحيث جعل سوهي تصدقه وقالت:” حسنـآ سأنتظره بالداخل .”
لي تيـوك:” اممم .. الافضل ان تذهبي وتـأتي مرة اخرى له لان اظن انه من الجيد ان تدخلي بشقه كل من فيها رجال .”
نظرت له سوهي لم يعجبها ما سمعته ولكنها لم تقل شيئآ واستدارت عائدة ولكنها التفتت له قائلة :” عندما تراه دعه يتصل بي .. حسنـآ؟” هز لها رأسه بالموافقه ولم يقل لها شيئآ
هي عادت للمصعد بينما هو دخل للشقه .
وذهب مباشرة لغرفه هيتشـول وبقي في انتظاره يريد ان يعرف منه ماذا كان يفعل بشقه رنا منذ قليل .
نهضت رنا من على الصوفا ونظفت المكان واخذت منشفتها ودخلت للحمام لتستحم وهي تفكر هل لي تيوك يحبها ؟ يآالهي ماهذه الافكار الغبيةة من أنا ليحبني لي تيـوك ، ولِمَ لايحبني الست جميلة . آه رنا اسكتي هذه الافكار واطرديها من رأسك الكبير هذا ، بدأ الصداع يلتهم رأسها من هذه الافكار التي لا تعرف من اين جائتها .
انتهت من الاستحمام وذهبت لغرفتها وبدأت تجفف نفسها وارتدت بيجامـة النوم وقبل ان تنزل قميصها نظرت لمكان الجرح المضمد ولمسته وهي تبتسم . لقد كان خائفآ عليّ . كانت افكارها تعبث برأسها الصغير .. ترى هل وقعت حقـآ بحبه ربطت شعرها واختبئت تحت ملائة السرير تطلب الدفئ وغطت بنوم عميق متلذذه بالحنان الذي اغدقه عليها هيتشـول اليوم من خوفه عليها .
اغلق خلفه الباب وهو ينظر إلى لي تيـوك وقال له:” ماذا هنـاك ؟!”
لي تيـوك :” أردت ان ارآك !” تبادلا النظرات قليلا وكسر هيتشـول الصمت بقوله :” ها أنا ذا امامك ماذا هناك؟”
واستدار معطيآ ظهره إلى لي تيـوك الذي قال :” ماذا كنت تفعل بشقه رنا؟” تعجب هيتشـول من سؤال لي يتـوك ورد عليه قائلا :” وماذا كنت تريد انت بذهابك لشقتها ؟”
لي تيـوك :” سألتك فلتجبني بما سألت لا ان تقوم برد علي بسؤال اخر !” كان البرود بين الشخصان قويآ جدآ
هيشتول :” مالذي يجبرني بأن اجيب عليك ؟” كان ينظر إلى لي تيوك من خلال المرآة
ليتيـوك :” هل انت معجب بها ؟” ضاقت عيناه كانه يريد ان يعرف حقيقة مشاعر هيتشـول التي لم يتسطع احدآ يومـآ ان يعرفها ضحك هيتشـول وقال :” ماذا هل تمزح انا معجب بهذه ..” واستدار إلى لي يتوك واسند نهاية ظهره على التسريحة قابضآ على اطرافها بقبضتا يديه كان وسيما جدآ
لي يتـوك :” لا بل أنا جاد بكلامي ولست امزح .”
هيتشـول :” لا لست معجبآ بها وانت؟” كان يتوقع ردآ مماثلا من لي يتـوك لا ان يسمع اجابه مخالفه
لي تيـوك :” آجل معجب بها وكثيرآ ايضآ ” نظرات هيتشـول اظهرت الصدمة المطلقه تدارك وضعه واستدار يضع له الكالونيا نهض لي تيوك قائلا:” إذن هل افهم بأن لي ان اخطف قلبها بدون ان اخاف اني حطمت قلبك ؟”
لم ينظر له هيتشول فقط رد عليه قائلا:” كُل مابيننا هو اتفاقية عمل لاغير “
لي تيوك :” حسنآ إذن .تصبح على خير فلتنم جيدآ!”
هيشول :” نعم . وانت ايضآ”
خرج لي تيوك توقف هيتشول عن ما كان يفعله ونظر لنفسه بالمرأة وقال لنفسه مرددآ :” ماحدث اليوم ليس الا شفقة مني بها ليس اعجابا اليس كذلك هيتشول شفقه لاغير .”
انتهى مما كان يفعله وخلد للنوم الذي جافاه لفترة ليست ببسيطة بسبب افكاره المتعكره,
استيقظوا جميعآ وذهبوا لمقر التصـوير كان هيتشـول جافا مع رنا بطريقه قاسية جدآ .
كانت رنا ترى فرقآ شاسعآ بين هيتشـول البارحة وهيتشـول اليوم حتى نظراته مختلفه عما كانت عليه قبلا
وقعت رنا طريحة الفراش وتعرفت على الطبيب لي تيوك الذي بُهر بجمالها وبطيبتها وبرائتها .
كان تمثيل لي تيـوك رائعآ امتدحه الجميع ربما لانهم لايعرفون انه لايمثل بل كانت افعله تنم عن واقعآ هو يعيشه لم يترك رنا طويلا بين فترات الراحه كان ملازما لها كان يريد ان يثبت صورته امامها ولكنه لم يعرف متى او كيف سيعترف لها بينما هيتشـول دوره هو تعرفه على جي هيون الفتاة الفقيرة التي اعُجبت به وبصرفاته
كان غاضبآ من نفسه لانه سمح لقلبه ان ينبض لاحدهم يوما ولم تكن اي احد بل كانت هي .
كان يفرغ شحانات غضبه على جي هيون عندما تخطئ بالتصوير الجميع عطف عليهها .
عند فترة الغذاء توقفوا كانوا جميعا متعبون ولذلك طلبوا لهعم طعام الغذاء .
رنا كانت متعجبه من ملازمة لي تيوك لها حتى خارج التصوير شعرت بأنها مراقبة بينما هي تتلفت يمينآ وشمآلا باغتها بسؤاله عندما قال لها :” هل تحبينه ؟”
استدرات له رنا من شدة التفاتتها له ترامت خصلات شعرها على وجهها . بطريقه حبست انفاس لي تيوك
فتحت فمها لتفهم مالذي يعنيه لكن عندما حضر هيتشول مبعدآ الكرسي وجلس عليه مبررآ حركاته بأن جميع المقاعد ممتلئة
نظر لهم وقال :” هل قاطعت شيئآ ؟”
لي تيوك :لا لم تقاطع شيئآ كنت فقط اسألها أن كانت معجبة بك ؟”
تضايق هيتشـول من سؤال لي تيـوك وقال:” اه.. هكذا إذن؟”
لم يفهم هيتشـول حركة لي تيـوك هذه وماذا كان يقصد بها غير ان الوضع اصبح مربكـآ عليهم جمعيـآ ولكن لم يتززح احد منهم قيد انملة .
احضر الغذاء تناولوه جميـعآ واخذوا فترة راحة قصيرة وعاودوا العمل بينما كان مقطع تصوير لي تيوك منفردآ كانت رنا تأخذ قسطآ من الراحة كانت تشعر بألم خفيف بسبب الجرح .
اقترب منها كان المكان منعزلا قليلا لانها كانت تنشد الراحة ولم تتوقع ان يعثر عليها احد ، لكنها شعرت بأنفاس دافئة تجول على وجهها وكلمات شعرت بأنها تتنفسها بدل ان تسمعها فتحت عيناها ببطء لترى هيتشول بهذا القرب لا تفصل بينمها غير بضع بوصات قليلة وهو ينظر لها .
البارت السادس عشر
كان يشعر بالملل لذلك فضل ان يحرك قدميه ولتـأخذانه اينما تريدان اطلق العنان لقدميه .
فك الازار العليا من قميصه كان الجو علىالرغم من برودته الا انه كان رائعآ كانت الادوار اليوم بسيطه ورائعه جعلته لايعرف لِمَ لكنها جعلته مبتسمآ كان يمشي حتى وصل لمكان استوفقه فيه ذلك الجسد الممد على العشب اتسعت عيناه لم يفكر بشيء غير ان بها شيء.
اسرع بالخطى حتى وصل لها ولكنها لم تكن تشعر بشيء فقط خُدر بكل اطراف جسدها كان الجو والمكان رائعا كانت تحب لا بل تعشق الطبيعه
اقترب منها وما ان رأى صدرها يرتـفع وينخفض بتنفسها حتى شعر براحة وتنفس الصعداء ولكن نظرات الخبث تجمعت بعيناه عندما اقترب منها ليفزعها او هذا ما ظن انه سيفعله اقترب منها بطريقه فظه كلما اقترب كلما شعر بخدر بفعل رائحة عطرها التي لم يستطع ان يميز رائحتها ارخى رأسه عليها كان قد نسي اي شيء آخر كان يتنفس انفاسها اغمض عيناه لوهلة ولكنه استعاد وعيه عندما احس بإضطراب انفاسها فتح عيناه قبل فتحهها لعيناها بأقل من جزء من الثانية فتحت عيناها ببطء وتفاجئت لوجود هيتـشول جالسا بجانبها هكذا .
كان واضعآ يداه على جانبيها كانت بوسطه ان حاولت الاعتدال الان ستصطدم بصدره ارفعت جسدها مستنده على ساعديها بحيث اصبحت نصف نائمة ونصف جالسه كانت تبعد عن وجهه بأقل من المسافه التي تظنها مناسبه تراجع رأسها لا اراديآ للخلف اقترب منها بحيث اصبح انفه يحتك بأنفها وقال :” هل جرحك بخير ؟” لم يعرف لِمَ خطر الجرح بباله ولكنه اكمل حديثه وكانت عينا رنا تركزان على شفتيه كيف تتحركان وكيف تخرج الاحرف متبخترة تتهدئ بحيث يجعلها تتنفس انفاسه كأنهم يتعانقان كان صوته منخفضآ بحيث لايسمعه احد غيرها التف رأسه للجانب الايمن قليلا وقال :” هل انت بخير ؟”
لم يكن هيتشـول بوعيه ولم يكن منتبهآ لما يقوم به كانت المتحكمة به مشاعره لا عقله .
تحركت يده من على الارض وارتفعت حتى وصلت لوجه رنا كانت اصابعه طويلة ناعمة اغمضت رنا عيناها ببطء كانت بعالم اخر يالهي انه سيقودني للجنون .
فتحت عيناها وصُدمت عندما رأته لي تيـوك وليس هيتشـول شهقت واعتدلت بجلستها واصطدم رأسها بذقن هيتشـول الذي ابتعد عنها بسرعه ومن شدة الصدمة قال:” ايتها الغبية مابكِ؟”
تلفتت رنا حولها كانت تتصبب عرقآ وكان هيتشـول يمسد على مكان الصدمة كان يتألم بشدة
اقترب منها وهو يقول لها :” بماذا كنتِ تحلمين ؟” وكان ينظر لها متعجبآ مما حدث لها كانت نائمة كان يريد ان يطمئن على جرحها لانه متأكد من إنها لم تخبر مدير اعمالها بأن يحضر لها ضمادة لذلك احضر معه واحده لايعرف لماذا هو مهتم هكذا .
اقترب منها ووضع يده على رأسها مكان الصدمة وقال لها وهو يتنهد :” يالك من غبية مالذي كنتِ تفكرين به؟”
وانزل نظره لها بحيث تلاقت نظراتهم قبل ان تهرب رنا بنظراتها بعيدآ عنه
وهي تفكر لِمَ ظهر لي تيوك لي فجأة .. هل كان حلم يالهي لِمَ حلمت بهما كلاهما ماذا يعني هذا ؟ ! كان الخوف والفزع ظاهرآ جليا على وجهها
بينما هو ينظر لعينها قال لها :” هل انتِ بخير ؟” هنا بدأ قلب رنا يطرق طرقآ كـأنها ترى حلمها يعـاد امامها هل كانت رؤيـا مسبقه؟
اجابته:” آجـل .” حاولت ان تبتعد ولكنه امسكها من خلف عنقها وقال لها :” دعيني القي نظرة على الجرح “
رنـا:” ماذا ؟؟ هنــا ؟؟” كانت تنظر لهيتشول بفزع هل هوالمقلب نفسه الذي حدث بحلمها . كانت تشعر بأن أفكارها مشوشة ولا تستوعب اي شيء
نظر لها هيتشول وهو يقول :” إذن أين ؟” هل تريدن ان أراه امام الجميع ؟” هزت راسها بالرفض وقالت :”لكنني بخير”
ضغط بإصابعه على عنقها من الخلف وقرب وجهها لوجهه وقال وهو ينظر بعيناها قائلا:” حقـآ .. إذن لِمَ كنتِ تواجهين صعـوبة بالتنفس منذ لحظات وانتِ نائمة وَ لِمَ كنتِ نائمة هنا؟” اتسعت عينا رنا من هجومه لم يتصرف معها هكذا اجابته بقولها :” إنك تؤلمني !” خفف من يده قليلا وابتعد منها قليلا وقال لها :” لقد احضرت واحده نظيفه معي واظن انك لم تتكلمي مع مدير اعمالك اليس كذلك؟”
لم تتوقع رنا ان تقول هذا ولكنها نطقت به :”لِمَ انت مهتم بي هكذا ؟”
رفعت عيناها له ولكنه لم يعطها اي جواب فقط افلتها من يده واخرج الضماده النظيفه من جيبه وقال لها :”هيا دعيني اضعه ولننتهي من هذا ” لم تحرك ساكنا ولكن عندما قال لها :” هل تريدن مني ان انزع عنك القميص حتى اضعه ؟”
قالها وهو يبتسم بطريقه جعلت قلب رنا مضطربا جدآ مد يده ممسكآ بيدها ووضعها على طرف القميص قائلا:” هيا ..”
رفعته رنا قليلا بحيث لا يستطيع ان يرى اي شيء لم يعد طلبه بأن ترفع قميصها بل هو من امسك بطرف القميص ورفعه بحيث ظهرت الضماد القديمة امامه وضع احدى يداه ممكسا بجلدها العاري كانت تتنفس بصعوبة من لمسته فقط
قال لها :” هل تستطعين ان تعتدلي بجلستك لا اريد ان أؤلمك وانا انزع الضماد .” هزت رأسها بنعم نزعها شعرت بألم بسيط لايكاد يذكر، ربما لقرب انفاسه من على جانبها الايمن خدرت المكان ولم تشعر بشيء نظف الجرح الذي لم يكن عميقآ بل كان جرحآ سطحيـآ جدآ .
وبينما هو يضع الضماد تساقط شعره على وجهه كان تتمنى رنا ان ترفع احدها كان رائعا و وسيما جدآ كانت فكارها تأخذها بعيدآ لولا قول هيتشول :” هـاقد انتهينا ” الذي ارجعها لارض الواقع
ورفع راسه لها بإبتسامة المنتصر لانه ضمدها بطريقه جيدة ، ما ان التفت لها حتى التقت شفتا رنا بشفتيه لم تكن تفكر كانت تتأرجح بفعل افكارها وخيالها وحلمها الي رأته منذ قليل
لم يبتعد ولو بقيد انملة بل بقي في مكانه لم تتحرك شفتاه ولم تغمض عيناه كان ينظر لها.
ابتعدت بعد ثوان عندما شعرت بالبرود من طرفه ، ما ان ابتعدت وكانت ستدير رأسها حتى أمسك هيتشول برأسها واداره له وابتلع شفتيها بقبلة ملتهبة كانت مشاعره التي تفجرت منذ لحظة اقوى منه تقلبت شفتيه مع شفتا رنا بهدوء منتقلآ من العليا حتى السفلى توقفوا وكانت انفاسهم تتبادل بأمكانها من رئتيه حتى رئتيها والعكس لم يرجع ليقبلها بل فقط ملامسة شفاه ابتعد عنها قليلا ووضع جبينه على جبينها بقيا صامتان يتأملان ما حدث بينما لاتزال العاطفه المتحكمة بالموقف رفع جبينه بحيث اصبحت شفتاه الممتلئان على طرف انفها قبله بنعومة كانت رنا تشعر بأن الدماء تجري بكل انحاء جسدها، حرك شفتيه من طرف انفها مسترسلا حتى وصل لاذنها محاكيآ اياها بقوله :” انك مجنونة .. تعرفين انني رجل اليس كذلك؟” كان هيتشـول متفاجئآ لتجرده من عقلانيته وانجرافه وراء عاطفته
لم تكن رنا تعي مايقوله هيتشول كانت بعالم آخر .
لم تكن تظن ان قبلته الحقيقة الذ واجمل وارق من قبلته بالتمثيل هذه القبلة جعلتها تشعر بان العالم من حولها تغير
لم يكونا يعلمان بأن لي تيـوك كان واقفآ بمكان بعيد عنهما قليلا وشهد كل شيء شعـر بأن قلبه ينبض ببطء ظن انه يموت ببطء هل يعقل ان يكون هيتشول يحبها حقآ هل يعقل هذا ؟!!
طـأطـأ رأسه للاسفل وسقطت منه دمعه هربآ من احدى عيناه وهو يقول بصوت منخفض لايكـاد يسمعه احد حتى هو :”إذن أيجب علي ان ابتعد عن طريقهما ..”
وبخ نفسه لايوجد هناك شيء لابكي عليه انها ليست اكثر من فتاة جميلة ولا اظن ان هيتشول يحبها ولكن اظن انه يجب علي الابتعاد الان . عاد ادراجه لموقع التصوير سأله المخرج عنهما وقال بأنه لم يعثر عليهما.
كان وجهه ممتقعآ ربما بسبب الغضب او ربما بسبب الاحباط
وقف مدير اعمال رنا بطريقه للبحث عنهما ولكنهم فوجئوا بخروج هيتشـول من بين الاشجار كان عاقدآ مابين حاجبيه
كان مصدوما مما حصل من هي حتى تجرده من تفكيره كان غاضبآ جدآ لايريدها ان تقع بحبه وهو يعرف بأن لي تيوك يحبها لايريد ان يكون سببآ تحطيم قلب صديقه.. لم يكن يفكر ولو بنسبة قليلة بأن يقع بحبها .
عادت رنا خلفه كانت تبدوا كمن رأى لتوه احد الوحوش او شيء مخيف كان وجهها مصفرآ عادوا مباشرة للتصوير لم تشعر بأي تغيير بتصرفات لي تيوك .
استمر التصوير لساعات الفجر الاولى كانت رنا رائعه بمثيلها وهيتشول كان رائعآ جدآ كان لقب افضل ممثل هو اقل ما يعطى له .
وهي كانت بكل لحظة تتأكد من انها تحبه ، عادت معهم بنفس السيارة كان لي تيوك جالسآ بجوار السائق هيتشول اتخذ المقعد الخلفي كان يريد ان ينفرد بنفسه كانت رنا تشعر بالوحده ولكنها كانت معتاده عليها لولا وجود هؤلاء الاثنان. لم يكن هناك اي حديث بين الاطراف الثلاثة . وصلوا وكلا دخل لشقه ومنهم ما ذهب مباشرة للنوم ومنهم من تناول عشاء متأخر ونام بعدها ومنهم من جافاه النوم كـ هيتشول الذي نام بوقت متأخر .
باليوم التالي اصدرت اولى حلقات الدراما وكان الاقبال عليها كبيرآ كان هناك حقدآ على رنا وكانوا المدراء خائفين عليها لذا وضعوا لها حراس شخصيين لحمايتها بوقت رجوعها من التصوير
كانت الدراما ناحجة جدآ ونسبة المشاهدين والمصوتون لها كبيرآ جدآ مع ان القصة لم تكن جديدة ولكن ملامح رنا الغريبة وجمالها لفتت انتباه اشخاص كثيرون لم تعد ترجع معهم للشقه واصبحت تشعر بالوحده
كان لي تيوك يكافح نفسه لم يكن يريد ان يقف عائقا بين هيتشول ورنا منذ ذلك اليوم الذي رأهم فيه وهو لم يحتك بهم كثيرآ والذي جعله متفاجئآ ان هيتشول اصبح لا يترك مكانه عندما تغادر رنا حتى تتمشى قليلا بل يجلس مكانه اما ان يعبث بهاتفه او يجد له شيء حتى يلتهي به كان يجلس مع الممثلين البقية كثيرآ ولكنه لم يجلس منذ ذلك اليوم مع رنا من جديد .هل انتبها لي واصبحا اشد حذرآ ،ام انهما لا يتواعدان او كان كل ما رأيته مجرد تخيلات ..
حدث نفسه قائلا:” لا اريد ان ابني امالآ مصيرها الفناء .” ضحك بهدوء ورفع رأسه محدثآ هيتِشول بقوله :” اين هي رنا؟”
التفتت له هيتشـول متعجبآ سؤال لي تيـوك الذي يكاد يقسم هيتشـول بأن لي تيوك اصبح شخصـآ اخر فأجابه قائلا:” وما ادراني انا ؟!” كانت المرة الوحيده التي تكلما فيها او سألا عن رنا .
كانت رنا تشعر بوحده قاتلة سببها الحماية الشديدة وبعدها عن الاشخاص خوفآ عليها كما يدعون اصبحت لا تطيق ان تجلس بمكان يكثر فيه الناس لكثرة الانظار التي تتوجه لها .
وان جلست مع مدير اعمالها جلس يتكلم لها عن ما قيل اوقد قيال عنها وعن مهارتها بالتمثيل اصبحت تشعر بالضجر والملل من هذا الوضع كانت تشتاق حتى بالنظر له هل اخطئت بذلك اليوم عندما قبلته ؟! لقد مضت فترة ليست بقليلة ولكنه لم يعد يتحدث معي آه … ليس هو فقط حتى لي تيوك بدأ يتجنبني مالخطب مالذي حدث هل هذا هو تفسير رؤياي
آه لقد بدأت اتعب فعلا رفعت طرف قميصها تتحس مكان الجرح هل كان حقآ مهتما بي ؟ هل كان خائفآ علي.
ضحكت على افكارها الغبية وقالت لفسها بصوت حزين :” يالك من غبية يا رنا هل ظننتي ان قبلة واحده تعني انه يحبك لقد قال لك يومها “تعرفين انني رجل ، اليس كذلك ؟” آه ماذا يعينه هذا .
كانوا يواصلون التصوير حتى بأسواء الاجواء . وبدأت الايام تمضي مسرعه كان امله الوحيد برؤيتها عندما يلتقان بالتصوير .. كان يتمنى ان يحتويها بين ذراعيه . لايعرف لِمَ قلبه يؤلمه كلما رأها او كلما ابتعدت عن نظره .
هذا المقطع الذي كان لي تيوك ينتظره منذ زمن اول قبله له مع رنا بالدراما ، مع رنا التي قالت له اكثر من مليون مره انها تحب احدهم وهو يظنها تكذب لي تيوك :”لو كان لديك حبيب لما انتظر لهذا الوقت ولم يأتي لايراك خوفـآ من التفاف الثعالب حولك. صدقيني يا رنا لو كان يحبك حقآ لاتى مسرعآ لك لاشعر على الاقل بأنك مريضة أو رفض هذه البعثه التي قلتِ لي بها “
رنا:” آه .. انك لا تصدقني ..!” كانت رنا متقنة دور الفتاة المريضه االتي بقيت لها ايام معدودة فقط وهي تكافح حتى عودة حبيبها وكل يوم يمضي تخطه على الجدار لايعرف لي تيوك لِمَ اصرارها على حضوره لها قبل ان تموت لا بل قبل ان يموت قلبي انا
كانت رنا تبكي لا ارديا وهي تنظر من نافذة غرفتها المقفره التي لايوجد بها غير اللون الابيض امسك لي تيوك بيده وجهها الصغير واحتواه بين كفيه ووضع رأسها على حنايا صدره الرحب وبدأت تشهق ببكائها وتلقيه بوسط صدره الذي كان يختنق حقآ ليس تمثيلا ، كانت تسند رأسها على صدره وهو يُهود عليها لكي تتوقف عن البكاء ارخى رأسه بشكل لم يكن منصوصآ بالنص ولكنهم لم يوقفوا التصوير لقد لفت انتباه الجميع بحركته التي خرجت لا ارديآ وهو يمسد على رأسها وقال لها :” هل تريدين الخروج من هنا .. هل تريدين الخروج للحديقه ؟”
رنا :” اخاف ان اخرج ولا اراه امامي ..” وابتلعت بقية الكلمات بشهقتها . كان شعر لي يتوك مخفيآ لكل ملامحه ماعدا دمعته التي لم يستطع شعره ان يخفيها بينما توسدت يده معلنة استسلامها من وجع قلبه .
لم تكن رنا تعرف بهذا الامر .
رنا بصوت يملؤه الحزن :” هل تظنني جننت؟”
لي تيـوك بصوت اكثر حزنا منها :” لا !” كان مبتسما رغم حزنه
رنا :” إذن !”
لي تيـوك :” إذن ماذا؟” كان يترنم بسماع صوتها .
رنا :”لا شيء فقط اريد الخروج .. هل ستخرجني انت؟”
لي تيـوك :” آجل ! انا “
رفعت رأسها كان شعرها مشعثـآ كانت مثيرة و جميلة كانت يده تتوسد خدها المتورد من كثرة البكاء وحرك اصبعه الابهام على طرف انفها مداعبآ اياه لاحمراره من البكاء ايضا
كان قلب رنا ينبض بقوة تعرف انه مقطع القبلة . ولكن هل سيقبلها حقآ ام مثل تلك القبلة التي على باب شقتها التي لم يعد احدآ ينفض الغبار من علي بابها غيرها لكثرة وحدتها .
كانت نظراتها رائعه جدآ جعلت لي يتوك لا يتردد ولو للحظة قام بها فقط لانها مكتوبة بالسيناريو وهو يقترب منها التقت عيناه بِعينا هيتشول الذي كان ينظر ببرود لهما كان يريد ان يأتي ويضرب لي تيووك لايدري لِمَ ولكن الدماء بدأت تغلي بعروقه ربما لانه يعرف بأنه هو من افقد هاتين الشفتين برائتهما.
وهو يقترب منها كانت عينا رنا تتسع ببراءة وضع شفتيه على شفتيها وكان قد اغمض عينه وكأنه وضع يداه على اذناه لانه اصبح لايسمع شيئآ ما ان اقترب منها والتقت شفاههما بقبلة مغلقه فتح لي تيوك شفتيه ملتهمآ شفتها العليا اغمضت رنا عيناها متجاوبه معه لم تكن تعلم ان لي تيوك يقبلها رغبتآ ليس لانه مكتوبآ . كانت تشعر بأن هناك شيئآ خاطئ كانت قبلة كاملة لم يتم ايقافها بشيء كان ينتقل بين شفتيها ، بينما هي كانت تقارن بينه وبين هيتشـول كانت قبلته رائعه ولكنها لازالت تشعر وتعي ماحولها ابتعد لي يتوك عنها لم يستطع ان يفتح عيناه بسرعه كانت الرؤية غير واضحه عندما فتحهما بينما هي تنظر له متخذه وضع المتفاجئة المصدومة من فعلته معها . كان لي تيوك مرتبكآ لانها اول قبلة معمقه له وكانت امام جمع غفير .اتموا التصوير . بينما الاحداث تتوالى كانت جي هيون حاكت حبائلها حول هيتشـول كان يجلس معها لانها تذكره برنا كثيرآ لقد اخبرها ان له خطيبة في البلاد وعندما يعود سيتزوجان مباشرة وكانت دائما تقول له هذا فقط عندما ترجع
لم يكن هيتشـول يفهم ما تعنيه حينها . وكان يتعجب عندما يتصل برنا ولايجد ردآ منها لم يكن يعرف بأنها اصبحت تسكن بالمستشفى لخطورة حالتها . احيانا ما ان تنام حتى لا احد يظنها ستسيقظ من نومها . كان اكثرهم خوفـآ لي تيـوك الذي بدأ يكرس جل وقته لها ورئيس القسم الطبي لم يتكلم له لانهم يعرفون جميعـآ انها فقط فترة محدودة وليست حالة دائمة .
وكانت الحلقات اسبوعيـآ تتلقى النسبة المطلوبة من المشاهدين والمصوتون كانت الدراما من انحج الدرامات لهذا العام كانت رنا دائماتخاف اليوم الي يقال لها فيه انها ستخرج للعلن لاجل اي مقابلة لم تظن انها مستعده حتى الان ..
لاتعرف لماذا ولكن ما ان واصلوا التصوير اكتشفت انها لاتراه كثيرآ وهذا آلمها كثيرآ ، لم تكن تهتم حقـآ إلى لي تيـوك الذي كان ينظر لها وهي تنظر الى هيتشـول كان دائمـآ يبتسـم ويقول بنفسـه لِمَ حتى بالحب هناك من يقتسمني فيه ولايكون لي فيه شيء الا الوهم ..
الست بشرآ انا ايضآ انه لاينظر لك ابدآ ولكنك لاترين غيره .. هل حقـآ ليست لدي ادنى فرصة معها .. آه يبدوا ان هذا القلب اصبح معتلا حقـآ
“ماذا بك؟ مالذي تفكر به؟” كان هذا سؤال هيتشـول الذي لم يبد اي اهتمام لرنا ونظراتها .
البارت السابع عشـر …
التفت لي تيـوك لهيتشـول الذي طرح سؤاله ولم يجبه غير الصمت ..
كان لي تيـوك ينظر له فقط ولم يصرح بشيء غير تنهيده عميقة .. شعر بأنه نفث دخـانآ وليس هواء
وقزه هيتشـول حتى يلتفت له ولكن لي يتـوك فضل النهوض والابتعاد عن المكان .
لم يكن بمزاج يسمح له بأي حوار مع ايآ كان ..
اعتدل بوقفته وحث الخطى مبتعدآ عن هيتشتول الذي اصبح متضايقآ اكثر من ذي قبل ولكنه لم يقم بأي حركة .
كان يشعر بالاختناق وخصوصآ ما ان يقترب منه هيتشـول …
حدث نفسه قائلآ :” آه .. ربـاه .. لمـاذا اصبح الـوضع هكـذا بت لا استطيـع النظر بوجهه مـا أن ارآه حتى اشعر بأنني أريد ان اضربه لا بل أن أقتله ” تهالك رأسه مطأطآ للارض يحتويه الحزن .. عاد يقول :” هل أنـا حقـآ أحبـها لكـن .. لِمَ أنـا أحبـها .. مـاذا لديهـا أكثـر من غيرها .. آه لي تيـوك هل حقـآ أنت لا تعـرف ام أنك تدعي عدم معرفتـك .. ” رفع رأسه ينظر للسماء تراجع شعره للخلف بـارزآ جبينه وسعة عينـاه التي تنظرآن للسمـاء الحزينة مثله ..
أكمـل قائـلآ :” إنـها فتـاة أحـلامي .. جمـالها .. صوتهـا .. جسـدها .. ابتسـامتها.. حزنها .. كـل شيء بهـا ..إنني جننت لامحـالة ” هربت منه دمعه معلنـة عن حزنه الكبير لم تتوقف حتى استقرت بنهاية ذقنه . ” إن صرخت هـل سأكون بخيـر..؟ أم سأواصـل هكـذا بجنـون صـامت ..مـاذا وأن أحببتها حقـآ لربمـا هو تـأثير التمثيل عليك لربمـا انت لا تحبهـا .. ” ضحك هازئآ على نفسه.
بقي مكـانه لفترة قد طالت وقد ظن الجميع بأن مكروه قد أصابه وخصـوصـآ وهو بهذه النفسيـة المحبطـة التي قد لاحظها الجميـع ما عدا رنا التي كانت تعالج بقلبها العليل بحبه لهيتشـول الذي بات لا ينظر لِناحيتها حتى.
منذ ان قبلته بذلك اليوم .ولكنها كانت قد وعدت نفسها ان لا تخطوا اتجاهه خطوه واحده .توقفت عن الفكير عندما سمعت احدهم يتحدث على لي تيوك ، التفتت وبقيت تسمع ما تلتقطه أذناها الصغيراتان وكيف انه يبدو متعبا تعجبت رنا من ما تسمعه كيف متعب وهو على طبيعته لم تُلاحظ ايآ من أثار التعب باديآ عليه .
لم ترغب بأن تكمل سماع ما يتكلمان عنه . خرجت من المكان وتوجهت للحمام وانعطفت ناحية الممر وسمعت صوت جي هيون وهي تتكلم وتقول :” آوه مستحيـل أنها غيبة ..آجـل، آجـل … لا لم تدرس التمثيل قلت لك انها من الريف كيف لفتاة ريفية ان تدرس التمثيل .. لا اعرف ولكن ظن ذلك .. ” ضحكت بصوت عالٍ وقالت :” مستحيل لا احد يحبها جميعـنا نجاملها لانها فقط ريفية مسكينة تحتاج للنقود… آه آجل وهذا ايضـآ أظن إنها مهاجرة غير شرعية …
لا لاأظن إن والدتها متزوجة أظن إنها لقيطـة ..” لم تشعر رنـا بقدميها وهما تتحركان كانت يداها ترتجف من غضبها وكانت جي هيـون تكمل حديثها وهي تضحك ولكنها صمتت عندما رأت رنـا امامها وشملتها بنظرة إحتقار لم تكن جي هيون تظن ان رنـا سمعت حديثها وهي تتكلم عنها ولكنها فوجئت عندما سمعت رنا تقول لها :” اعتذري الان !..” أعادت جي هيـون نظرها لرنا وهي تقول :” آه لا شيء فقط احد العاملين حضر ينادي عليّ حتى ..” لم تكمل جملتها لان هاتفها قد طار من يدها لقوة الضربة الذي اعطتها اياها رنا
كانت رنا ترتجف من الغضب لم تكن تتوقع ان هناك اشخاص مثل جي هيون …
تناثر شعر جي هيون على وجهها التفتت لرنـا وصرخت بها قائلة :” إيتها الوقحه مالذي فعلته .!” كانت المفاجئة كبيرة
ولكن رنا اجابتها :” أعتذري الان .” اعتدلت جي هيون بوقفتها وهي تنظر بكره اتجاه رنا وهي تقول لها :” أعتــذر مِن مَن؟ منكِ انتِ لاب وانكِ تحلُمين لِمَ يجب عليّ ان اعتذر منكِ..” كانت جي هيون متفاجئة جدآ من غضب رنا هل يُعقل ان تكون قد سمعت المحادثه ..
اقتربت رنا من جي هيون التي لم تتحرك قيد أنملة من مكانها عندما اقتربت منها رنا .
كانت رنا قصيرة القامة وظهر هذا جليـآ عندما وقفت امام جي هيون مهددة اياها :” أن لم تعتذري الان سأقوم بشيء لا يُحمد عقباه ولن اكون أنا البـادئة ..”
جي هيون :” هه .. هل تظنين انكِ تُخيفنني .. أنت لا شيء أيتها النكره .” تجمعت الدموع بعينا رنا ولكنها أبتلعت غصتها ورفعت رأسها وقالت بصوت منخفض غاضب :” ليس هناك أحدآ نكره هنا غيرك ايتها المتسولة .. ولست أرى أحقر منك ايتها الوضيعه ..” صُدمت جي هيون من كلمات رنا البذئية
فردت عليها قائلة :” أيتــها … كيف لك ان تـقولي هذا الكلام البذئي ؟”
ابتسمـت رنـا بحزن وقالت:” الم تقولي منذ قليل انني ريفية غبية و … لقيطـة …” رفعت نظرها لترى رده فعل جي هيون على ماقالته ولكن جي هيون اابتسمت وقالت :” آه .. إذن لقد كنتِ تتنصتين عليّ ، لكـن .. هل تعرفين مع مَن كنت اتحدث ؟” لقدد بدلت موقفها من الدفاع للهجوم .
كانت رنا بموقف لاتحسد عليه وهي تنظر لجي هيون كأنها تجيب عليها بـلآ..
ضحكت جي هيون ولكن قبل أن تفتح فمها قاطعها هيتشـول قـائلآ :” لا أظن بأن مافعلتـيه يُعتبر أمـرآ جيدآ وتستحقين الشكر عليه ، أليس كذلك ؟” وكان يتقدم بخطوات واسعه، والهواء يتلاعب بشعره ويداه بجيبي بنطاله كان يرتدي نظارت شمسيه جعلت من الصعب عليهما ان يعرفا اين ينظر او لمن ينظر .
لم يسمع الكثير ولكنه لم يحب ان يبقى صامتآ وهذه المهزلة كانت تبدوا انها ستستمر لولا قطعه اياها .
تقدمت جي هيون منه قائلة :” آوه هيتشـول عزيزي هل رأيت مافعلته هذه الوقحه لقد قامت بضربي .!” اقتربت منه حتى شعرت رنا بأنه سيصدقها .
ولكنه صدمهما بقوله :” لايهمني ان كانت ضربتك او اي أمرآ اخر ولكن الذي يهمني ان توقفـا هذه المهزلة الان وحالا.” كان يبدو عليه الغضب وهو يتكلم
لم تحتمل رنـا اكثر من هذا لم ترغب بأن تسمع اكثر من هذا كانت الدموع متجمعه بعيناها لم تكن ترغب بأن يراها تبكي ابتعدت عن المكان بدون ان تنطق بحرف واحد . لم تهتم بما قد تقوله له عنها كانت تشعر بالاختناق .. دخلت الحمام واغلقت خلفها الباب .حـاولت ان لا تبكي تمالكت نفسها حتى تذكرت حضوره وعدم اهتمامه بها .. لم تستطع ان تمنع دموعها من النزول تهالكت جالسة واطلقت العنان لدموعها وشهقاتها . لم تخرج من الحمام حتى افرغت حزنها كله وقطعت على نفسها وعدآ، بأن لا تبكي مرة اخرى لاتريد ان تشعر بهذا الشعور البـائس مجددآ وكانت غاضبة جدآ من نفسها لحبها شخصـآ لايملك قلبآ .
اصبح الاطراف الثلاثة يـأتون للتصـوير ويعودون لمنازلهم منفردون بدأ جدول أعمال هيتشـول ولي تيـوك بالازدحام مع بـداية تصـوير الالبوم الجديد الخاص بفرقتهم
كانت رنا تشعر بوحده بكثير من الاحيان ،وخصوصـآ عندما تكون بموقع التصوير ولايوجد معها غير جي هيون القبيحة وهذا القب الذي بدأت رنـا تلقبها به بعد موقفها معها تلك المره وتسـألت ترى مالذي حدث بعد ان تركتهم .
حُدد موعد اللقاء الصحفي سيكون بعد صدور الحلقه الرابعه من الدراما . ما أن أعلن لها هذا مدير اعمالها حتى بدأت رنـا تتوتر وتضطرب كثيرآ .
وكانت بوقت تصويرها لاشد حالاتها المرضية حرجـآ .. كان لي تيـوك متوشحـآ بالحزن الجميـع ظن أنه متأثرآ بالدراما وبالشخصيـات ولانه شخص حساس لذا تمكنت منه شخصية الطبيب الحزين . هذا ما نُشر عنه بينما هو حزنه لم يكن تأثرآ بل واقعآ يعيشه بأمر حالاته .
كان هيتشـول يوما بعد يوم يشتاق لها ولكن كبحه لمشاعره اصبح يتعبه , لم يرى اي تحرك يصدر من طرف لي تيـوك اتجاه رنا . وهذا ماجعل الوضع صعبـآ عليه . لايريد ان يقوم بخطوة واحده قبل ان يتأكد من مشاعر صديقه اتجاهها .
كانت افكاه هذه تتعبه كثيرآ ” إذن إلى متى ستبقى صامتآ هكذا.” رفع هيتشول نظره إلى هـان كيونغ
وقال له:”آه .. ماذا تريد مني ان أقول ؟” كان يتنهد بعمق كأنه يريد أن يزيح همآ جاثمـآ على صدره
قال محدثآ هان كيونغ :” لست أعرف مالذي يجب عليّ ان افعله .. هل أتقدم أم اتراجع وابقى بمكاني “
هان كيـونغ:” هل لك أن تتفضل وتوضح لي مالذي قلته للتو، تتصل بي تريد ان تراني بأسرع وقت وعندما أصل تتكلم بـ الالغاز هل اخبروك أنني تشارلوك هالومز على غفلة؟”
ضحك هيتشـول بهدوء وابتسم معه هان كيونغ الذي اكمل قائلآ :” والان هل لك ان تخبرني ماذا بك ؟”
اعتدل هيتشـول بجلسته وواجه هان كيونغ شعر هانكيونغ بأن الموضوع جاد جدآ
وضع يداه امامه على الطاولة وقال :”لا شيء فقط اردت ان ارآك لقد اشتقت لك ” وضحك ما ان رأى تعابير هان كيونغ كيف تغيرت بعد ان قال انه اشتاق له . لقد قرر هيتشـول ان لا يخبره بموضوع رنا و لي تيـوك سيبقي على الموضوع مثلما هو بينه وبين نفسه .
بقي معه يروح عن نفسه قليلا . لقد ضحك كثيرآ مع هان كيونغ شعر بأن العالم لايزال بخير .
هان كيونغ :” والان لم تخبرني ؟”
هيتشـول الذي كان يبتسـم :” اخبرك بماذا؟”
هان كيـونغ :” لِمَ اتصلت بي ، أريد ك ان تكون صادقآ معي!”
هيتشـول:” لا شيء فقط اردت ان اجلس مع احدهم ولم يكن هناك احدآ متفرغآ غيرك ” قال هذا وهو ينظر عبر النافذه .
والتفت لهان كيونغ واكمل قائلا :” هل انا مخطئ؟!” ضحك هان كيونغ وقال :” لا لست مخطئـآ ولكنك تكذب “
ضحك هيتشـول وقال:” آجل أكذب لانني لن اخبرك !”
هان كيـونغ :” هل لك ان تقول لي لِمَ؟”
هيتشـول :” ليس بالوقت المناسب .” واختفت الابتسامة من وجهه واصبح كيئبآ بقي صامتآ
جلسا صامتين لفترة حتى رن هاتف هان كيونغ الذي رفعه وكان مديره يطلبه . استئذن من هيتشـول واخبره بأن لهم لقاء آخر وسيسمع منه كل شيء اما الان فيجب عليه الذهاب .
بقي هيتشـول بالمطعم قليلا وخرج بعدها ورآى في طريقه سيارة آيس كريم وبهذا الجو البارد لايعرف لِمَ شغب الطفوله عاوده تقدم للسيارة واشترى له واحدآ بنكهة الشكولاه والفانيلا . بدأ بلعقه اعجبه طعمه وأكمل طريقه الذي لم يكن بعيدآ عن موقع التصوير وصل لهناك كانت رنا جالسه وهي مسنده خدها على يدها كانت تبدوا كأنها غارقه بإفكارها تقدم منها ولم يعرف لماذا ولكنه مد يده معطيآ اياها بقايا الايس كريم الذي بيده قربه من وجهها حتى قارب ان يصطدم بإنفها وقال: خذيه لم يعجبني !” مع انه لم يتبقى به الا القليل .
امسكته رنا وهي تقول :” ماهذا ؟”
هيتشـول :” آيس كريم ظننته لذيذآ ولكنه كان …” قاطعته رنا بقوله :” لكن لم تبقى به شيء ؟”
ضحك هيتشـول بهدوء وقال:” كنت سأنهيه ولكنني رأيتك تبدين حزينه فظننت ان هذا سيسعدك !” كاد يضرب نفسه لقوله هذا الكلام لانه لايريد ان يظهر اي اهتمام بها .
ولكن فعله سبق رغبته . امسكت رنـا بالايس كريم وبدأت تتناوله كان لذيذآ ورفعت نظرها لهيتشـول الذي كان ينظر لها بحنان غريب. وقالت:” هل انت متأكد من إنك لاتريده ؟” كانت تظنه لايزال يريده لانه ينظر لها .
هز رأسه لها معلنـا لها بأنه لها.
وصل لي تيـوك ونظر لهما كان يبدوأن كـأنهما عشيقـان
ولكن مجرد التفكير هكذا أوجعه لذا قرر ان لا يترك مجـالا لهيتشـول مع رنا لايريد ان تخرج شائعات عليهما خوفـآ على فرقته من التقهقر. برر مايريد فعله بحماية فرقته .
تقدم وهو يصطنع الابتسـامة حتى وصل لهما والقى التحية وجلس لم تعرف رنا لم أحست بأن الجو توتر فجأة كان لي تيـوك يتوقع إستئذان هيتشـول وذهابه ولكنه لم يتحرك.
صمتوا لفترة ولكن لي تيـوك كسر حاجز الصمت بقوله :” يالك من مجنونة تأكلين الايس كريم بهذا الجو البارد ؟ هل تريدين ان تمرضي ؟” وكان لم يتبقى به شيء عنددما امسكه لي تيوك والقاه بالسلة المهملات .
قيامه بهذا قد أغاض هيتشـول كثيرآ أن يلقي شيء هو احضر لرنا بِسلة المهملات .. ولكنه عض على لسانه حتى لايتكلم
كانت رنا متفاجئة من هذه الحركة . برر قيامه بهذا بقوله :” لا اريدك ان تمرضي .؟” وكان يعبث بشعرها
ابتسمت وقالت:” شكرآ لك ” امسكت شعرها ترجعه للخلف . كان طويلا جدآ حول لي تيـوك نظره من رنا إلى هيتشـول وقال له :” اين كنت ؟”
هيتشـول:” كنت بالمطعم انتاول الغذاء !”
لي تيـوك ببرود :” لوحدك ؟” كان يريد ان يعرف ان كان تناول الغذاء مع رنا ام لا .
هيتـشول :” لا!”
لي تيـوك:” من كان معك ؟”
ضحك هيتـشول لانه عرف بماذا يفكر لي تيـوك :” هان كيـونغ ” رآى تعابير الارتياح بادية على وجه لي تيـوك
فكر هيتشول وقال بنفسه .. هل كنت تنتظر ان أقوم انا بخطوة حتى تتقدم انت ؟ ضحك بينه وبين نفسه
كان وجه لي تيـوك يبدو عليه السعادة بجلوسه مع رنا التي لاحظ عليها هيتشـول معاملتها إلى لي تيـوك لا تتعدى الصداقه والاخوة .
كان لي تيوك يحدث مع رنا عن المقطع القادم الذي سيصورانه ، وفجأة تحول الحديث إلى اللقاء الذي حُدد بعد يومان من الان وسألها هيتشـول مقاطعآ الحديث بقوله :” ماهو شعورك وانت قريبآ ستلتقين بجمهورك ؟”
التفت له كُلآ من رنا ولي تيوك وقالت له:” لا أعرف .. حقـآ “
ضحك لي تيـوك وقال لها :” أنك ستتغيرين بعد أن ترى الكم الهائل الذي يحبك من الناس اليس كذلك ، ونظر لهيتشول الذي كان يريده ان يؤيده .
ضحك هيتشول وقال :” لا أظن أن ريفية مثلها ستتغير بسهولة .” ونظر لها بنظرة ذات معنى ولكن رنا كانت مطأطأة الرس خجلا. ان يكون هؤلاء الاثنان معها لقد مضى وقت طويل منذ ان جلسنا معآ .
هيتشـول :” اليس كذلك رنا؟” رفعت رأسها ونظرت له وقالت :” لا أعرف ولكن لِمَ الا يناسبني الغرور ؟”
ضحك لي تيـوك بينما هيتشـول ابتسم فقط
قالت رنا :” لا أظن انني سأكون مرتاحه هناك !” أخفضت رأسها بحزن كانت خائفه أكثر من أي شيء أخر
وضع هيتشـول يده على رأسها ولي تيـوك على ظهرها وقال لها لي تيـوك :” نحن سنكون معك !.”
هيتشـول : “سأبتعد عنك بحالة واحد فقط أن بدأ الجمهور بإلقاء البيض عليك !” ضحك لي تيوك وصُدمت رنا من قوله
قال لها لي تيوك محاولا التخفيف عنها :” لا عليك أنه يحب المزاح .”
تذكرت رنا أول مره قال لها هذه الجملة .. ابتسمت بحنان لهذه الذكريـات.
نهض هيتشول لقد بدأ يشعر بالاختناق لايعرف لِمَ استئذن منهم وحث الخطى فجأة فكر بقص شعره وذهب بإتجاه مصففه الشعر وجلس على الكرسي واخبرها ان تقوم بقصه .
البارت الثامن عشر
مصففة الشعر : هل أنت متأكد ؟!
هيتشـول : آجل ، لكن لا تقصريه كثيرآ .!
بدأت المصففه بعملها كانت تشعر بضغط لان هيتشـول كان يراقبها .
انتهت صففته كما يريد جعلته منه كا الشعر الذي لم يجف بعد كان أسـلوب جديد أول مرة يقوم به هيتشـول رجع للشقه كان متضايقآ جدآ حتى بعد قصه لشعره لم يتحسن مزاجه ولو قليلآ
الجيمع تعجب لانه قام بتغير قصة شعره . لم يتجرأ أحدآ على سؤاله . مضى اليومان كـأنهما ساعتان وحان وقت للقاء الصحفي الذي كانت رنا خلال اليومان الماضيان تحاول ان تنساه ولكن ها هو قد أتى بدون ان تدرك .
دخلت غرفة الانتظار مع طاقم الممثلين الرئيسين بالدراما . خرجوا جلسوا على المقاعد خلف الطاولة كانت رنا تدير برأسها على المكان لم تتوقع ان المقابلة ستكون بمكان ضخم هكذا كانت جميلة جدآ لم تبخل خبيرة التجميل بإخراج مواهبها الفذه على رنا كانت باهرة الجمال بفستانها الاسود عاري الاكتاف ، شعرها بتموجاته الكبير اعطته حجمآ اكبر، شفتيها بلون الزهر الفاتح وكحلتها العربية السوداء. اظهرت رنا كـأنها حقـآ فتاة لا تنمتي لكوريـآ نهـائيآ . كانت بقمة بجمالها من يراها في الدراما لايصدق إنها هي نفسها .
هيتشـول ولي تيـووك كانا يرتديان بدلة السموك ، كانا كلاهما يبدوان رائعـان ووسيمان جي هيون كانت رائعه ولكن بدت ملامحها عادية جدآ نظرآ لجمال رنا الذي سلب كل الانظار .
بدأ السبق الصحفي وكانت الاسئلة متمحورة عن رنا وعلاقتها مع الاثنان . حتى نطق ذلك الصحفي الذي سأل رنـا من أي الجامعات هي متخرجة .. خيم الصمت فترة إلى أن نطقت رنا وقالت:” عفـوا انا لم ادرس التمثيل .”
الصحفي:” إذن كيف لك ان تقولي عن نفسك إنك ممثلة ؟”
رنـا :” أنـا لم أقل شيئآ من هذا القبيل .” كانت تتكلم بجمود ولكن اطرفها كانت مثلجة شعرت بيد تحيط بإصابع يدها وتحتوبها كـأنها تربت عليها لتقول لها ثابري لابأس عليك . لـم تعرف يد مـن كـانت ولكنها اعطتها الدعـم .
حاول الصحفي ان يثبط عزيمتها بقوله .. :”هـل لديك إثبات انك كوريه الاصل ؟”
ما أن فتحت رنـا فمها حتى سمعت صوت مدير أعمالها يقول:” عذرآ عُقد السبق الصحفي لاجل الدراما لا لاجل مقابلة شخصية!”
الصحفي :” لكن هناك الكثير من التساؤلات ومنها كيف لشركة أس ام ان تضع هـاويه للتمثيل مع ممثلين محترفين هكذا الا يجعل هذ…” لم يكمل ما كان يتكلم به لان لي تيوك قاطعه بقوله :” لم أرى أحدآ من الجمهور او النقاد قـال بأن تمثليها لا يتعدى تمثيل الهـاوة، اليس كذلك ؟” خيم الصمت لفترة وبعدها أعاد احد الصحفين مجرى الحديث لما كان عليه لكن رنا لم تشعر بأنها بخير حتى انتهى السبق الصحفي .
عادوا للفندق أمـامهم غدآ يوم حافل … لقد نالت رنا استحسان الصحفيين ماعدا ذلك الصحفي الذي جعل من رنا فريسة يتلذذ بها .
كانت بشتقها تتناول طعام الغذاء عندما دق جرس شقتها لم تلقي له بالا فضلت تناول غذائها بهدوء لاتريد رؤية ايا كان الان فطعامها لايكفي وان قامت بفتح الباب الان ستضطر لا ن تجعله يشاركها به . لكن الالحاح جعلها قلقة نهضت ومشت حتى وصلت الباب بتململ وفتحه. صُدمت عندما رأت مدير اعمالها
المدير كيم :” هل لي ان أدخل ؟” افسحت له رنا المجال ودخل اول ماوقعت عيناه على الطعام حتى ابتسم وقال:” هل قطعت عليك وقت غذاءك ؟” هزت رنا رأسها بنعم مشت حتى وصلت لغذائها وبدأت تكمل تناوله وتصغي لمديرها الذي بدأ يحذرها من الصحفي الذي بدأ يشك طريقه حتى يخرج اشاعات عليها قائلا :” كل ما اريده منك هو ان لا تتأثري بسرعه بها ، هل فهمتي؟” لم تكن رنا تلقي له بالا كانت سارحه بافكاها كيف سيكون تمثليها . هل حقا تستطيع ان تتنقن الدور المعطي لها لقد بدأ الان وهي ليست بحاجة لشيء يعكر عليها صفوة اندماجها بشخصية رنا المريضه .
المدير :” رنا هل سمعت شيئآ مما قلته للتو ؟”
رنا :” آه .. أجـل سمعت لا تقلق “
تنهد المدير معلنا عدم ارتياحه التام للموضوع . ولكنه فضل الخروج لتركها تأخذ قسطا من الراحة فأمامها غدآ يوم حـافل.
كان الوضع بالشقه الاخرى مخالفا لوضع شقه رنا كان جميع السوجو متجمعين هناك وكانوا يلعبوا باحد الالعاب التي اما ان تجردهم بقولهم للحقيقة او قيامهم بشيء بجرأة.
لُفت علبة العصير عن طريق هيتشول ورفع رأسه ليرى توقفت العلبة صُدم لما توقفت على لي تيوك الذي قال مباشرة:” حقيقة !”
ييسونغ :” انتظر يبدوا كمن ليس لديه سؤال ” كان يقصد بكلامه هيتشول
إون هيوك :” لا بل يبدو كأنه رأى شبحآ” ارتفعت اصواتهم بالضحك رفع دونجهاي رأسه وقال :” هيـا ماهو سؤالك ؟!”
كان هيتشـول ولي تيـوك الوحيـدان اللذان لم يشعر بأجواء المرح بهذه المرة .
هيتشـول كان ينظر بعينا لي تيـوك وهو يطرح سؤاله :” هل تعتقد بأنك جدير بها ؟” فجأة اختفت الابتسامات من على وجوه الجميع الذي اصبحت تحتوي جـلّ انواع علامات الاستفهام .
ضحك لي تيـوك وقال :” لا ولكني لا أعتقد انك جدير بها ايضآ!” خبت الابتسامه من وجهه ونظر لهيتشـول الذي قال:” إذن ؟”
ييسـونغ :” مـاذا هناك عن ماذا تتكلمان انتما الاثنان؟” كان الجميع متعجبآ من التوتر الذي خيم على المكان كانت الانظار تنتقل بين الاثنان ضحك هيتشول وقال:” لم أقل يومـآ أنني جدير بها ، ولكنك تبدو شغوفـآ لذا أردت أن أعرف ماهي نواياك !” ضاقت عينا لي تيوك وهو ينظر إلى هيتشول كأنه يريد ان يعرف بما يفكر به ولكنه لم يُفلح ابتسم وقال :” إذن دعنا عن هذا الموضوع الذي لا جدوى منه ولنكمل اللعب .” بادله هيتشول الابتسامة ووقف على قدميه قائلا :” فلتكملوها انتم انني متعب سأذهب لارتاح قليلا.” دخل غرفته واقفل عليه الباب .
التفت دونجهـاي إلى لي تيوك وقال:” عن ماذا كنتما تتحدثان ؟” كان الجميع يشعر بأن الاجواء متوترة حتى بعد مغادرة هيتشول المكان.
تنهد لي تيوك وقال :” آه .. لاشيء .” وضع ما بيده ووقف قائلا:” أمـامي يوم حافل غدآ لذا عذرآ يجب عليّ ان ارتاح انا ايضا’” ترك المكان متوجها ايضا لغرفته .
تبادل الجميع النظرات سونغ مين :” هل هما بخير ؟! “
ريووك:” أظن انهما كذلك ولكن ..” قاطعه ييسونغ بقوله:” لابد وان هناك امرآ ما !”
إون هيوك :” امرآ مثل ماذا؟”
ييسونغ :” لا اعرف .. ” توجه نظره نحو دونجهاي وقال:” دونجهـاي الم يتكلم معك لي تيوك بخصوص اي شيء ؟”
صمت قليلا كـأنه يتذكر ولكنه رد قائلا :” لا .. لا اذكر انه تكلم بخصوص اي شيء .”
خيم الصمت على الجميع حتى فتح هان كيونغ فمه قائلا:” لكن هيتشـول تكلم .”
التفت جميع الانظار له تكلم شين دونغ :” تكـلم !!.”
هان كيـونغ :” آجل ولكـن … لكنه لم يُصرح لي بأي شيء .” رمى عليه شيوون الوساده وقال :” كيف لك ان تقول أنه تكلم لك إذن .؟”
هان كيـونغ :” لقد اتصل بي كان يريد ان يتحدث معي ولكنه غير رأيه بأخر لحظة .”
خيم الصمت من جديد على المكان وكانت غرفه هيتشـول هادئة مظلمة ليس هناك سوى صوت انفاس هيتشول
كان يشعر بأن رأسه سينفجر ” آه .. هيتشـول فلتتعقل الان ولتنسى هذا الامر انه يحبها لقد صرح بذلك للتو .”
غاص بافكاره اكثر فاكثر اعتدل بجلسه حرك راسه كانه يريد ان يخرج الافكار البائسة من رأسه
عاد والقاه على الوساده ” إذن وما دخلي انا ان كان هو يحبها إنها لا تعني لي شيئآ !”
هدئت افكاره قليلا اغمض عيناه بقوة كأنه يحاول منع شيئآ ما من ان يعلن وجوده او يهرب من قبضته .
شعرت بانه يتوه بأفكاره فكلم نفسه قائلا:” هيتشـول فلتعترف الان ماذا تعني رنا بالنسبة لك ؟ هاه فلتنطقها .. لا شيء اليس كذلك فصديقك مغرم بها وانت لا تعني لك اي شيء اليس كذلك … ” خيم الصمت قليلا وبعد فترة تهادت إلى مسامعه صوت كيوهيون وهو يترنم بإغنيـة 7 years of love عندها اغمض عيناه بقوة وزم على شفتيه كـأنه خائف من شيء وتكلم بهدوء مخاطبـآ نفسه بقوله :” يــا آلهــي أننـي أحبــها .~” كانت الصدمة اكبر من ان يتقبلها هيتشـول واكمل قائلا :” هيتشـول يالك من غبي كيف لك ان تقع بالحب هكذا بسرعه ؟ ألم تقطع وعدآ على نفسـك ان لا تقع تحت تأثير أي فتـاة ..لكن ان احـب رنـا يـا آلهـي صديقـي يحبـها ” وضغط على عيناه كـأنه يريد ان يخفي ما اكتشفه بإم عيناه للتو ان يعترف بحبه لرنا وبنفسه دون ان يجبره احدآ . اغلق عيناه لعله يستيقظ ويكتشف بان ماعرفه للتو مجرد حلم لاغير .
******
جلس على حافه سريره يتأمل الارض لعلها تجبيه بما يشغل بـاله
“هل حقـا هيتشـول مهتمآ بأمرها هل يجـب علي الابتعاد ؟” كان صامتا افكاره تتكلم وتحلل وتكتشف مالايرد ان يعرفه
بقى على حاله هذا بجلوسه كأنه شخصـآ ينتظر من احدآ ان يأتي ويقول له كل شيء محض خيال لاعليك ولكن لم يأت احد لم يصرح له احدآ بهذا . الفتت الى الساعه فوجد إنها قد قاربت الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل امسك بهاتفه ضغط على الازار ووضعه على اذنه كان ينتظر ردا قارب على فقد الامل ولكن ..
كانت رنا غارقه بإفكارها و بما قد تفعله الصحافه وما قد قررت القيام به غدآ كان رنين الهاتف على وشك الانتهاء عندما انتبهت له لذا لم ترى الاسم فقط قامت برفع السماعه.
لم يكن لديها رقم لي تيوك ولكنه اخذ رقم هاتفها من المدير كيم ، لذا لم يكـن متأكدآ من انه ستجيب عليه وما ان رفعت السماعه اضطرب ولم يعرف ماذا يقول
رنـا :” مرحبا” كان صوتها كـأنها مستيقظة للتو من النوم .
بعد ان سحب نفسـآ طويلا قال:” مرحبـا رنا “ فكر ماذا سأقول لها ان قالت لي لِمَ غيرت رقمك .
رنا:” مرحبـا لي تيـوك كيف حالك؟” كانت رنا سعيده بهذا الاتصال لانه ابعدها عن افكارها ابتسمت
ابتسم لي تيـوك كـأنه يراها امامه :” بخيـر وانت؟”
رنا:” متعبه !”
لي تيـوك :” مِمَ انت متعبه ؟” عقد مابين حاجبيه لم يعجبه ان تكون متعبه
رنا :” من التفكير بالغد !”
ابتسم لي تيـوك وقال :” هل تريدين الخروج معي ؟”
رنا :” الان؟”
لي تيـوك :” آجـل !”
رنـا :” لكـن !..”
لي تيـوك :” لن نتأخر !”
رنـا :” حسنـآ ..انا انتظرك.”
لي تيـوك “لن أتـأخر ” لم يقم يتغير ايآ من ملابسه فقط اخذ الجاكيت الطويل ووضعه على كتفه واخذ مفتاحه وخرج التقى عند الباب بـ دونجهـاي الذي كان سيدخل الغرفه :” لي تيـوك .. إلى أين ستذهب ؟”
لي تيـوك :” لن أتـاخر .” اغلق الباب خلفه وضغط زر المصعد لقد اتخذ قراره سيخبرها بمشاعره
وصل حتى الطابق العاشر تهادى بخطواته حتى وصل لباب شقتها ددق الجرس لم يكمل حتى فُتح الباب وأطلت منه رنا
اغلقت باب شقتها والتفت الى لي تيـوك وقالت :”اين سنذهب ؟”
لم يفكر لي تيـوك بمكان لذا قرر ان يفـاجئها بالمكان الذي سيذهبان له امسك بيدها وسحبها لم ينطق بكلمة واحده بهذه اللحظة عرفت رنا ان اليد التي امسكتها بالسبق الصحفي لم تكن يد لي تيـوك بالتأكيد وصلا الى المصعد اغلقا الباب وضغط على الطابق العلوي الى سطح الفندق تعجبت رنا والفتت له وقالت” سنصعد إلى السطح ؟”
ابتسم لي تيـوك وقال:” لم اخطط لهذا الموعد ، ولم اجد مكانا افضل من سطح الفندق !” كانت ابتسامته رائعه
ابتسم رنا واستندت على الجدار بإنتظار وصول المصعد . وصلا ترجلا منه فتحا باب السطح ودخلا كان الهواء باردآ مشبعـآ بالندى قاما بإختيار مكان يطل على منظر رائع جلسا وكانا ينظران للسماء عندما تكلم لي تيـوك وقال :” ماذا تتمنين بهذه اللحظة؟” لم تعرف رنا لِمَ تمنت ان يكون هتيشـول من يطرح عليها هذا السؤال وليس لي تيوك لم تنزل عيناها عن السماء وقال :” لاشيء ” تابع لي تيـوك اين نتظر ووضع احد النجوم نصب عيناه وقال :” اما انا فلدي ما اتمناه !”
رنا :” حقـآ وماهو؟” التفتت له بتلك اللحظة كانت تراه رائعا كان او ل شخصآ رأته من هذه الشركة ولكنها وقعت تحت سحر هيتشـول لِمَ ليس لي تيـوك انه لا يشكي من شيء جذاب وسيم رائع مرهف الاحساس آه مالذي افكر به وبخت رنا نفسها لهذه الافكار .
لي تيـوك :” لا شيء ” تردد باخر لحظة لم يعرف كيف ينطقها .
خيم الصمت للحظات مد لي تيـوك يده ممسكا بيدها وقال:” هل تشعرين بالبرد؟” وهو يفرك بيده كفها الصغير بين يديه نظرت له وقالت :” لا” استمرت بالنظر الى لي تيـوك وهو يفرك يديها محاولا تدفئتها وعاد الصمت بينهما من جديد شعرت بالدفء يتسلل لها قرب يدها من شفتيه وقبلها تفاجئت رنا من هذه الحركة التفتت له بسرعه محاولة سحب يدها ولكنه شد قبضته عليها ورفع رأسه قليلا وقال:” أحبــك !” قالها هكذا بدون ادنى مقدمات حُبست انفاس رنا لم تتوقع ان يعترف لها لي تيـوك قبل ان تعترف هي الى هيتشول …
اتسعت عينا رنا أخرستها الصدمة لم تعرف ما تقول ولكنه اكمل قائلا :” لست اطلب منك جوابا الان ولكن اتمنى حقـآ ان تفكري بي !” كانت عيناه ممتئلة بالدموع كانت اصابعها حبيسة بين اصابعه فتحت فمها لتتكلم ولكن الالعاب الناريه سلبت الكلمات التي كانت متطرفه على شفتيها التفتا كلاهما ونظرا إلى السماء كانت تضيء بالوان رائعه .
عرف لي تيوك ان جواب رنا لن يعجبه لذا فضل ان ينظر إلى الالعاب الناريه بقيا صامتان لعدة دقائق بينما الالعاب لازالت مستمرة تكلمت رنا وقالت:” أسفـه ” ارخت رأسها لم يلتفت لها لي تيـوك ولكنه ازدرد لعابه وأبتلع غصته وابتسـم . حركت رنا رأسها ونظرت له كانت بعيناه لمعه رائعه وابتسامته كانت كإبتسـامتة طفل حزين .لم يلتفت لها ولكنه قال:” لا عليك ليس عليك ان تعتذري كنت اعرف هذا ” التفت لها وأكمل قائلا:” هذا لايمنع ان نبقى اصدقاء اليس كذلك؟”
ابتسمت رنا وهزت رأسها موافقه، لم تستطع ان تتكلم كانت تشعر بأن دموعها تهدد بالسقوط ابعدت نظرها عنه نامت على الارض وفتحت عيناها للسماء تتاملها على سعتها كانت بحلكة ظلامها وبأبهى صورها مرصعه ببلورات النجوم كان جوا رائعا لم تتوقع رنا ان تحطم قلب احدهم يوما. لم تفكر كيف يسكون لها محبون ولكن اليوم ظهرت تلك الفتاة التي لم تكن معروفه حتى بين صفوف المدرسة ها هي الان تضع اسمها بجانب كبار الممثلين الرائعين .استند لي تيوك على ذراعه وترك النظر الى السماء والتفت ينظر لرنا التي لم تفارق عيناها السماء ارخى برأسه عليها وقبلها على جبينها رجف قلب رنا من حركته هذه كانت تشعر بقلبها يقرع قارعا بين اضلعها لم تطل قبلته اعتدل بجلسته وكانت السماء مضيئة بالون الازرق وقال بحزن :” سمعت مرة ان اللون الازرق يدل على الحزن .”
اعتدلت رنا بجلستها ونظرت للسماء واعادت نظرها الى لي تيـوك وقالت معتذره مجددآ ” آسفـه حقــآ ، لكنـ..” لم يدعها تكمل وضع اصبعه على شفتيه وقال :” صه لا تقولي المزيد ولكـن فلتعلمـي ان تحطـم قلبـك أعرفي أنني موجود لتستندي عليّ سأكون موجودآ متى ماطلبتني .” رفع اصبعه و ابعد نظره عنها بقيت رنا تنظر له كان يبدو عليه الحزن حتى وان ابتسم لم تعرف كم بقيت تنظر له ولكنها لم تستطع ان ترفع عيناها عنه حتى سألها قائلا:” هل هـو هيتـشول؟”
انتفضت لحظتها ما ان ذكر اسمه استعت عيناها وهي تنظر له ورددت كالغبية :” هيتشـول؟”
اعاد نظره الى السماء وقال :” آجل هيتشول ، هل انتِ تُحبينه ؟ ” لم تحرر له جوابا فعاد قائلا :” لاتخافي لن انطق بحرف واحد ” لم تستطع ان تجيب بنعم او بلا فقط اجابته بالصمت .
وقف ونفض الغبار عن بنطاله ومد يده ليساعد رنا على الوقوف وقفت ايضا وضع يده على رأسها وقال:” من الان وصاعدآ سـاحميك ايتها الغبية .. سأكون أخ لك .” امسك رنا من كتفيها وضمها لم تعرف رنا لِمَ كل هذا ومِن من سيحميها كانت افكاره تعبث برأسها الصغير بعدها نزلا اوصلها لشقتها وقال:” رنا .. ” التفت له متعجبه مالذي يريده الان
لي تيـوك :” أعتذر .. لم اكن اقصد بما قلته لك منذ قليل شيئآ .” لم يكن يريد من رنا ان تشعر بأي أسف أتجاهه .
ودعته على أمل ان تلقاه غدآ صباحا .
بذلك الوقت كان هيتشـول لا يزال ينازع افكاره التي صدمته وجعلته يعترف لنفسه اقسم بها ان لا يدع احدآ يعرف بها غيره . لن يكون هو سبب تحطم صديقه . فخاطب نفسه قائلا :” وهل ذلك يعني ان تتحطم انت ؟” اعاد اغماض عيناه ارد ايغلق أي طريق بإمكانه ان يفضح مشاعره قضى ليلته هذه بصعوبه .
فغدآ سيعود هيتـشول وسيعرف ان رنا مريضه .
اغمض عيناه ولم يعي لنفسه الا والشمس اصبحت بكبد السماء . تأخر عدة دقائق عن موعد التصوير وصل وبدأو التصـوير مباشرة كانت رنا لازالت تحت المراقبة عاد هيتشـول من فرنسا وكانت جي هيون ترافقه لقد عرف من صاحبة البناية التي يسكنون بها ان رنا منذ ان سافر اصبحت طريحة الفراش وانها بالمستشفى العام بمنطقه جيجو
لم يبذر اي ثانية اخرى اخذ سيارة تاكسي ووصل للمستشفى وسأل عنها واخبروه انه ممنوع عنها الزياره لانها بحالة حرجة
اصبح يتوسل الممرضه حتى تدخله ولو للحظات يريد ان يراها لوهله فقط لم يكن بيد الممرضه حيلة لذا اخبرته فقط انها ستسدعي الطبيب المختص
وصل لي تيوك وصدم عندما راى هيتشـول عرفه مباشرة بسبب كلام رنا عنه توقف للحظات وبعدها اقترب منه مبتسـما كانت مشاعره مختلطه ادرا ان يخفي مشاعره ولكن تسرب بعض الكره من نظراته جعلآ المقطع اكثر واقعيه .
تكلم معه اقنع لي تيـوك بأن يرى رنا للحظات قصيرة فقط يريد ان يعلمها بأنه وصل وانه قد عاد لاجلها .
ادخله لي يتـوك وقد حذره على ان لا يتأخر .
دخل هيتشـول وكان يجر قدميه جرآ ما ان وصل للسرير حتى تهالك ارضا سقطت دموعه ارضا قبل ان تطئها قدميه .
ارتجفت شفتاه عيناه مفتوحتان على اتسعاهما ودموعه تنهال لوحدها حاول ان ينادي عليها لم يسعفه صوته ابى ان يخرج
حاول وحاول ولكن لم يستطع ان يخرج سوى شهاقاته حاول النهوض ارد ان يقترب ارد ان يراها عن كثب وقف كانه جسد بلا روح واصبح يتقدم بخطوات متهالكة وصل لعندها مد يده يلامس خصل شعرها الباهته حركهم حتى وصل لشفتيها الذابلة ومرر اصبعه عليها لم يرف جفن لرنا لم تكن تعي شيئآ حولها .
هيتشـول :” رنا .. حبيبتي .. ” كان يتكلم بصوت مبحوح لم يعد يتسطع الاحتمال خاف عليه لي يتـوك لذا دخل وحاول اخراجه ولكنه توقف قائلا بصوت سمعه كل من في المستشفى ” رنـا لن اسامحك ان متِ وتركني وحيدآ ، هل سمعتني لن اسامحك ابدآ !”
وقفوا التصوير بعد هذا المقطع مباشرة . اثنى الجميع على ادائهم المحترف كان التصوير اقرب للواقع لذا فضلوا ان يتوقف الجميع وان يكلموا بالغد
في طريق عودتهم كانت رنا تريد ان تتكلم مع هيتشـول الذي اختفى مباشرة بعد ايقاف التصوير لم يتستطع ان يبقى هناك ويرى صديقه يحوم حولها لم يرد ان يكره احد منهم ، هي سيقوم بنسيناها ما ان تنتهي الدراما بينما لي تيوك سيبقى معه لذا لن يفرط بصاحبه لاجل فتاة لايظن بأن الذي يبنهم سيدوم دخل الى المصعد وكانت افكاره تتعبه لم يتسطع الاحتمال فضرب جدار المصعد بقبضة يده حتى احس بالالم يصل الى مرفقه وانفاسه تتلاحق احس بالتعب من افكاره اسند رأسه على الجدار لِمَ لا اصراحها على اي حال هي لن تصدقني لم اظهر لها يوما انني اكن لها مشاعر قد ترفضني وتجعلني اكرهها . كلا كلا مستحيل لن افعل هذا انه غباء وصل للشقه ولم يلقي بالا بأحد من الموجودين دخل غرفته وحبس نفسه بها لم يعرف كيف يخرج من دوامته هذه انه يعترف انها المره الاولى التي يقع بها يريد مخرجآ ولكن ليس هناك من مخرج امامه سوى اما ان يبقى صامتا او ان يصرخ بما يجول بعقله وقلبه .
غرق بخضم افكاره وفجأة تذكر ان لديه رقم هاتفها اعتدل بجلسته وامسك هاتفه واخذ يبحث بين الارقام وحتى ظن ان اتصالها قد كان حلم ولم يكن واقعا ولكنه وجده بالاخير اتصال آخر فقط ويختفي لم يترك مجالا لخوفه او تهربه ضغظ على زر الاتصال .
الفصـل التـاسع عشر ….
رن هاتف رنا وتعجبت منه لم لي تيـوك يتصـل بها لم تكن انتبهت لرقم البارحه بأنه لم يكن مسجلا لديها .
رفعت السماعه وقالت:” مرحبا لي تيـوك …” كان سيقولها ولكنها طعنته مباشرة حتى قبل ان ينطق بحرف واحد ماتت الكلمات على شفتيه ورسم ابتسامة الهزيمة وتهالك رأسه مطأطـا للارض لم يعرف ماذا يقول ولا ما سيفعل
بينما رنا لازالت على الطرف الاخر تنتظر ان ستمع رد فعادت قولها :” مرحبـآ؟”
لم يشعر لصوته يخرج وقال :” كيف انتِ؟”
صدمت رنا ولم تعرف ماتقول غير ان تتهالك على اقرب كرسي بجانبها هيتشـول يتصل بها على هاتفها الخاص لَمَ يتصل من هاتف لي تيـوك لم يذهب تفكيرها لابعد من ان لي تيـوك قد أصابه مكروه
قرر ان يعترف لها والان قبل ان يتراجع ولكنها سبقته بقولها :” هل أصيب لي تيـوك بمكروه ؟”
لم تعرف بأن هذه الكلمة التي قالتها توآ قد جرحت هيتشـول جرحآ لايندمل عندما قرر ان يتجاهل كبرياءه ويتصل ، يظهر له انها تحب غيره ابتسـم كارها نفسه ولتنازله عن كبرياءه وقال لها :” لا لم يصب بأذى و..لاشيء فقط اردت ان “
خيم الصمت على الطرفين لم يكن هناك سوى صوت انفاسهم يتنقل بين الطرفين لم يعرفا كيف يقفلا السماعه ولم يعرفا كيف يبادران بالكلام ولكنها على غفلة منهما كلاهما اعترفت له وقالت :” أحبـك” اتسعت عينا هيتشـول عندما سمع ما قالت ظنت انه لم يسمعها فرددت قائلة :” أحبــك .” ترددت للحظات وقالت:” هل سمعتني ؟”
رد عليها ببرود وهدوء :” آجـل أسمعك ..”
رنا :” إذن .”
هيتشـول:” إذن ؟!”
رنـا :” اليس لديك شيئآ لتقوله لي ؟”
هيتشـول :” لا ” كاد ان يقتل نفسه لم لا يطيعه لسانه لم لا يتمرد صوته ويخرج عن ارداته لم لا يعترف لها مثلما اعترفت هي
رنا :” لاتحبني؟” لم تسمع جوابآ منه فضحكت بمرارة وقالت :” آه .. فهمت .. فهمت .” كان صوتها مختوما برنة البكاء .
اغلقت السماعه تهالكت يدها على جانبها وتمطت اصابعها والقت بالهاتف صريحآ يحاكي موت قلبها . وقالت بصوت لايكاد يسمع :” لقد رفض حبك ايتها البلهاء !” ضحكت على نفسها من بين ضحكتها تساقطت دموعها
بقيت السماعه على إذنه لم يرفعها الا والهاتف متكسرآ قطعه قطعه لإلقائه اياه على الجدار شعر بأن الغرفه تخنقه لم ينتبه لنفسه الا وهو عند النهر جالسا وعقله فارغآ حتى الافكار لم تقترب منه كان الهواء باردآ ولم يكن يرتدي غير قميص اسود صيفي وبنطال لم يأخذ معه اي شيء اخر سوى المفاتيح التي جعلته يقود السيارة حتى هنا كان النهر مثلجآ وصوت صفير الرياح يصرخ بالمكان ولكنه تفاجئ بصوت لي تيـوك خلفه يقول :” انها لا تحبني !” استدار هيتشـول ببطء لتلتقي نظراته بنظرات لي تيـوك الذي كان واقفا لم يكن يرتدي ملابس ثقيلة ايضآ تقدم وجلس بجانب هيتشـول الذي عاد ينظر للنهر واكمل قائلا:” اعترفت لها البارحة ولكنها رفضتني ” بقي الصمت من طرف هيتـشول ثقيلا
لي تيـوك بصوت يخيم عليه الحزن :” اتمنى ان تهتم بها ولا ان تفكر بي لقد حاولت ما بوسعي ولكنها لم تحبني بل تحبك ..” قاطعه هيتشـول قائلا:” وما ادراك انت؟” واطلق تنهيد طويلة واكمل :” هل لانها تحبني يجدر بي ان ابادلها هذا الشيء ؟”
لي تيـوك :” لا تكن غبيآ وتدع غرورك يدمر قلبك لاتدع افكارك وكبرياءك يفرق بينك وبينها .” والتفت ينظر الى هيتشـول واكمل قائلا :” لو انها قالت لي ان هناك امل بأن تحبني لكافحت ولم القي لك بالا حتى وان كنت غارقآ حتى أذنيك بحبها لن اترك لك مجالا ،ولكنها لم تدع لي مجالا .”
تنهد وقال :”انها تحبك ” خيم الصمت للحظات وتكلم بعدها هيتشـول قائلا :” إذن ؟”
لي تيـوك :” لا تضيع الفرصه هذا كل مالدي لاقوله لك !”
ترك لي تيوك المكان وبقي هيتشـول مكانه لم يتزحزح قيد انملة عندما عاد نام مباشرة واستمر جدول اعمالهم بالتصوير واصبحوا يجتمعوا بالتصوير فقط بدا جدول السوجو بالازدحام يوما بعد يوم ولم يتجرأ هيتشـول على الاعتراف لرنا .
بدأو التصـوير كـانت رنـا تشعر بإحباط وحزن بسبب رفض هيتشـول لها مما جعل من ملامحها تبدو كأنها مريضة
اصبح الحزن مخيما على هيتشـول كان يتمنى ان تفتح عيناها كان يذهب لها كل يوم على امل ان تفتح عيناها للحظات حتى تراه بجانبها
كانت جي هيون تضيق ذرعا بسبب حزنه المفرط على الفتاة التي تدعى رنا كانت تتمناها تموت لاترديها ان تعيش اكثر من هذا تريدها ان تموت وتريح هيتشول لا تريد ان تراه بهذه الحال البائس لا يأوي الى الفراش الا نادرآ او يبقى فاتحآ لتك الاوراق المصفرة ويبقى يقرأ فيها ولايشتكي من تعب او من شيء اخر كانت تراه هكذا لاول مره حاولت صرف نظره عن رنا وما تحتويه حياته من ذكرياتها .
كانت الساعه الثانية والنصف بعد منتصف الليل كانت السماء تمطر عندما رن هاتف شقته البائسة . لقد سرقته احد غفواته النادره جلس مفزوعا لم يسترد انفاسه حتى وصل المستشفى لقد كبر بهذه الايام القليلة مائة عام .
وصل للغرفه توقف عند الباب كـأنه يرى احد احلامه يتحقق امامه لم ينطق حرفا واحد بل خطواته هي من حفرت كلماته على الارض وهو يسحب قديمه سحبآ حتى وصل الى سريره كان الوضع مريبا كانت دموع هيتشـول تتساقط بدون حتى ان يرد طرفه قال بصوت واهن :” رنـا ، عزيزتي …” ابتلع غصته وعاد مناديا اياها :” رنا “
التفت له وكانت تبدو كانها رنا اخرى غير التي يعرفها ماتت الابتسامة على وجهها حفر الحزن خطوطه عليها دمرها المرض ، خاف ان يضع يده عليها ويُتعبها ثقل يده
تكلمت بصوت لا يكاد يسمع :” هيتشـولا … حبيبي.. لقد عُدت ..لقد عُدت حقـآ !” مدت يدها تريد لمسه قرب وجهه منها وقال :” آجل لقد عُدت لقد انقضت الشهران ولكنك قضيت على سنين عمري كلها …” لم يستطع ان يكمل حديثه .
رنا :” دعنـي أسمعها .. لاسمعها مرة اخرى .. فقط لمرة .”.
اقترب هيتشـول منها وقال:” ايتها الغبية احبـكِ .. أحبـكِ ” وقعت احدى دموعه بعينها مباشرة .كانت انانتيها تجبرها ان تحتفظ بدمعته بعينها لم تشأ ان تطلق سراحها قالت:” ايها الاناني لقد تركني لوحدي ..” لقد مت بسببك الف مرة لذا لن يضرني ان اموت من جديد لم أشـا ان ارى شروق شمس يوم اخر بدون ان ارى ابتسامتك تضللني لم اشأ ان اختبى عن مطر اليل بدون ان اتدفأ بجسدك …
هيتشـول :” أخرسي … ماهذا الذي تقولينه … لقد اردت ان احصل على المال حتى اشتري لك فستان الزفاف الذي قلت انك تردين ان ترتديه في يوم من الايام ..”غلبته احد الشهاقات واكمل ” ايتها الغبية .”
رنا :” كان يكفيني وجودك بجانبي ولكنك ابتعدت ..” لم تستطع ان تكمل اختفى صوتها اغمضت عيناها نوبة الالم التي انتبها جعلت كيانها كله يهتز كان هيتشـول كالمشلول امامها احاط وجهها بيديه ونادى عليها بصوت مهتز يغالبه الخوف الخوف من فقدانها :”عزيزتي … رنـا ..رنا مابكِ ..عزيزتي اخبريني مابك …” ارتفع صوته مناديا على الطبيب اتى الطبيب لي تيوك ابعد هيتشـول وباشر بالعلاج حتى هدئت نوبه الالم التي اصابت رنا لم يتحرك هيتشـول من مكانه كان ينظر لها كانت صدمته كبيرة بينما لي تيـوك يحاول ما بوسعه حتى لا تقع فريسة للغيبوبة من جديد كاد يصرخ بها لجنونها لقد حذرها اكثر من مرة الانفعال سيؤدي بحياتها هدئت اصبحت تنتفس بعمق وهدوء .
لم يقترب هيتشـول منها بقي مكانه مشدوها .
لما نادت عليه ليقترب تردد عندما هز الطبيب رأسه ليقترب ، لم يستطع تحريك قدماه لو بخطوة واحده افسح لي تيـوك له المجال كان وجهها شاحبآ اشد بياضا من ملاءات السرير الابيض
جر قدميه جرآ حتى وصل لها كان يشعر بالالم يدق بعنقه هو لا هي. وضع يده على جبينها وهو ينظر لها بتمعن كأنه يريد ان يحفظ ملامحها من جديد
رنا :” فلنتقط لنا صورة !” تفاجئ هيتشـول من طلبها وقال :” ماذا.. الان؟”
هزت رأسها وقالت :” اجل الان .. “
رد قائلا :”ليس لدي غير كام الهاتف المحمول “
رنا :” لابأس لا اريد ان ارحل قبل ان ارى لنا صورة تضمنا نحن الاثنان .”
اخرج هاتفه بيد مرتجفه واقترب منها وقال :” سألتقطتها الان ” ما ان اخبرها بهذا حتى ادرات رأسها وطبعت قبلة بريئة على خد هيتشـول كانت ببرائتها وعمقها ، منذ لك اليوم اصبح هيتشـول يبقى مع رنا من بداية وقت الزيارة حتى تأتي الممرضه وتصرفه لم يترك ثانية الا ويبقى فيها معها يمازحها يداعبها ويغازلها من يرى رنا قبل عدة ايام يراها الان كانت ابتسامتها مشرقه . تأمل الاطباء ان تتحسن لقد عادت رنا التي يعرفها قبل سفره ولكنها اليوم جثه هامده توسدت الفراش ولم تودعني حتى لقد تخلت عني كان ينظر لها كأنه لا يصدق ما يسمعه من الطبيب كان من نقل الخبر الى هيتشـول رئيس الاطباء ولم يكن لي تيـوك الذي كان مصدوما ولم يتحرك قيد انملة من جانبها كان ممساكآ بيدها .
ما ان دخل هيتشول حتى تحرك لي تيوك اخيرآ من مكانه وقال هاقد وفيت بوعدي لم اتخلى عنك حتى للحظة الاخيرة جر قدميه التي كانت دموعه اسرع منها واختفى ببراثن غرفة الاطباء متنحيآ بإحدى الزاويا يبكي فقدانه لها .
وعيناه ترسلان التعازي لقلبه .هيتشـول :” إذن لم تنتظرني تخلت عني هكذا ؟”
الطبيب:” لم يكن بوسعنا عمل شيء !” لم يعرف هل يعود ادراجه ام يكمل طريقه ليراها كيف تخلت عن جسدها والقت به هديه له ليغلفه بذاك الكفن وليواريه تحت التراب . دخل الغرفه كانت صدمته واقعيه تبتعد عن التمثيل كاد يصدق انها ميته . اقترب بخطى متعثره توسد الوساده التي تنام عليها ونام مواجها لها وجهه يقابل خدها الايمن رفع يده مررا اصبعه من اعلى جبينها حتى نهاية ذقنها كانت باردة كالثلج قرب وجهه من وجهها واخذ يشم رائحتها لم ينطق بغير كلمة واحده :” احبك ابتها الغبية ، احبـك ولن اسامحك “
بقي معها طوال الليل متوسدآ وسادتها لم يتجرأ أحد على القول له انهم يريدون ان ينظفوا الغرفه بقي معها طوال الليل يكلمها ودموعه تواصل الانهمار ترك الغرفه صباحا كانت عائلته الوحيدة وكان هو ايضا عائلتها الوحيدة كانت زوجته بدون ان يتزوجها لم تقم بارتداء فستان الزفاف الذي حلمت به طوال عمرها بعد مراسم الدفن اخذ يمشي بالطراقات وتوقف لدى محل فستان الزفاف دخل ليسأل عنه ارد ان يشتريه ولكن عندما سأل عنه قيل له انه قد اخذ من هنا لان الموديل اصبح قديمآ لا يحاكي موديلا هذا الموسم بتاتا طلب ان يقوم بشرائه ولكنهم رفضوا ذلك .
ترك المكان وكان قد علق على عنقه خاتما العهد الذي قاطعاه لبعضهما قبل سفره و توجه للنهر وجلس على احد المقاعد الموجودين هناك وانتهت الدراما بنهاية ذلك اليوم.
الفصـل العشــرين والاخيــر …
كانت هذه اللحلقه الاخيرة التي سببت صدمة للكثير من الاشخاص .
كانت الصدمة بهذه النهاية القويه على الجميع اثنى الجميع على اداء الثلاثة . لم يصدق احدآ ان هذه المرة الاولى الى رنا بالتمثيل والدور الذي قام بأخذه كلا من هيتشـول ولي تيـوك وقد اثبتا براعتهما بالتمثيل هذه الادوار الصعبه ان يكونا بهذا البؤس لقد جعلوا الكثير من الناس يعجبوا بها لقد لاقت مدح من النقاد ورشحوا لعدة جوائز كافضل ممثل ومملثة وافضل دراما لهذا العام . وكا افضل ممثل مساعد
انتهت الدرما وانقضت عدة اسابيع لم ترى فيها ايا من هيتشول ولي تيـوك ، كان الفراغ يملأ قلبها عادت الى قريتها الصغيرة تمردت على والدتها عاشت بين رحاب القريه الصغيرة حاولت ان تبتعد عن حزنها كانت كل يوم تأمل ان تولد من جديد تريد ان تعود لايام قبل تعرفها به تكرهه وتحبه تمنت لو انها حقآ كانت تلك الفتاة التي بالدراما.
لم يعد هناك ادوار لي اشعر كـأن رنا التي توفيت بالدراما كأنها انا حقـآ رفعت رأسها للسماء كانت صافية كانها تعلن سعادتها بحلول اولى يام الربيع عرفته في الشتاء وهاقد انصرف بدون ان اودعه حقا .
لم اقل له احبك مرة اخرى لقد طواه الزمان واختفى لم تعي رنا صوت امها القادم من بعيد ولم تفكر ان ترى ان كانت امها حقا تنادي عليها .كانت جالسه على ارجوحه طفولتها التي انصرمت وهاقد باتت شابه بعمر الزهور ولكنها ذابلة قبل موعدها …
“أحبــك ” قالها لها قبل ان ان يتراجع اقشعر جسد رنا من الكلمة لم تستطع ان تدير رأسها لم تستطع ان تزدرد لعابها شعرت بان روحها معلقه بحلقها تسمع صوت خطواته اقترب منها من الخلف لم تستطع ان تقف على قدميها بقيت مكانها جالسه على الارجوحه بدأت رائحة عطره المميزة تتخل انفاسها عرفته لم تكن يوما لتخطئ به .
حوط ذارعيه حولها من الخلف احاط عنقها ووضع شفتيه على رأسها وقال:” اعتقدت انك ستعودين انتظرتك ايتها الغبية .” لم تشعر رنا بدموعها المنسكبة على خديها لقد مضت ثلاث اسابيع حقا منذ اخر مرة التقت به لم تكن لتقبل باي دور اخر اذا لم يكن هو معها هذا ماوعدت نفسها به ولكن لم تكن هناك اي ادور قد عُرضت عليها
شعرت بحرارة جسده تحتويها قبلها على رأسها وادار الحبال على نفسه حتى تواجهه كالطفلة الصغيرة استقبلها بإجمل ابتسامته وارخى رأسه حتى اصبح بمحاذاة رأسها الصغير وقال :” آسف لتـأخري .”
لم تعي ما يقول ولكنها هزت راسها وقالت:” لابأس “وضع طرف اصبعه على طرف انفها المحمر وقال:” بلى ، يجب علي ان اعتذر عما لم اقله لك مسبقـآ .. آحبـك ..” قالها والتفت رنا للجهة الاخرى لم تنظر بوجهه كانت تريد ان تتأكد ان كان حلما فهي لاتريده، مدت يدها تمس وجهه احست ببشرته الناعمة تحت يدها ابتسمت بحزن وقالت :” اعد ما قلته توآ”
هيتشـول :” أحبـكِ”
رنا :” ان كنت بحلم فلن اسامحك ابدآ وسترى !”
ضحك هيتشـول دون ان ينبس بنبيت شفه رفع رأسها له ونظر بعينها الواسعتان وقال:” لا لست تحلمين “وامسك بيدها وجعلها تسترسل بإناملها على وجهه ووصلت اطرافها حتى شفتيه قبلها ووقف على قدميه واوقفها معه وجرها لتصطدم بصدره وقال :” كان يجب علي ان اسحبك من اول يوم رأيتك فيه هكذا ولكني كنت مصدوما جدآ “
رنا :” لِمَ ” قالتها وهي لا زالت مبتسمة غير مصدقه مايحصل
هيتشـول :” ان ارى امام عينـاي فتاة احلامي الغبية تمشي وهي تختال على الارض شيء لا يصدق “
هيتشـول :” ما ان وقعتي علي عندما دخل جونسو آشيا للحمام وكنت يومها تبكين كانت هذه اول مرة ينبض بها قلبي لامرأة يوما ” قبلها على طرف انفها من جديد
لم تكن رنا مصدقه حتى هذه اللحظة ان يأتي هيتشـول بقدميه لها ويعترف بحبه لها شيء يعتبر من اقوى اساليب الخيال لم تكن محض صدفه ولكنه واقع ها هو واقف امامها .
فجأة سمعت صوت موسيقى قادم من بعيد يقترب ويقترب وصوت رائع يترنم باحد الاغاني المعروفه كثيرآ كان لي تيـوك يغنيها بصوت عذب رائع كان سعيدآ لقد تغلب على تعاسته عندما رأى من هو اتعس منه كان هيتشـول بأشد الحالات ضياعآ وعندما اعترف كانوا جميهم موجودين قال:” كـم تمنيت كثيرآ ان لا تنتهي الدراما .” لم يكن احد يتوفع منه ان يتكلم ولكنه نطق وقال :” انني اموت ببطء إنها ليست حتى بشقتها “
كانت الانظار كلها متوجهه عليه . القى برأسه على مسند المقعد وهربت دمعه من عينه وقال :” قلبي يؤلمني اكثر فأكثر ، لا أعرف ماذا افعل .. أُغلقت كل الطرق بوجهي . هل يعقل ان تكون فتاة من احلامي وجي هيون هي البطلة ؟”
كان هناك من نظر له وهناك من ينظر لبعضهم البعض ولكن الوضع كان يزداد سوء يوما بعد يوم لم يرتح ولم يرتح احد منهم لذا قام لي تيـوك بالسؤال عنها عرف عنوانها عندما عاد للشقه كانت افكاره تسحبه إذا كان حبي لها اعمق من هيتشـول لِمَ لست اتعذب مثله هل كنت حقآ اعيش تأثر بالدراما وهو يحبها حقآ دخل غرفة هيتشـول المظلمة كان هيتشـول يحاول ان يخلد للنوم عندما دخل معه لي تيـوك تحت الفراش واحتضنه من الخلف قائلا :” هل حقآ تحبها ..؟” كان هذا الكلام بحكم انه اكثر شخصآ عاش معه هذه الاحداث وكان يرى صراعه الداخلي بدون ان يتكلم وكان يشعر بأنه احد اسباب ابتعاد هيتشـول عن رنا لذا اصبح يكره نفسه
تكلم هيتشـول بصوت يخيم عليه الحزن وقال :” وماذا ان كنت احبها؟”
لي تيـوك : ” لاشيء لكن هل تريد رؤيتها ؟”
استدار هيتشـول وقال :” بالله عليك هل هذا وقت طرحك للاسئلة , ابتعد انني اشعر بالاعياء ، واريد ان ارتاح “
لي تيوك اسند رأسه على ظهر هيتشول وقال:” آسف “
اتسعت عينا هيتشول وادار راسه قليلا لجهة لي تيوك وقال:” على ماذا تتأسف؟”
لي تيـوك :” لقد كنت اتصرف بتصرفات طفوليه والان اشعر بأن رنا لم تكن تتعدى مشاعري اتجاها اكثر من صديقه لاغير ولكن الغيرة هي من جعلتني اظن انه الحب .. لم اكن اريدك ان تحضى بحبها ، كنت اريدها لي .”
تنهد لي تيوك واكمل قائلا:” كنت اريد ان اصبح مثلك لم يكن بيننا ذلك الاختلاف وكانت هي النقطه الفاصلة بالنسبة لي كنت اريد ان اتفوق عليك بها .. لم اكن مهتما بما تشعر لقد كنت مغمورآ بمشاعر الغيرة ولم اكن ارى امامي .. اعترفت بحبي لها ولكنها رفضتني ظننت انني سأموت ولكن الوضع لم يتغير كثيرآ لانني كنت متأكدآ انها تحبك انت.. ولم تكن لدي ادنى فرصه بالتقرب منها ولكني لم ارد ان تحصل عليها حتى وان رفضتني .” استدار هيتشـول ببطء ناحية لي تيـوك وقال :” إذن كنت تريدها لك بدون ان تحبها ؟” كانت عيناه هتشـول تضيقان وهو ينظر الى لي تيـوك شعر بقلبه يعلن استسلامه
ابتسـم كعلامة انهزام وقال :” إذن لقد ربحت .. ذهبت بدون ان تسمع اعترافي كما سمعته منك لم احضى بهذه الفرصه مثلك .” رفع لي تيـوك يده وكانت بها ورقه نظر لها هيتشـول وقال بلامبالاة :” وماهذا؟”
لي تيـوك : فرصتك للاعتراف .. عنوان منزلها بقريتها .” ابتعدت نظرات هيتشـول من وجه لي تيـوك واستقرت على الورقه . كاد ان يعطه ظهره ولكنه مد يده واخذ الورقه وجال بنظره عليها كأنه يريد ان يرى منزلها عبرها
ابتسم وقال :” لا املك الوقت لاذهب .”
لي تيـوك ان خرجنـا الان سنصل على الفجر وبإمكاننا ان نعود قبل ان يحين موعد التصوير هيا فلتنهض الان الجميع يينظر .”
ضاقت عينـا هيتـشول استفهاما وقال:” الجميع من تقصد؟”
لي تيـوك :” جميع الاعضاء “
نهض الاثنان منهم بدلا ملابسهم وخرجا بدون علم مدير اعمالهم جميعهم تنكروا لم يكونوا يعرفوا الطريق تماما ولكنهم واصلوا حتى منزلها الصغير العتيق .
تكلم لي تيـوك معتذرآ منهما كلاهما والتفت لرنا وقال:” لم احضى بفرصتي فلا تدعي فرصتك تذهب من بين يداك .”
ابتسمت رنا وهزت رأسها موافقه
توسدت صدر هيتشـول محيطة يداها حول وسطه بينما هو يد حول كتفها واليد الاخر تُمسد على شعرها تكلمت لتكسر الصمت :” هل لي ان اعرف هل كنت واقعا بحبي منذ زمن؟”
هيتشول اراد ان ينكر ولكنه ابتسم وقال:” فقط منذ ان وقعتي علي بحمام الرجال .”
تفاجأت رنا بقوله ابتعدت قليلا وقالت:” لم اكن احبك وقتها كنت اكرهك !”
ضحك هيتشول ورد مجيبآ عليها :” وانا من يومها اكرهك واعشقك بدت لا اعرف ايهم اريد ان اسلك اتجاهك ولكنني مغرم.” رفعت على اطراف اصبعها تريد ان تطول شفتيه لتطبع عليهم قبلة ولكن لقصرها لم تستطع ان تطال غير ذقنه الغير الحليقه وخزتها احد الشعيرات ابتسمت بسعادة وقالت :” انا احببتك منذ ان اعطيتني الجاكيت ووقعت طريح الفراش”
رد هيتشـول :” لا بذاك اليوم انا كنت اكرهك واكرهك بشده لانك كنت بأشد حالات غباءك حتى تأتي بيوم مثلج هكذا بملابس صيفية لم ارى بحياتي فتاة بغباءك .” اهداها اجمل ابتساماتة
كان لي تيوك يحاول ان يبتلع غصته انه يحبها حتى وان اراد ان يقول بانها صديقه لا اكثر ولكن قلبه كان يؤلمه بشدة حتى وقع على ركبتيه وقال لنفسه:” لم يكن شيء ذا فائدة ان بقيت على اصراري وهي لا تحبني . “
وقف على قدميه ابتسم للسماء بحنية وقال قابلتها بالشتاء وودعتها بالربيع .
كان هيتـشول يريد ان يعرف لِم تركت الفندق وردت عليه قائلة :” اعتزلت التمثيل!”
ضحك هيتشـول وقال:” اعتزلته وانت لم تبدأي به ؟”
طـأطـأت رأسها مجيبة اياه بقولها :” لم ارد ان اتوسد حنايا صدر غير صدرك ” امسكته من قميصه بقبضتيها واقترب ببطء خطوة خطوة واسندت رأسها عليه واكملت:” لم ارد ان انسى قصة رنا معك برجل وشخصية اخرى ، لم اشعر بأن هناك شخصية استطيع ان اجسدها غير رنا التي ماتت ” انحدرت دمعتها على خدها ،رفع رأسها وقبلها بين حاجبيها وابعد شفتيه قليلا بحيث لو تكلم تشعر بملامسة طفيفة منهما بجبينها وقال:” غبية ولكنني سأحتفظ بكِ لي وحدي وارخى رأسه وغاب معها بقبلة عميقه انستهما اين هما واقفان.
النهـاية .
كتبت بنهاية الصفحة خاطرة سطرت بها املها الوحيد وما يخلتج به صدرها
ألنا لقاء ياترى والمجهول ليفنا برداه الاسود….
يحتوني بمعزل عن التفكير ….
يبعدني من سقم الايام ….
يعديني اليك متى عدت ….
اعتذراتنا تطول والوقت يجري والاختباء ملفاك الاخير
ولم تسمع اذني منك غير انفاسك
لا عنوان لا لقاء الا بقدر
اتستحق حقا ان انتظرك عند ناصية الزمن ام اختبىء كالمتشردين في الشتاء!
لست اعرف عنك شيئا لست ارى منك الا غشاوة بصر
بت احسبها اغماءت الحياة
استغرب حالي وانتظاري لك
مالديك لي غير اني اهواك
لست احبك ولست اعشقك
لست احث الخطى لحبي البحث عنك
ولكن اشتقت لعشقك لي
اشتقت سماع انفاسك همس الرياح فيما بيننا ولحظة الهجران المفاجئ
لقد اطلت الغياب اتراك ميتا وانا اخترعتك من العدم
ام انك لازلت موجودا والمجهول يضمك عني ؟؟؟
اشتقت اغمائتي بين احضانك التي لا اجد فيه الحنان
اشتقت الى برودتنا ونظرات العيون المعاتبه
اشتقت لعزفك على اوتار حزني وطربك بنظرات عيوني
الم يحن الوقت لعودتي بين احضانك ام ان الجفاء اعجبك
الم يكفك هجراني وهروبك بين طيات الزمن
الم تعني اعتذراتي لك شيئا دموع وحشتي بظلمة الليل
بت اسرق الاوراق لاشكل قلبي الحزين وارميها بشوارع الفقراء
اخبأ الاقلام خفية لارسمك على جدران الحياة
انظر الى سماء الليل ارى عيناك عندها نتظران الي بنظرتك المعتاده الغريبه
تحث الخطى وتقترب من جسدي الهزيل بدأت اغماءتي معك بسراديب الحزن لم انطق ولم اسمع منك غير همس انفاسك المعتادة
لم اسمع صوتك يوما ولم استطع التكلم معك الا بالرسم
اخفضت رأسي ليس ذلاً بل خجل العذراء بين يدي الذئب
احتويني بردائك الاسود وحميتني من برد الشتاء الكئيب
اهنا اصبحت اهتم للشتاء وايامي كلها شتاء بارد كئيب ؟؟
غريب حال نفسي الغبية
بوجوده وبإغمائتي تحت سطوته جعلا مني روحا بلا جسد
لست اكتب هذه العبارت حباً لك ولا عشقا بل لأنبهك انك اغمائتي وهروبي من واقعي
…………….
تمطت رنـا على كرسيها وهي ترى ما استولدته اناملها من قصة لم تعرف لها عنوانا بعد كانت تختبئ بداخل غرفتها كانت تريد ان تخلق لها عالمـآ غير الذي تعيشه ابتسمت ابتسامة رضا على ما انجزته حتى الان وقالت لنفسها
مجرد روايه اسطرها خلف شاشة وخيال لا يتعدى راسي الصغير ولا احد يعرف عني شيئآ فقط احلام اسطرها هنا
هل سيراها يوما من الايام ويعرف ان هناك فتاة تدعى رنا تعشقه حتى الثمالة .
لم تكن تعرف ان هناك قراء يقرأونها لم تعرف إن روايتها هذه قد تمت ترجمتها من قبل اشخاص عاشو معها حبها يوما بيوم وقاموا بترجمة روايتها وقاموا بتدوينها بكتاب وكانوا ينتظرون نهايتها كانوا يريدون ان يرسلونه إلى هيتشـول باحدى المقابلات او يرسلونه له بإذاعته يونغ ستريت ، يريدون ان يخبروه عن هذه الفتاة التي لا تعرف انها احدث ضجة بقصتها .
لم تكن تضع عدد الزاور لم تكن تعرف كيف تذهب لاترى الردود لم تكن تعرف اي شيء عن هذا الامر كانت تظن ان هذه المدونة مثل الدفتر لا يراها احد غيرها .
كانت تعشق هيتشول حد الثمالة اخرجت هذه القصة بين اسطر النت لم تعلم يومآ بأنه سيراها .
وباحدى المرات بعد ان نسيت ما كتبته كانت تشاهد اذعته على الانترنت وكانت قد ترجمت للغه العربية
وكان يلوح بكتاب لم تكن رنا مهتمآ بالكتاب بل سعيده لانه يتكلم ويضحك
فتح الكتاب ووضع اغنية 7 years of love وقرأ احد المقاطع كانت تقرأ الترجمة كانت السطور مألوفه بالنسبة لها
رفع رأسه ونظر مباشرة إلى الكاميرا وقال بإبتسـامة :” رنـا أينما كنتِ سأراك يـوما ما وسـأجعل حلمك هذا حقيقه
رفع الكتاب وقال :” هذه اثمن هديه قد وصلتني يومـا ان يتعاون جمهوري العزيز بإيصال كتاب كهذا لي “
اخفض نظره قليلا وعاد لينظر للكاميرا وقال :” كنت اعرف بأنني وسيم وجميل ولكنني احببت هيتشـول الموجود هنا “
تتشدقت شفتيه بإجمل ابتسامه قد رأتها رنا يوما وقال معلنـآ : رنـا أنـا أيضــآ أحبـكِ … احببتك عبر هذه الاسطر كما احببتني انتِ خلف هذه الشاشة انت كنتِ تشاهدينني الان فلتعلمي بأنني سأراك يوما ما وسـأعرفك واضمك بين ذراعي لقد بات هذا حلم كلآ منا وليس حلمك انتِ فقط … آحبكِ وسأعيدها حتى الثمالة … “
“سألتقي بكِ ياذات اجمل عينان رأيتهم بحياتي “.ختم البرنامج بهذا الاعتراف
كانت رنا تحت وطأة الصدمة التي لم تعد تسوعب بعدها شيء لقد قال اسمي انحدرت دموعها فرحـآ لم تكن تصدق ولكنها رضخت وصدقت بإنها كانت المعنية هي رنا شخصيا لا احد سواها …
من ذلك اليوم تغيرت رنا واصبحت فتاة مشهورة بدون وجود اصحبت تذكر بأي مكان يحتله هيتشـول وكان كتابها ملازما له كـأحد اشياءه الثمينة لقد عرفت رنا بوقت متأخر بأن قصتها قد ترجمت وطبعت واهدي اياه واصبح اثمن شيء لديه .
اصبحا كلاهما يعشيان قصه حب احدهما خلال روايه والاخر خلف الشاشة .
*****
إهــــداء وشكــر…
أهدي الروايه وان كانت لا تسمى بروايه الى ~ رنـــا حبيبة هيتشول~
اتمنى انها عجبتك وان ما كانت مثل ما تمنيتها ..
اعتذر ان حصل اي خدش بالحيـاء وانتم تقرأونها … اعتذر لوجد اي خطأ املائي او نحوي . وأعتذر أن كانت فيه اي نقطعه ما وضحتها .
اشكــر كـل الي دعمـوني فيها وشجعـوني .. ما اتوقع فيه كلمة توفي لكم وبالاخص خواتي وفـاء وزهراء لانهم عـانوا معي بكل خطوة بالكتـابه
أشكــرأختــي Zahra -sama على الخـاطرة الي كتبتها ..
اشكــر Manool1410 على التصميم الروعه سلمت يمناك تعبتك معاي
اشكر اختي Forro-dono لدعمها الي ببعض الافكـار
وبالاخيـر اتمنى انها اعجبتكـم
Maryam _ Samaملاحظة هامة :
( مع احترامي للجميـع الروايه تتضمن بعض مقاطع التي لايفضل البعض وجودها حبيت اوضح ان الروايه هنا انا ماراح اقطع او اختصر فيها شيء
وانا انزلها هم بمنتديات إنيدرا بقسـم وحي القلم بدون هذي المقاطع الي يبي يتابع الروايه بس لانه مايعجبه هالاسلوب يتابعها من هناك هذا للتوضيح فقط )
جميع الحقوق محفوظة الى المدونة WSUMJUZ Angels
جميع حقـوق الكتـابة الى الكاتبه SUJUANGELS
والي راح ينشرها عليه المحافظة على الحقوق النشـر الى الكاتبه والمدونة
يعني ينقل المصدر قراءة ممتعة للجميـع
الرواية عجيبه
ردحذفصرآحة ما اقدر اععبر رآئعه جميله مبدعه
المهمَ بس كنت بسأل
يعني ف النهايه كل هالاحداث هيَ كانت مجرد رواية البنت رنا كاتببتها على نفسهآ ونشرتها ف النتَ وهيتشول قرأها وحبها من الرواية ؟
ولا ككيفَ ؟
واااااااااااااااه
ردحذفبصراحه هذي احلى روايه قريتها
وحييل تاثرت فيهاا وبصراحه بغييت اصدق سالفت انه درا عنها من جد انتي مبدععه
بمعنى الكلمه والله يوفقك
ودي اعرف اذا لك روايات غير هذي لاني
مره عجبني اسلوبك بالرواييه والفكره
يالييت تصيير من جد مسلسل اه حيييل خطييره الروايه
اوني كمااووو